* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قالت هناء حميدة عبدالسميع "37 سنة" في نبرة مخنوقة.. لعنة زوجي مازالت تطاردني حتي بعد الطلاق.. فقد تزوجت من محاسب بإحدي الشركات.. كرست حياتي في خدمته وطاعته.. ومرت بنا السنون وأنجبنا خلالها ثلاثة أطفال في عمر الزهور.. وبالرغم من انني اعتبرته الجفن الذي يحميني من ذرات الهواء وغدر الأيام إلا انه انزلق في طريق الشيطان والملذات وباع نفسه للمغريات وانتهي به المطاف بالزواج من أخري تربعت علي عرش قلبه.. هجر حياتنا وتركني والأطفال الأبرياء تتلاطمنا أمواج الحياة القاسية نعاني من ضيق ذات اليد مما اضطرني للعمل كبائعة بأحد المحال التجارية بالإسكندرية لأشبع بطون فلذات كبدي.. وعندما افترست قواي الأمراض المضنية طالبت زوجي بنفقة شهرية لحياتنا.. تعنت وتكبر مما دفعني إلي رفع دعوي نفقة أمام محكمة الأسرة لإلزامه بأداء النفقة. وبغياب ضميره بيت النية علي الكيد مني دون مبرر.. استغل توقيعي علي ايصال أمانة علي بياض لصاحب معرض لبيع الأجهزة الكهربائية اشتريت منه ثلاجة وجهاز تليفزيون بالتقسيط وسددت الأقساط ولم يتبق سوي قسطين.. قام الشيطان المخادع في غفلة مني بالتواطؤ مع التاجر الذي باع ضميره مقابل مبلغ من المال واسترد منه الايصال بعدما سدد له أيضا القسطين.. وأقام زوجي الظالم باسم صديق له جنحة خيانة الأمانة ضدي بعد ما دون في الايصال مبلغ سبعين ألف جنيه واستصدر ضدي حكما غيابيا بالحبس سنة ولاحقني بورقة الطلاق.. وفوجئت بمباحث تنفيذ الأحكام التفوا حولي وألقوا القبض علي وسط صرخات أطفالي واتخذت الإجراءات القانونية للمعارضة في الحكم الغيابي.. وأقمت دعوي قضائية لمطالبة مطلقي الخائن الظالم بحقوقي الشرعية.. راح يساومني بالتنازل عن كافة حقوقي الزوجية مقابل التنازل عن قضية الايصال الوهمي.. صرت أحملق في ذهول ورعب أمام أطفالي الأبرياء.. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين انصافي ممن ظلمني بقسوته وغياب ضميره وتحجر مشاعره حتي علي أطفاله بسبب نزواته الشيطانية.