رئيس ضمان جودة التعليم: الجامعات التكنولوجية ركيزة جديدة فى تنمية المجتمع    إتاحة الاستعلام عن نتيجة امتحان المتقدمين لوظيفة عامل بالأوقاف لعام 2023    قطع المياه عن نجع حمادي.. وشركة المياه توجه رسالة هامة للمواطنين    الحكومة: نرصد ردود فعل المواطنين على رفع سعر الخبز.. ولامسنا تفهما من البعض    «حماس» تصدر بيانًا رسميًا ترد به على خطاب بايدن.. «ننظر بإيجابية»    محامي الشحات: هذه هي الخطوة المقبلة.. ولا صحة لإيقاف اللاعب عن المشاركة مع الأهلي    رونالدو يدخل في نوبة بكاء عقب خسارة كأس الملك| فيديو    أحمد فتوح: تمنيت فوز الاهلي بدوري أبطال أفريقيا من للثأر في السوبر الأفريقي"    هل يصمد نجم برشلونة أمام عروض الدوري السعودي ؟    حسام عبدالمجيد: فرجانى ساسى سبب اسم "ماتيب" وفيريرا الأب الروحى لى    هل الحكم على الشحات في قضية الشيبي ينهي مسيرته الكروية؟.. ناقد رياضي يوضح    محامي الشحات: الاستئناف على الحكم الأسبوع المقبل.. وما يحدث في المستقبل سنفعله أولًا    مصارعة - كيشو غاضبا: لم أحصل على مستحقات الأولمبياد الماضي.. من يرضى بذلك؟    اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على مستوى الجمهورية    32 لجنة بكفر الشيخ تستقبل 9 آلاف و948 طالبا وطالبة بالشهادة الثانوية الأزهرية    استمرار الموجة الحارة.. تعرف على درجة الحرارة المتوقعة اليوم السبت    اعرف ترتيب المواد.. جدول امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية    صحة قنا تحذر من تناول سمكة الأرنب السامة    أحمد عبد الوهاب وأحمد غزي يفوزان بجائزة أفضل ممثل مساعد وصاعد عن الحشاشين من إنرجي    دانا حلبي تكشف عن حقيقة زواجها من محمد رجب    الرئيس الأمريكي: إسرائيل تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ أى هجوم آخر    "هالة" تطلب خلع زوجها المدرس: "الكراسة كشفت خيانته مع الجاره"    حدث بالفن| طلاق نيللي كريم وهشام عاشور وبكاء محمود الليثي وحقيقة انفصال وفاء الكيلاني    أبرزهم «إياد نصار وهدى الإتربي».. نجوم الفن يتوافدون على حفل كأس إنرجي للدراما    مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس: الشارع الفلسطينى يراهن على موقف الفصائل    عباس أبو الحسن يرد على رفضه سداد فواتير المستشفى لعلاج مصابة بحادث سيارته    "صحة الإسماعيلية" تختتم دورة تدريبية للتعريف بعلم اقتصاديات الدواء    ثواب عشر ذي الحجة.. صيام وزكاة وأعمال صالحة وأجر من الله    أسعار شرائح الكهرباء 2024.. وموعد وقف العمل بخطة تخفيف الأحمال في مصر    العثور على جثة سائق ببورسعيد    الأمين العام لحلف الناتو: بوتين يهدد فقط    سر تفقد وزير الرى ومحافظ السويس كوبرى السنوسي بعد إزالته    نقيب الإعلاميين: الإعلام المصري شكل فكر ووجدان إمتد تأثيره للبلاد العربية والإفريقية    كيف رفع سفاح التجمع تأثير "الآيس" في أجساد ضحاياه؟    "حجية السنة النبوية" ندوة تثقيفية بنادى النيابة الإدارية    ضبط متهمين اثنين بالتنقيب عن الآثار في سوهاج    «الصحة»: المبادرات الرئاسية قدمت خدماتها ل39 مليون سيدة وفتاة ضمن «100 مليون صحة»    وكيل الصحة بمطروح يتفقد ختام المعسكر الثقافى الرياضى لتلاميذ المدارس    وصايا مهمة من خطيب المسجد النبوي للحجاج والمعتمرين: لا تتبركوا بجدار أو باب ولا منبر ولا محراب    الكنيسة تحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر    للحصول على معاش المتوفي.. المفتي: عدم توثيق الأرملة لزواجها الجديد أكل للأموال بالباطل    القاهرة الإخبارية: قوات الاحتلال تقتحم عددا من المدن في الضفة الغربية    «القاهرة الإخبارية»: أصابع الاتهام تشير إلى عرقلة نتنياهو صفقة تبادل المحتجزين    «ديك أو بط أو أرانب».. أحد علماء الأزهر: الأضحية من بهمية الأنعام ولا يمكن أن تكون طيور    الداخلية توجه قافلة مساعدات إنسانية وطبية للأكثر احتياجًا بسوهاج    ارتفاع الطلب على السفر الجوي بنسبة 11% في أبريل    «صحة الشرقية»: رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى    وزير الصحة يستقبل السفير الكوبي لتعزيز سبل التعاون بين البلدين في المجال الصحي    مفتي الجمهورية ينعى والدة وزيرة الثقافة    الأونروا: منع تنفيذ برامج الوكالة الإغاثية يعنى الحكم بالإعدام على الفلسطينيين    الماء والبطاطا.. أبرز الأطعمة التي تساعد على صحة وتقوية النظر    «الهجرة» تعلن توفير صكوك الأضاحي للجاليات المصرية في الخارج    رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا دخلت مرحلة التحضير للحرب مع روسيا    «حق الله في المال» موضوع خطبة الجمعة اليوم    بمناسبة عيد الأضحى.. رئيس جامعة المنوفية يعلن صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين    السيسي من الصين: حريصون على توطين الصناعات والتكنولوجيا وتوفير فرص عمل جديدة    الحوثيون: مقتل 14 في ضربات أمريكية بريطانية على اليمن    أسعار الفراخ اليوم 31 مايو "تاريخية".. وارتفاع قياسي للبانيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سامح عاشور رئيس الحزب الناصري في ندوة " الجمهوريه ":
30 يونيو أنقذت رقابنا من سيف الإخوان

استضافت "الجمهورية" سامح عاشور رئيس الحزب الناصري في ندوة أكد فيها ان 25 يناير ثورة شعبية خالصة وان 30 يونيو استكمال للثورة وانقذت رقاب قيادات جبهة الانقاذ والشعب المصري مؤكدا ان القوات المسلحة حمت الثورة ومنعت ذبح المصريين بيد جماعات العنف والإرهاب رافضا المصالحة الوطنية مع من تلوثت ايديهم بالدماء والعنف والفساد واستغلال النفوذ متهما رجال مبارك بالانتهازية السياسية بعد 30 يونيو مشددا علي ان رئيس مصر القادم لن يكون من بين المرشحين السابقين للرئاسة وانه لا يوجد ما يمنع من ترشيح الفريق أول عبدالفتاح السيسي لرئاسة مصر مشددا علي دعمه لخارطة الطريق الانتقالية.
* الجمهورية: ما رؤيتك للمشهد الحالي بعد 30 يونية وكيفية الخروج من الازمات الحالية؟!!
