عمت الفوضي واختلط الحابل بالنابل منذ قيام ثورة 25 يناير وتوزعت التهم علي أجهزة الدولة بهدف اسقاطها وفي نشوة شعور المصريين بالثورة والرغبة في التغيير لم يكن هناك أي انتباه لعبث أجهزة المخابرات الأجنبية ووكلائهم بالمنطقة العربية وفي ظل التركيز علي اسقاط هيبة الدولة كان أبراز العداء للشرطة والانتقام هو المناخ الذي رسم بدقة علي أنهم قتلة الثوار ومع رصيد لتجاوزات للشرطة لم يكن مبدأ التعميم للجهاز كله عادلاً فقد اخذ العاطل بالباطل فيه؟؟. بدات صور الفوضي بشكل منظم تتالي فتارة التعدي علي البنوك خلال أيام محددة ثم سرقة السيارات من أصحابها وتصديرها بمنتهي السهولة لغزة عبر الانفاق.. فخطف الأغنياء أو ابنائهم وطلب فديه.. فحوادث الاغتصاب والتحرش مما بث الرعب في المجتمع المصري واكبه وصول كميات الأسلحة التي القتها فرنسا والناتو علي ليبيا وهم يعرفون أن طريقها المرسوم هو لمصر لانها ستؤدي الغرض المرسوم لما هو آت.. توافر السلاح في أيدي صبية وشباب ضائع فجاة وجدوا أن السلاح في أيديهم منحهم نشوة قوة لم تكن موجودة في خوفهم السابق من القانون والشرطة وبدالهم خوف المواطنين منهم أو استعانة البعض بهم لفض خصومات في ظل غياب لفاعلية الشرطة التي توارت في مهانة وتهم لها كان لها ابلغ الاثر في غياب أمن وأمان الشارع المصري مما أغري من يتربصوا علي حدودنا من كل اتجاه بالدخول إلي مصر بعد أن تفكك جهاز أمن الدولة وابعدت القيادات به التي كانت تعرف دبة النملة لدخول هؤلاء وتحركاتهم وسكناتهم؟؟. قدمت تنظيمات الإرهاب بكل مسمياتها من غزة وباكستان وافغانستان وتمركزت في سيناء في نفس الوقت الذي حصل من كانوا بالسجون المصرية علي العفو الرئاسي المشهور وكان علي هذه القوي أن تتمركز وتستقر في مناطق محددة وسط قري ونجوع مصر وسط البسطاء من الناس في قري الصعيد الفقيرة.. في محافظات معينة تتمركز فيها نعرات الطائفية واندمجوا بالملابس واتقان اللهجة المصرية وسط الناس يؤمنونهم في صلوات المساجد والزوايا ويسمع لصوتهم جيدا. ازدادت اعداد هؤلاء من نفس الفصيل لوجوه جديدة علي أجهزة الرقابة المصرية الداخلية والحدودية عبر القادمين من سوريا نساء ورجالاً وكان لطيبة الشعب المصري الاثر الكبير في استيعاب هؤلاء وسط مجتمعاتنا لدرجة أنني رايتهم يتواجدون في المزارع المنتشرة علي طريق مصر اسكندرية الصحراوي والموجودة لمئات الكيلومترات داخل الصحراء وفي الظهير الصحراوي لكل محافظات مصر.. ثم استقر قادتهم في مناطق المحافظات الرئيسية للقاهرة والإسكندرية وأسوان والغربية والبحيرة. كان ما سبق هو التمهيد للحرب القادمة ضد مصر والوطن والمواطن مسلميه واقباطه ولكل فتنة مسماها الذي يناسب مازرعوه في أذهان البسطاء باسم الدين انها حرب ضد قوي الكفر ولم يكن سيناريو البدء سياخذ مساراً واحداً وسريعاً مثلما عجلت به صحوة الشعب المصري بذكائه وحضارته فهب يدافع عن وطنه في 30 يوليو 2013 وكانت الصدمة الكبري لامريكا