دعا أئمة المساجد المسلمين في مصر أن يتواصوا بحقن الدماء والعمل علي المصالحة الوطنية ونبذ العنف وعدم إقصاء أي فصيل سياسي أو الانتقام من أحد. كما ركز معظم الخطباء علي فضائل الشهر الكريم. حرص السياسي الشيخ رجب هلال حميدة في خطبته للجمعة بمسجد الرحمن بوسط البلد أن يتجنب الخوض في السياسة وركز علي آداب الصيام. ودعا الدكتور إسماعيل الدفتار بمسجد عمرو بن العاص إلي التأمل في نعم الله عز وجل ومنها نعم شهر رمضان المعظم الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان. وطالب الدكتور أسامة هاشم الحديدي إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين المسلمين بالتوبة والرجوع إلي الله تعالي وأنها من أحب الأعمال في رمضان الذي فتحت فيه أبواب الجنة وأغلقت أبواب النيران وفيه تُصفد الشياطين.. وقال: في أول رمضان ينادي ملك يا باغي الخير أقبل. ويا باغي الشر أقصر. ولله عتقاء من النار في كل ليلة في رمضان. وتحدث فضيلة الشيخ متولي الصعيدي بمسجد الهدي بالمقطم عن فضل شهر رمضان لقوله تعالي: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون". وقال: إن العبادات تعد مظهراً من مظاهر الوحدة والاتحاد من خلال أوقات الصلاة وأوقات الصيام والحج. وطالب بالاتحاد والتماسك لقوله تعالي: "إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون". وقال الشيخ أحمد صبري إمام وخطيب السلطان أبوالعلا إن الأمة تحتاج إلي أن تنزل عليها السكينة. كما تنزلت علي رسول الله "صلي الله عليه وسلم" في أصعب المواقف ولقد قال "صلي الله عليه وسلم": "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة. وذكرهم الله فيمن عنده. وأضاف أن السكينة ليست بتكفير بعضنا البعض. بل تنزل بالحب. دمياط السعيد الشيطي: في دمياط دعا فضيلة الشيخ حنفي العسيلي رئيس رابطة علماء الأزهر الشريف بدمياط إلي مصالحة وطنية عاجلة وشاملة لرأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد.. قال إن الظروف التي تمر بها البلاد تتطلب تضافر الجهود والعمل لزيادة الإنتاج بعيداً عن صراع المناصب. جاء ذلك خلال خطبة الجمعة أمس بمسجد الرحمن أكبر مساجد دمياط بحضور أكثر من 4 آلاف مصل.. أكد حق كل مواطن في التعبير عن رأيه والانتماء إلي أي حزب أو جماعة ولكن ذلك مشروط بعدم الاعتداء أو إيذاء الآخرين. وإلا أصبح ذلك جنوناً وضعفاً في العقول.. ضرب مثلاً بالإمام الحسن بن علي بن أبي طالب الذي تنازل عن الخلافة بعد استشهاد والده الإمام علي. إلي معاوية بن أبي سفيان رغم أن جيش الحسن كان يستطيع الفتك بمعاوية وأنصاره إلا أنه تنازل عن الخلافة حقناً للدماء التي ما يجب أن تراق من أجل المناصب الزائلة. ولنا في ذلك أسوة حسنة والتاريخ سيذكر كل هذا. ما لنا وما علينا والله يحاسب علي الأعمال.