- عاشور: نحن نمر بمرحلة شديدة الصعوبة من اجل تصحيح اخطاء ثورة 25 يناير التي بدأت بعد تنحي الرئيس الاسبق حسني مبارك. حيث ان البدايات الخاطئة ادت الي النتائج الخاطئة والتي وقعنا فيها جميعا ولا استثني احد من المسئولية فقد كان الخطأ الأول ان بدأنا بالثقة المطلقة في رؤيتنا ومن اعطيناهم صوتنا في الصندوق. وكثير من القوي السياسية تنازلت عن مبدأ وضع الدستور اولا. وقتها انشغل الرأي العام بالمعركة الرئاسية الاحتمالية التي فرضت علينا بعد 25 يناير وكان بها 12 مرشحا يقدمون انفسهم عبر برامج غير مفهومة وفي توقيت غامض حيث قبل كل مرشح كان لديه احتمال الحصول علي الرئاسة التنازل عن وضع الدستور مقابل وهم الحصول علي الرئاسة وبذلك تم صرف الرأي العام عن القضية الاساسية الي قضايا فرعية اخري. ابعدتنا عن بناء الثورة وتحقيق اهدافها ونسينا في زحمة الصراع السياسي مشروعنا الرئيسي وهو بناء الوطن علي اسس سليمة كان المفترض ان يكون بدايتها وضع الدستور الذي يحدد ملامح مصر الجديدة واصبحنا مثل مهندس يبني برجا سكنيا لكنه بدأ من الدور الثامن دون يضع له اساس فاصبح الشعب المصري "معلق في الهواء" مثل البرج تماما فكانت النتيجة الحتمية ان وقعنا في خطأ لا يغتفر يدفع الوطن ثمنه حتي الآن.
اما الخطأ الثاني الخدعة التي وقعت فيها اغلب الاحزاب والتي رسمتها جماعة الاخوان المسلمين بإنشاء ما يسمي التحالف الديمقراطي من اجل خوض الجميع الانتخابات في قائمة من اجل ما قيل وقتها من تمكين الجميع من دخول البرلمان لكن في الحقيقية كان الاخوان يريدون من ورائه القفز علي الدستور. ولقد اعلنت رفضي ذلك في وقتها لكن الاخوان خدعوا الكثير من القوي الوطنية ووافقت علي الانتخابات اولا وتركوا الدستور.
* الجمهورية: هل يعود ذلك الي ان الاخوان المسلمين كان لهم أرضية في الشارع اكثر من الاحزاب الاخري ولديهم جاهزية للانتخابات؟
- سامح عاشور: بالقطع كان لديهم تنظيم انتخابي لو نظرت بالتسلسل العنقودي بداية من مكتب الارشاد حتي الاسرة كل هذا كان جاهز للانتخابات الاخوان المسلمين تنظيم غير قابل للمشاركة . اما ان تكون معه او تصطدم به. لذلك اسرعوا بالانتخابات قبل الدستور وتبنوا ذلك من اجل مصالحهم الشخصية الضيقة وللأسف ساعدهم المجلس العسكري علي ذلك وانساق وراءهم وهو ما اغرق سفينة الوطن والثورة مما دفعنا الي تصحيح المسار في 30 يونيو.
* الجمهورية: هل خدعوا المجلس العسكري ام اتفقوا معه؟
- سامح عاشور: دون ان نعرف الدافع لكن في النهاية انساق المجلس العسكري لهذه الفكرة وساند رؤية الاخوان .. كما ان المجلس العسكري رفض مطالبنا بوضع معايير اختيار الجمعية التأسيسية للدستور عن طريق المجلس الاستشاري وكان لدينا رفض قاطع من ان يتم اختيار الجمعية من المجلس العسكري او الاخوان المسلمين فالاثنين خياران كانوا اسوأ من بعض .. والمفاجأة ان محمد مرسي نفسه وكان ممثلا للإخوان في المجلس الاستشاري كان مقتنعا بفكرتي بوضع معيار لاختيار الجمعية التأسيسية وطلب مني التشاور لكن كالعادة رفض بعد ان استشار قيادات الاخوان وقفز الاخوان علي الجمعية التأسيسية بعد الانتخابات مما تسبب في اصدار دستور كارثي حصنه اعلان دستوري ديكتاتوري أدي بلا شك الي عدم ثقة في حكم جماعة الاخوان المسلمين وتسبب في ثورة الشعب ضد محمد مرسي.
