كعكة واحدة من كعك العيد اللذيذ كافية بأن تمدكِ ب 400 سعر حراري. قبل أن تخافي علي رشاقتك تذكري أنه يهدد صحتك فهل تعلمين أن نفس الكعكة تحتوي علي 35% من النشويات. و 30% سكر و 35% دهوناً؟. خبراء التغذية يؤكدون أيضا أن تناول بضع كعكات يمنح الجسم طاقة تزيد علي احتياجه اليومي بنحو عشر المرات وأكثر. فجسم الإنسان يحتاج إلي 1600 سعر حراري يوميا وتناول 3 كعكات يوميا يكون كافيا لإمداد الجسم بالطاقة التي يحتاجها طوال اليوم. وبالتالي فإن الإفراط في تناول الكعك يؤدي حتما إلي البدانة. تناول الكعك المنزلي يوضح الدكتور هشام عبد الله شحاتة- مدير مستشفي شبين القناطر المركزي - أن الكعك الجاهز رغم أنه ذو طعم أجمل من المصنوع منزليا إلا أن الكعك المنزلي صحي أكثر. قائلا: إن رائحة الكعك المضافة إليه تجنب الإنسان الاضطرابات الهضمية الناتجة عن دسامته. أشار إلي أن رائحة الكعك التي يعدها العطار تتكون من نباتات وأعشاب طبيعية كالمحلب والقرفة والقرنفل والحبهان والكافور وكبابة صيني وخميرة عرب تساعد علي زيادة إفرازات عصارة الهضم وتعمل علي تنبيه المعدة والأمعاء فيزداد نشاطهما وتساعد علي هضم نشويات الكعك ومواده الدسمة وتعمل علي إزالة أي إحساس بالتخمة أو الانفتاح بعد تناوله. يتابع د. هشام عبد الله قائلا : لا تتوقف فائدة أعشاب ريحة الكعك عند سهولة هضم الكعك فقط بل يمتد تأثير مكوناتها وبخاصة الحبهان والقرفة والقرنفل لتحفظ دهون الكعك من سرعة التزنخ. وبالنسبة للمحلب فيمكن إضافته بمفرده إلي مخبوزات العيد الأخري مثل أنواع البسكويت حتي يصبح أسهل هضما ويمكن أيضا إضافة المحلب للغريبة لأنها من الأغذية الدسمة صعبة الهضم. الكعك الجاهز أما إذا كنتِ من عشاق تناول الكعك الجاهز ينصحك د. هشام عبد الله بتناول القليل من بذور المحلب بعد تناول الكعك وهي بذور صغيرة رائحتها عطرية وطعمها يشبه طعم اللوز. يتم جرشها بين الأسنان لتتفاعل مكوناتها في الجهاز الهضمي. يمكنكِ أيضا تناول مشروب القرفة بعد الكعك ليحصل الجسم علي فوائد مكوناتها المساعدة علي الهضم فضلا عن فائدة مكونها في زيادة استجابة خلايا الجسم لهرمون الأنسولين الذي يساعد علي حفظ مستوي سكر الدم في وضعه الطبيعي بعد تناول الكعك. كما ينصح د. هشام بضرورة تقليل نسبة السمن والدهون المستخدمة في تصنيع الكعك ليكون صحيا.. فتتناول3 كعكات في اليوم علي فترات زمنية متباعدة أو تناول كعكة وقطعة غريبة وقطعة بيتي فور يمنح الجسم خمس ما يجب أن يحصل عليه غذائيا من طاقة طوال اليوم وحوالي40% مما يجب أن يتناوله طوال اليوم من دهون غذائية. لا تتنازل عن الحلبة ينصح د.هشام بتناول مشروب الحلبة بصفة منتظمة أيام العيد لتلاشي الآثار الضارة الناتجة عن كعك العيد. حيث تحتوي الحلبة علي مادة الجلاكتوفتان التي تخفض مستوي السكر والكوليسترول كما تحتوي علي ألياف تمتص الدهون وحمض الاجانيين الذي ينشط الجهاز الهضمي. إلي جانب مشروب الحلبة ننصح بالحرص علي تناول الأغذية الغنية ببعض أنواع الألياف قبل تناول الكعك أو بعده مباشرة لتقلل من امتصاص الدهون بالجسم. ومن أمثلة هذه الأغذية الخضراوات والفاكهة كالبرتقال والجزر والتين والبلح أو التمر وكذلك البقول. مخاطر الإفراط يجب الحرص علي ألا يتناول المسنون الموجودون في منزلك كثيرا من الكعك. فالأطباء يحذرون من إسراف المسنين في تناول كعك العيد حتي لا تجهد غدة البنكرياس. كما يجب أن يعلم كبار السن أن السكريات الزائدة تحول إلي دهون وتترسب في أماكن مختلفة من الجسم. ويساهم في ذلك قلة المجهود البدني مما يسبب في النهاية زيادة الوزن. وزيادة العبء علي الأعضاء والحيوية مثل القلب والرئتين والكليتين. أما مرضي السكر والضغط فينصحهم الأطباء بالحرص التام في أول أيام العيد. وعليهم الاكتفاء بكعكة واحدة في اليوم مع واحدة بسكويت يتناولونها علي سبيل التذوق وتشكل هذه المواد الدسمة خطرا واضحا علي مريض السكر وخاصة إذا كان يعاني من ارتفاع مصاحب لضغط الدم أو زيادة في نسبة الدهون في الدم أو زيادة الوزن. وهي العوامل التي تتآمر علي صحة الإنسان وتدمر شرايينه الدقيقة في الكبد والكلي. ونظرا لاحتواء كعك العيد علي نسب عالية من السعرات فإن تناوله من قبل مريض السكر والضغط سوف يؤدي حتما إلي ارتفاع ملحوظ في السكر وارتفاع الضغط الدموي. وهي أمور غير مرغوبة تماما لهؤلاء المرضي. لذا يجب الحذر مع انتهاء الصوم وبداية أول أيام العيد. كما أظهرت دراسة جديدة. أن تناول الكعك والبسكويت يزيد من فرصة إصابة المرأة بسرطان الرحم. جاء ذلك من خلال مجموعة من التجارب. أجريت علي النساء اللاتي يتناولن الكعك أو البسكويت ثلاث مرات أسبوعيا علي الأقل. وأشارت النتائج التي عرضتها صحيفة ¢الديلي ميل¢ البريطانية إلي أن الكعك والبسكويت يزيدان من فرصة تعرض النساء لسرطان الرحم بنسبة تصل إلي 42% أما النساء اللاتي استطعن العلاج من سرطان الرحم فقد تزيد فرصة التعرض للسرطان مرة أخري بنسبة تصل إلي 33% إذا تناولن كميات كبيرة من الكعك والبسكويت. قال الخبراء في معهد كارولينسكا بالسويد. إن الكعك والبسكويت يحتويان علي نسبة عالية من السكر. مما يحفز الجسم لضخ كمية كبيرة من الأنسولين في الدم. وبالتالي يزيد من فرصة النمو المفرط لخلايا بطانة الرحم. كما يؤثر علي النسبة التي يفرزها الجسم من هرمون الأستروجين.