واصل مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي اعتصامهم بميدان نهضة مصر أمام جامعة القاهرة وسط انتشار مكثف لقوات الجيش والشرطة التي تواجدت في الشوارع المحيطة بالميدان وأصر المعتصمون علي استمرار التواجد في ميادين نهضة مصر رافضين المغادرة والاعتراف بخريطة المستقبل التي أعلنتها القوات المسلحة وانتشرت مدرعات القوات المسلحة بكثافة بشارع ثروت وحتي شارع مراد وعند مدخل كوبري الجامعة وأمام الفنادق والسفارات القريبة من منطقة الاعتصام. تمركزت سيارات الشرطة في شارع المرور في منطقة بين السرايات والتي شهدت الثلاثاء الماضي أعمال شغب واشتباكات بين المعتصمين وبعض المجهولين. ومازالت السيارات المحترقة بشارع ثروت شاهدا علي الأحداث. وساد الهدوء الحذر منطقة بين السرايات وأغلقت بعض المحال التجارية أبوابها وسط تواجد محدود لبعض الأهالي علي المقاهي المطلة علي شارع ثروت. وأقام المعتصمون بميدان نهضة مصر لجانا شعبية لتفتيش الوافدين علي الميدان والتأكد من هويتهم واستمرت المنصة الرئيسية في الهتافات المؤيدة للرئيس المعزول ورفع المعتصمون صوت اللافتات المؤيدة له. وزير الثقافة اختفي ففض المبدعون اعتصامهم كتب - عصام عمران: فض عدد كبير من المثقفين والفنانين اعتصامهم السلمي الذي استمر علي مدي شهر كامل بمقر وزارة الثقافة بشارع شجرة الدر بالزمالك لاقالة وزير الثقافة د.علاء عبدالعزيز ثم ارتفع سقف مطالبهم لرحيل النظام حرصا منهم علي التعددية في التنوع الثقافي واطلاق حرية التعبير والفكر والاعتقاد جاء ذلك مع بزوغ فجر جديد من الحرية وبعد ساعات من سقوط نظام الاخوان واختفي د.علاء عبدالعزيز وزير الثقافة منذ يوم الأحد 30 يونيه ولم يذهب إلي مكتبه المؤقت بدار الكتب الذي كان يدير الوزارة منه في اعقاب اعتصام المثقفين بمكتبه بالزمالك ومنعه من دخول الوزارة. وكان اعتصام المثقفين والمبدعين بمثابة المسمار الأخير في نعش نظام الاخوان الذي لم يعبأ بمطالبهم ولم يعرهم أي انتباه. متناسيا ان الاقتراب من ثقافة شعب وإرادة القوة الناعمة يشكل خطرا داهما فهي بمثابة سلطة شرعية تمنح الدولة قوة روحية ومعنوية من خلال ما تجسده من أفكار ومباديء وأخلاق ولقد كانت السينما والدراما المصرية ومن قبلهما الأدب بشعره ونثره أكبر مكونات القوة الناعمة المصرية في محيطها العربي. وانفجر بركان غضب المثقفين عند تعيين الدكتور علاء عبدالعزيز وزيرا للثقافة واتخاذه قرارات بإنهاء ندب عدد من قيادات الوزارة دون أي أسباب واضحة والتي اعتبرها المثقفون والمبدعون بداية صريحة لتنفيذ سياسة هادفة إلي هدم مؤسسات الوزارة والسطو علي وثائق الدولة المصرية وتخريب كافة منابر الابداع في محاولة لتجريف الثقافة المصرية وتجفيف منابعها. وعلي الرغم من تصريحات وزير الثقافة التي أكد فيها انه يطهر الوزارة من الفساد المستشري بها وانه يقود ثورة للتغيير الثقافي في مصر ترتكز علي عدم احتكار البعض لحركة الثقافة المصرية إلا ان رموز الثقافة والفن أكدوا ان تلك افكار مضللة لا تريد إلا الوقيعة بين المثقفين المصريين الذين فتحوا اعتصامهم منذ اليوم الأول لكل المثقفين المهمشين والمناهضين لسياسة الاقصاء سواء الآن أو في مواجهة النظام السابق اعتصام المبدعين الذي شارك فيه كوكبة من الرموز الادبية والفكرية المصرية بدأ يوم الأبعاء 5 يونيو الحالي بعد أن تمكنت نخبة من الفنانين والمثقفين من الدخول إلي مكتب الدكتور علاء عبدالعزيز وزير الثقافة للمطالبة باقالته واعلنوا اعتصامهم حتي اقالة وزير الثقافة أو حتي يوم 30 يونيو للمشاركة في التظاهرات التي دعت إليها القوي السياسية لاسقاط نظام الاخوان. وبالفعل انطلقت مسيرة حاشدة من مقر وزارة الثقافة بالزمالك في 30 يونيو الماضي للالتحام مع الشعب المصري حتي اسقاط النظام ضمت نخبة من المثقفين والفنانين متجهة إلي ميدان التحرير من أجل المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة والتأكيد علي حقوق الشعب المصري في تحقيق اهداف ثورة يناير.