* الجمهورية:: اقترحتم ان تتم الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية وهذا اليس هذا يربك خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية؟
- سامح عاشور: انا صاحب فكرة "تأجيل الترتيب الي ما بعد الدستور" بمعني الدستور اولا ثم نختار ايهما اولا البرلمانية او الرئاسية ولكني افضل الرئاسية ان تكون الاول واؤكد اننا مع خارطة الطريق بالكامل ولكن اجراء الانتخابات الرئاسية اولا يساهم في تخفيف الضغط الدولي علي مصر حيث سيكون لدينا رئيس منتخب مما يبطل ما يردده المغرضون عن مصر لإضافة الي استكمال السلطة بوجود رئيس وحكومة.
* الجمهورية: هناك حديث الان عن النظام المختلط داخل الدستور الجديد كيف تري ذلك حيث انه يقلص من سلطة رئيس الجمهورية ويوسع من سلطة البرلمان؟..
- سامح عاشور: النظام البرلماني لا يناسبنا.. نحن شعب لا يصلح يكون رئيسه ضعيف.. مصر تحتاج رئيس قوي وذلك من ايام الفراعنة.. وقد اختار المصريون محمد علي رغم انه جذوره ليست مصرية لأنه رجل قوي وهذا لا يعني ان نطلق يد رئيس الدولة ولكن بقدر ما نعطيه من صلاحيات نضع سلطات وجهات رقابية تحاسبه.. فلا توجد سلطة بلا حاسب وهو الخطأ الذي وقعنا فيه في الدستور الماضي ولا نريد ان نكرره واحد اهم اسباب سقوط محمد مرسي انه رئيس ضعيف.
* الجمهورية: هل سيكون رئيس مصر القادم ممن خاضوا الانتخابات الرئاسية السابقة؟
- سامح عاشور: نحن في مرحلة جديدة.. والمزاج الشعبي الان مع الرموز الجديدة والمواقف الجديدة.. واننا هنا لا اقلل من فرص احد لكن اتحدث عن واقع شعبي ورأي عام.
* الجمهورية: هل هناك ما يمنع ان يكون الفريق اول عبدالفتاح السيسي الرئيس القادم؟
- سامح عاشور: لا يوجد ما يمنعه دستوريا وقانونيا اذا خلع البدلة العسكرية . ولكنه هو صرح بانه لن يترشح لرئاسة الجمهورية وهو قال ان شرف حماية مصر والثورة اكبر من شرف الرئاسة بالنسبة له والحساسية من التخلص من الحكم العسكري هي مشكلة اخري خاصة ان المصريين لديهم تطلعات جديدة لكن هذا لا ينفي ان الرجل له شعبية واسعة في بين المصريين الآن
* الجمهورية: الاخوان قاموا باخونة الدولة والناس الان تقول ان الجيش يقوم بعسكرة الدولة خاصة ما ظهر فيحركة المحافظين ما رأيك ؟
- سامح عاشور: هذا كلام غير صحيح.. فالقوات المسلحة تترك الشئون السياسية للساسة.. فليس كل المحافظين علي خلفية عسكرية.. وحتي العسكري منهم لا يقود علي اساس انه عسكري وقد نتقبل بعض اللواءات في المناصب والمحافظات طبقا للمرحلة الانتقالية التي تحتاج الي الشدة حتي تمر هذه المرحلة ويتغير كل هذا.. كما ان محافظي المحافظات الحدوية والساحلية تحتاج لمحافظ علي خلفية عسكرية وهذا كان موجود من قبل ايام مبارك وفي عهد مرسي وما يحدث الآن.. وفيما عدا ذلك عدد قليل من المحافظين عسكريين وهذا لا يقلق فهناك انتخابات برلمانية ستأتي بأحزاب مدنية لتشكل الحكومة والمحافظين خلال اشهر.
