استفادت الشبكة الكهربائية القومية من التظاهرات التي تشهدها مناطق وميادين الجمهورية المختلفة حيث انخفض الاستهلاك بحوالي 2000 ميجاوات مقارنة بالأيام المماثلة ولم يتم تخفيف الاحمال عن أي منطقة منذ الخميس الماضي وذلك بسبب النزول المكثف للمواطنيين وأسرهم للشوارع وعدم البقاء بالمنازل وتشغيل أجهزة التكييف وتم تكثيف أعمال الصيانة وتركيب وحدات ديزل متنقلة لدعم الشبكة الكهربائية بمختلف الميادين الرئيسية. عقد المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء والطاقة اجتماعا موسعا أمس وقيادات رؤساء شركات الكهرباء بحضور المهندس جابر الدسوقي رئيس القابضة لكهرباء مصر لتقييم موقف الشبكة خلال الايام الماضية واستعراض الاستعدادات لحماية الشبكة. أكد المهندس أحمد إمام أهمية الاستمرار في تكثيف العمل بالقطاع خلال هذه الايام وان يتم تشغيل مشروعات الكهرباء خاصة محطات التوليد بكامل طاقتها والتصدي للأعطال وانقطاعات التيار خاصة وأن كافة المواطنين ينتظرون الكثير من قطاع الكهرباء في هذا التوقيت الحساس مشيراً لنجاح جميع الشركات في تنفيذ الخطة الاستثمارية لتحديث وتدعيم الشبكة الكهربائية في المدن والقري. طالب الوزير المواطنين بالتعاون مع العاملين في القطاع والعمل علي حماية مشروعات الكهرباء والاستمرار في أعمال الترشيد وسداد قيمة استهلاكهم من الفواتير بما يضمن وفاء القطاع بالتزاماته خاصة بعد ان تراجعت معدلات التحصيل. أكد الوزير ان الاستعدادات لدعم الشبكة الكهربائية قبل حلول شهر رمضان وذروة الصيف مستمرة وأن اجراءات تشغيل أولي وحدات محطة توليد بنها ووضعها علي الشبكة جاهزة الا ان عودة المواطنيين لمحاصرة المشروع عطل تشغيلها مشيرا إلي انه سيتم خلال أيام تشغيل المرحلة الغازية لمحطة توليد شمال الجيزة تمهيدا لاضافة ألف ميجاوات للشبكة منها إلي جانب 500 ميجا من محطة بنها فور فك حصارها لتعويض العجز في الطاقة بين الانتاج والاستهلاك. من ناحية اخري بدأ القطاع الاجراءات التنفيذية لتنفيذ خطة اسعافية ثالثة بتكلفة تصل لحوالي 30 مليار جنيه لدعم الشبكة وتم توقيع عقد أولي مشروعاتها لانشاء 3 محطات توليد بصفة عاجلة لمواجهة العجز في الطاقة وتلبية متطلبات المواطنيين وتبلغ استثمارات المحطة الاولي حوالي 2.2 مليار جنيه مصري لاضافة 600 ميجاوات لمحطة 6 أكتوبر البالغ قدراتها حاليا600 ميجاوات وذلك قبل صيف .2014