والغرب وتركيا وقطر كيف فطن هذا الشعب العجيب للعبة يتم بناؤها منذ سنوات طويلة مضت ويمكن الرجوع لتفاصيل هذه الخطة في كتاب لعبة الشيطان للكاتب الامريكي روبيرت دريفوس وساعتها سينقلب رأس القاريء 360 درجة عما سيعرفه من ترتيب لما نعيشه الآن ونندهش ونرتعب مما حدث ويحدث. تم المشهد الأول بفض اعتصام رابعة والنهضة وخروج بسطاء الناس في ممر أمن شاهده العالم ولا يملك له احد انكاراً.. اذن تتالي نجاحات هذا الشعب من خلال جيش يقف ويؤمن وشرطة تملك بأبسط ما بيدها من غاز وخراطيم مياه الا تكون هناك مشاهد دماء يجد العالم المعادي لمصر واجهض أهم مشاهد المؤامرة بعد الشعب هو جهاز الشرطة فماذا يمكن فعله عاجلا وسريعاً إلا بث الرعب في قلب هذا الجهاز فينكسر ويفت في عضده وبالتالي يتم تنفيذ مخطط الفوضي ليقتتل الشعب في بعضه بسهولة حيث يرتدي هؤلاء المجرمون ملابس الجيش والشرطة ويقتلون الناس ويروعونهم فينقلبوا علي أعمدة حمايتهم ونتحول لاسوا من سوريا اخري.. فماذا فعلوا؟؟. تم اعداد مشهد مهاجمة اقسام الشرطة بالقاهرة وذلك من قبل الاشاوس المندسين سابقا وسط مناطق معينة ككرداسة ويضمنون الحماية وعدم كشفهم وسط تجمعات كبيرة للاخوان بهذه المنطقة فقاموا بمهاجمة قسم كرداسة كما يعلم الجميع لكن اعداد المشهد قام به الحمساوية وجماعات الجهاد وهم ملثمون وفعلوا بعشرة أفراد وهم قوة القسم من رتبة اللواء حتي الجندي مالم تفعله كل قوي الاجرام عبر تاريخ البشرية جردوهم من ثيابهم وذبحوهم وهم موتي وتركوا الحي منهم يطلب رشفة ماء وهم يصوروا مشهداً يدب به الرعب في اقسي قلوب خلقت وتشاهد أن الفيديو مركز علي القتلي فقط.. ثم تم توزيعه لأجهزة الإعلام كي يحقق الهدف الذي يريده الاشاوس الغرباء لاني لن أصدق أن مصرياً كائنا من كان يمكن أن يصنع هذا المشهد وستثبت الأيام صدق كلامي؟؟. ماذا سيفعله هذا الفيلم وفيلم أسوان وفيلم مطاي وفيلم الفيوم في رجال الشرطة هو بث الرعب في بيوت وعائلات وزوجات وابناء أي منتسب لجهاز الشرطة فيجبروا رجالهم علي الاختفاء أو الجري أو الهرب.. وينكشف غطاء الدفاع الأول.. فيتم جر الجيش المصري العظيم للمواجهة المباشرة.. وبعدها تنطلق ابواق الإعلام الغربي وامريكا وقطر علي أن ثورة مصر هي استيلاء عسكري علي السلطة؟؟. لكن لا شرطة مصر ارتعبت ولا جيش مصر اهتز.. وتضامنت قوة العرب إلي جانب مصر. لذا علي شرطة مصر ومخابراتها تتبع الاشاوس ومن حصل منهم علي هوية مصرية وكذلك البلطجية المستفيدن من حرق محاكممها وتجار المخدرات من سيناء حتي فروعهم بكل ربوع الوطن فهم من سيكون لهم المصلحة العليا للاستمرار ولكل مصلحته واستفادته من هدم شرطة الوطن وأرجو لمن يقرأ مقالي ويستوعبه جيداً ألا يعمم نشر فيديوهات التنكيل واهانة كرامة رجال الشرطة يومياً من خلال كل القنوات.. دعونا قليلا نحافظ علي رباطة جاش أسر هؤلاء الابطال من ارتضوا وظيفة الموت شرفا ويقينا في الله لا يضعفوهم والله من وراء القصد.