* الجمهورية: ما رؤيتك في تعديلات الدستور ولجنة الخمسين ؟
- سامح عاشور: توجد نصوص محل جدال نختلف عليها مثل النظام السياسي الخاص بالدولة هل هو برلماني ام رئاسي مختلط . الابقاء علي نسبة العمال والفلاحين ام لا. الغاء مجلس الشوري او الابقاء علية. الانتخابات بالقائمة ام فردية وكل هذا سيطرح علي لجنة الخمسين وانا لا اريد ان اسبق الأحداث لكن يجب ان يتم طرح مواد الدستور للحوار المجتمعي علي النقابات المهنية وعلي اتحادات العمال ومع مناطق مثل النوبة وسيناء.
* الجمهورية: كيف تري ازمة اجراء الانتخابات بالقائمة او الفردي ؟
- سامح عاشور: في حال اجراء الانتخابات بنظام الفردي فسوف ينجح من يمتلكون المال والعبيات فقط كما ستتضرر الاحزاب بشكل كبير. اما من عيوب نظام القائمة فإنها وعيبها انها سوف تقوم بضرب الاحزاب قد تأتي بأسماء او رموز غير قديرة بتمثيل الشعب وربما تكون فكرة 50% قائمة و50% فردي حل وسط. ومع ذلك توجد حلول اخري كأن تكون الدائرة بنظام القائمة من ثلاث افراد سواء مستقلين او احزاب من غير حد ادني وان يتم تقليل حجم الدوائر لكن الغاء نظام القائمة بالكامل فانه لا يسمح بتمثيل عناصر ضعيفة انتخابيا مثل المرأة والشباب والعمال والفلاحين. فأي معركة انتخابية مكلفة وهؤلاء يمكن ان نبحث لهم عن تمثيل. كما لا يوجد مانع ان نقول رؤساء الاتحاد العمالية علي مستوي الجمهورية يكونوا اعضاء في البرلمان وخاصا انهم قد تم انتخابهم من النقابات وسيكون عندي ثلاثين واحد علي مستوي الجمهورية فقط وفي هذه الحالة لا يوجد حرج من الغاء نسبة العمال والفلاحين.
* الجمهورية: من المواد الجدالية جدا هي المواد الخاصة بالشريعة والتي يساندها حزب النور خاصة المادة 219 ما رأي حضرتك؟
- سامح عاشور: انا ضد ان يقيم اي شخص نفسه مدافعا عن الاسلام هذا يعني اننا ضد الاسلام واقول لهؤلاء انتم لستم اكثر اسلاما مني وليس لديكم اي مبرر او اشارة بذلك. كما ان لدينا نصوص استقرت في وجدان الشعب ولم تسئ الي الإسلام وفي نفس الوقت لم تنتقص من الإسلام شئ !! مثل نموذج المادة 2 في دستور 71 والتي تنص علي ان الدين الرسمي للدولة هو الدين الإسلامي بالطبع لم نعارض ذلك . ومبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع. فنحن لسنا ضد الإسلام او الإسلاميين لكن نرفض المتاجرة باسم الدين او رغبة البعض احتكار الاسلام لأنفسهم.
* الجمهورية: هل من الممكن للمواد الخلافية للدستور يتم ترحيلها كما يطالب حزب النور؟
- سامح عاشور: المادة 219 مادة خلافية وهي عمرها عند الشعب المصري 6 اشهر فقط ولا يجوز ان تقول ان هذا هو تاريخ مصر. وهذا ممكن ان يناقش بعد ذلك والبرلمان القادم اذا رأي ان يعدلها فليطرحها .
* الجمهورية: ما تصورك لمستقبل التيار الإسلامي في مصر ؟ وهل من الممكن ان يتقبلوا المرحلة الجدية بأفكارها؟
- سامح عاشور: لا يوجد شئ اسمه حزب علي اساس ديني لان دين الدولة الرسمي هو الإسلام نحن ليس في دولة كفار. واعتقد ان التيارات المعتدلة ستقبل بذلك ولابد ان نعرف ان الاسلام في مصر اوسع بكثير من الاحزاب التي تقول انها تنتمي لتيار الاسلام السياسي.
