كشفت مباحث القاهرة غموض حادث مقتل صاحب سوبرماركت بمنطقة المرج رميا بالرصاص أمام محله وفرار الجناة وهربا بعد الاستيلاء علي موبايل الضحية مستقلين سيارة ميكروباص وهم يطلقون الرصاص بعشوائية علي أهالي المنطقة خوفا من ملاحقتهم وضبطهم. تبين ان وراء الجريمة عصابة مسلحة يتزعمها بلطجي شهرته "حمو" وأنهم تخصصوا في سرقة المواطنين بالإكراه ونفذوا جريمتهم بعد قيام المجني عليه باعتراضهم والتعدي علي أحدهم لمنعهم من اقتحام المحل وسرقته واعترفوا بجريمتهم وجار استجوابهم لبيان ما ارتكبوه من حوادث أخري مماثلة واخطر اللواء أسامة الصغير مساعد أول الوزير لأمن العاصمة ونائبه اللواء علي الدمرداش. تم الكشف عن الحادث الإجرامي كما دارت أحداثه المثيرة عندما تلقي المقدم محمد رضوان رئيس مباحث المرج بلاغا من الأهالي بقيام أربعة بلطجية بقتل صاحب محل سوبرماركت يدعي علاء الدين عادل "37 سنة" بالرصاص أمام محله لسرقته واطلاقهم بعدها عدة طلقات نارية بعشوائية ليتمكنوا من الهرب ولا يعترضهم أحد وأدلي الشهود بأوصافهم والسيارة الميكروباص التي هربوا بها. فور اخطار اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة ونائبه اللواء سامي لطفي انتقلت قوة من الضباط بقيادة اللواء عصام سعد مدير المباحث الجنائية لمعاينة الجثة وهي ملطخة بالدماء نتيجة رصاصة بالبطن من فرد خرطوش وتم نقلها لمشرحة النيابة ليتم تشريحها لتحديد سبب الوفاة قبل تسليمها لأهله للدفن بقرار من النيابة التي تولت التحقيق في الحادث المأساوي الذي وقع نتيجة البلطجة. توصلت تحريات رجال المباحث التي شارك فيها العقيد هشام قدري مفتش المباحث والنقيب شريف عتمان بعد فحص المشتبه فيهم وارباب السوابق المعروف عنهم ارتكاب مثل تلك الجرائم الي أن وراء الجريمة أربعة بلطجية من سكان المنطقة سبق ضبطهم في عدة جرائم متنوعة ويتزعمهم شخص شهرته "حمو" مرتكب الجريمة بمساعدة الباقين وان السيارة ملك أحدهم ويستخدمونها في تحركاتهم والفرار هربا بعد جرائمهم التي يقومون بتنفيذها لتوفير احتياجاتهم المادية والانفاق علي سهراتهم مستغلين حالة الانفلات الأمني بعد الثورة. بعد اتخاذ الاجراءات القانونية تمكنت قوة من رجال المباحث من القبض علي ثلاثة متهمين ومع أحدهم السلاح المستخدم وفي الجريمة وجار ملاحقة الرابع وضبطه واعترفوا بالجريمة من أجل السرقة. قال المتهم الأول الشهير ب "حمو" وهو يروي كيفية تنفيذ الجريمة بأنه وشركاه توجهوا بالميكروباص للمحل لسرقة محتوياته لكن صاحبه اعترضهم وتعدي عليه بزجاجة واصابه وحاول الاستغاثة بالأهالي مما اضطره الي اطلاق الرصاص عليه وقتله وبعد تجمع الأهالي اضطر لاطلاق أعيرة نارية أخري وتهديد المواطنين بعدم الاقتراب منهم لعدم قتل أي منهم وبذلك استطاعوا الفرار هربا بالميكروباص دون ان يجرؤ أحد علي التصدي لهم من الأهالي وذلك بعد الاستيلاء علي موبايل المجني عليه. أضاف المتهم انهم بعد ذلك اسرعوا بالفرار بعيدا عن المنطقة خوفا من سقوطهم في قبضة رجال المباحث وتوجهوا لطريق اسكندرية الزراعي وبالقرب من مدينة بنها استقل معهم الميكروباص أحد الأشخاص "كزبون" لتوصيله وقمنا أيضا بتهديده بالسلاح والاستيلاء علي تليفونه المحمول والحذاء ومبلغ 225 جنيها كانت معه والقينا به بالشارع بعدها. ومرت الساعات بعدها وفوجئنا بعد عودتنا لمنازلنا بالقبض علينا وتوصل رجال المباحث خلال مناقشة المتهمين للضحية الثاني ويدعي محمود عبدالنبي "44 سنة" موظف من القليوبية وتم استدعاؤه وتعرف علي المتهمين واتهمهم بسرقته بالإكراه وجار إعادة مناقشتهم لبيان ما ارتكبوه من حوادث أخري. تحرر محضر بالواقعة واحالتهم للنيابة التي قررت حبسهم علي ذمة التحقيقات بتهم القتل العمد المقترن بالسرقة مع مراعاة التجديد لهم في الميعاد لحين احالتهم لمحكمة الجنايات وسرعة ضبط واحضار المتهم الرابع الهارب.