* الجمهورية: ما موقفك من المصالحة الوطنية وهل من الممكن المصالحة مع جماعة الإخوان بعد احداث 30/6؟
- الآن لا يجوز المصالحة علي دم احد ولكن انا لست ضد مظاهرة تقول يسقط حكم العسكر ولكن تكون بدون سلاح او مولوتوف. ولا يجوز التنازل علي دم احد من قبل الحكومة او النائب العام او اي جهة. ونرفض المواءمات السياسية في ذلك.
* الجمهورية: هل تري ان المصالحة بهذه الطريقة ستزيد العنف في الشارع؟
- سامح عاشور: العنف سيظل في الشارع فترة طويلة ولكنه سيقل مع الوقت وسيتناقص لأن موارده وادواته وامكانياته تقل ولكن خطط العنف مازالت موجودة ومن وصلت لهم تلك الخطط سينفذونها حتي تنتهي ثم يتوقف العنف بعد القاء القبض علي قيادات تلك الجماعات.
* الجمهورية: هل ثورة 30 يونيو انقذت رقاب قيادات جبهة الإنقاذ وانت منهم؟
- سامح عاشور: نعم وانقذت رقاب جميع المصريين فقد كان يؤسس الاخوان لنظام فاشي وارهابي وقاتل يريد ان يلتهم مصر لمدة 500 سنة علي الاقل كما عرفنا مؤخرا. ومن الوارد ان نشهد في المرحلة القادمة المزيد من العمليات الإرهابية وان يكون هناك اغتيالات سياسية. ولولا نجاح 30 يونيو لكانوا حصدوا روؤس كثيرة ولابد من وجود الجيش في الشارع وعدم الانسحاب من المشهد السياسي الآن لحين استقرار الاوضاع وعودة الأمن فنرفض ما يردد البعض عن انسحاب الجيش فهذا سيتركنا لقمة سائغة للإرهاب والقتلة. فلا يوجد حل ثالث اما ان نقبل بوجود الجيش في الشارع لحمايتنا او الانسحاب منه ويتركنا للإرهابين والقتلة. وعلينا ان نفكر جيدا فأول وقوف لقادة القوات المسلحة للفريق السيسي اثناء القاء خطاباته كان عندما قال ¢ لن نكون رجاله يا جيش مصر عندما نري الشعب المصري يحتاج الينا ولم يجدنا ونتركه للإرهاب ¢ فتصور اذا قرر الجيش ان يكون محايد كان سيحدث حرب اهلية لكن بهذا التصرف الجيش منع مذابح كانت ستحدث بين الأهالي . الشعب قام بالثورة والجيش حماها.
* الجمهورية: ما رأيك في بدء عودة المحسوبين علي نظام مبارك وهل سيتقبل الشارع ذلك؟
- سامح عاشور: نحن لسنا ضد اي شخص لم تلوث يداه بدماء المصريين او كان محبوسا علي ذمة قضايا فساد مالي او استغلال نفوذ واغلب الذين كانوا في الحزب الوطني انضموا الية لأسباب معيشية وحياتية ونحن الان نريد محاكمة وعزل كل من تورط في جرائم دم او فساد معالي وسياسي سواء من نظام مبارك او الاخوان اما غير ذلك فهم يمارسون حقوقهم وفقا للدستور والقانون.
* الجمهورية: اذا انت مع الغاء مادة العزل السياسي؟
- سامح عاشور: انا مع ان يكون ليس هناك مبالغة في العزل او المبالغة في ترك كل الرءوس والظهور الإعلامي لرجال نظام مبارك يسئ ويشوه الصورة وهذا يستفيد منه الإخوان لكن بالقطع الذين خرجوا في 30 يونيو ليس حزب وطني . الشعب المصري كله خرج في الشارع.
* الجمهورية: لكن هناك اشخاص محسوبة علي النظام مبارك وفي نفس الوقت لديهم خبرة كبيرة في الحياة السياسية.
- سامح عاشور: لا يجوز دخولهم مهما كانت خبرتهم الشارع المصري ملئ بالخبرات ممكن الاستعانة بهم . ايام المحليات كانت كل عائلة لابد ان يكون لها نصيب في الانتخابات بنسبة معينة وهذا هو الفكر الاشتراكي ان الجميع يكون له نصيب في البلد.
* الجمهورية:. هناك بعض قيادات الحزب الوطني القديم يزعمون بقولهم انه لا توجد ثورة اسمها 25 يناير وانه مخطط خارجي ضد مصر ما رأي حضرتك في ذلك؟
- سامح عاشور: 30 يونيو امتداد لثورة يناير وهي ثورة واحدة تسمي 25 يناير لا احد يستطيع انكارها وهذه المقولات نوع من الانتهازية السياسية لحدوث نوع من الإحباط لدي الشباب واقناعهم بان الثورة فشلت.
* الجمهورية: هل نعاني من الفراغ السياسي لان المسار الأمني هو الذي يحكم الأن والأداء الحزبي علي سبيل المثال جبهة الإنقاذ الأن ليس لها دور علي الساحة الآن؟
- سامح عاشور: المسار الأمني هام جدا للغاية ولا يجوز تكون اي حزب او عمل مؤتمرات في ظل عدم وجود امن في الشارع.
* الجمهورية: ماذا تري استقالة البرادعي في هذا التوقيت؟
- الذي وقع فيه البرادعي هو خطأ سياسي ولكن ضد مقولة بأنه خائن انا اعرفه جيدا وتفكيره هو الذي وجهه للاستقالة لرفضه العنف ليس اكثر او اقل.
* الجمهورية: ما رايك في ان جبهة الانقاذ تتجه لترشيح حمدين صباحي للرئاسة خاصة بعد رحيل البرادعي واعلان عمرو موسي عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية؟
- سامح عاشور: غير صحيح والكلام عن الانتخابات الرئاسية مؤجل تماما بعد عودة الامن والقضاء علي الإرهاب وعودة الاقتصاد ثم نتحدث عن الرئاسة . نحن لا نريد الحديث عن فكرة الرئيس المحتمل مرة اخري او المرشح المحتمل وهذا ليس مطروح الآن.
* الجمهورية: ما دور الحزب الناصري في المرحلة القادمة واين انتم من الشارع؟
- عاشور: نحن في مرحلة انتقالية.. والكل يعيد ترتيب الاوراق.. ومن سنة كانت الحرية والعدالة اعلي حزب.. اين هو الان.. انا كرئيس للحزب الناصري اطالب بالثوابت الديمقراطية التي تمكن الحزب الناصري وغير الناصري ان يكون موجود.. الاهم ان تكون امكانية الوصول امكانية طبيعية.. ولا يوجد من يفكر في السيطرة علي مفاصل الدولة لنفسه.. . التيار الناصري موجود في الشارع.. والحزب يقوم بالعملية التنظيمية وكما ن شعبية عبد الناصر تتزايد ورأيناها في الشارع دون توجيه من الحزب الناصري.. الناس تبحث علي القيمة الناصرية.. وعلينا كحزب اعادة ترتيب الخطوات في الشارع ونتبني مشاكل الشارع. لكن الاوضاع اختلفت فالناس تتقبل كلمة العدالة الاجتماعية وتمررها ولكن لا تتقبل كلمة الاشتراكية مع انها نفس المعني.. وتجد من يقف ضدها من الاحزاب ويعرض الكلمة بمعاني تسيء اليها مع انها نفس متطلبات الثورة عيش.. حرية .. عدالة اجتماعية.
* الجمهورية: هل الحزب الناصري سيخوض الانتخابات القادمة بشكل منفرد؟
- سامح عاشور: مازلنا مرتبطين بجبهة الإنقاذ لكن نرفض ان يتم ترشيح الناس وفقا للمحاصصة الحزبية ولكن وفقا لمعايير واعتقد ان الناصريين سيكون لهم دور مهم في الفترة القادمة ولن يكرروا اخطاء الانتخابات البرلمانية الماضية.
* الجمهورية: ماذا تتوقع للتيار الناصري في الانتخابات البرلمانية القادمة؟
- سامح عاشور: لا يعنيني حصول الحزب الناصري علي أغلبية المقاعد ولكن المهم أن تحصل القوي الوطنية علي الأغلبية وبالقطع يجب أن نكون موجودين ومشاركين وأصحاب قرار ونسعي ليكون لنا حضور بمنطق المشاركة لصنع القرار.. وهذا ما نسعي إليه من خلال انتقاء العناصر وفي النهاية الرأي العام قاسي في هذا الصدد.
* الجمهورية: هناك اعتراض من حركة 6 ابريل لتمثيل حزب النور في لجنة الخمسين.. فكيف يمثل تيار الإسلام السياسي؟.
- أنا ضد قيام الاحزاب علي اساس ديني وأصحاب الدين ينبغي لهم ممارسة هذه الدعوة بعيداً عن السياسة فخلط السياسة بالدين يفقده مضمونه وقيمته والشعب المصري بطبعه متدين مسلمين أو أقباط.. وحزب النور مازال حتي الان قائم وموجود وطالما أنه قائم فمن حقه المشاركة.
* الجمهورية: الي أين تذهب مصر بعد 30/6 وما هي رؤيتكم للأحداث؟
- يجب أن نحافظ علي خارطة المستقبل وندعمها وندعم الجيش الحامي لها فلو ضاعت خارطة المستقبل ستضيع مصر الي الأبد.. يجب وضع تتضافر الجهود وننسي الخلاف السياسي من أجل مصر.. وأنا ضد أن نستعبد باسم الدين أو أن أحد يستعدينا علي القوات المسلحة.
* الجمهورية: كيف تري الضغوط الخارجية علي مصر؟
- مصر دولة قوية وليست ضعيفة كي تتحكم فيها أمريكا ونحن لابد وان نقف ضد رغبات امريكا.. ونستطيع الاستغناء عنها وعن التنسيق العسكري.. وأستطيع أن أقول أنهم المستفيدين من التعاون العسكري معنا.. وأعتقد أن الإخلال بالمعونة هو إخلال بكامب ديفيد وهذا يزرع في المصرين كره امريكا نتيجة تصرفاتها.. ولابد من إيجاد بدائل أخري مثل روسيا والصين وأفريقيا مع استغلال البعد العربي والإقليمي ونستطيع التفاهم مع الجانب العربي علي تحريك الاستثمارات العربية نحو مصر.
* الجمهورية: هل يمكن تكرار تجربة 56؟
- تجربة الكرامة الوطنية والاستقلال الوطني والاعتماد علي الذات والتنوع في التسليح وهذا قابل للتكرار.. ولكن عبد الناصر غير قابل للتكرار وايضا لا يمكن اعادة الاتحاد السوفيتي من جديد ولابد أن نلعب بحسابات اليوم.
* الجمهورية: ما رأيك في النزول الجمعة القادمة للتيار الثالث الذي يرفض حكم العسكر والإخوان ؟
- سامح عاشور: هو ليس تيار ثالث وأنا لست مع فكرهم هم يقولون لا يريدون اخوان او عسكر اذا ماذا يريدون وماذا نفعل هل من العقل ان يتركنا الجيش للإخوان المسلمين وجهاديين سيناء وحماس! هذا هو المقابل المردود الحتمي لانسحاب الجيش من المشهد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.