ازدحام محطات مترو الأنفاق وتكدس العربات بآلاف الركاب أوقات الذروة وعدم جدوي أجهزة التبريد والتهوية والمراوح الكهربائية أزمة كل صيف يعاني منها 3 ملايين راكب ممن يهربون يومياً من حرارة الشمس وزحام الشوارع وبلطجة سائقي السرفيس إلي جحيم المترو.. حيث تتحول العربات إلي علب "سردين" و"ساونا" متحركة تتزايد معها حالات الاختناق والاغماء بين الجمهور من المرضي وكبار السن. "الجمهورية" تجولت في محطات المترو ورصدت الواقع علي الطبيعة واستمعت لشكاوي الركاب. يقول رضا عبدالله مهندس : انه يعيش يوميا رحلة من العذاب مع قطارات الخط الأول "المرج حلوان" تبدأ مع معاناته اليومية مع انتشار الباعة الجائلين والمتسولين علي مداخل وسلالم المحطات مروراً بطابور التذاكر ثم زحام الأرصفة وحتي تكدس العربات مشيراً إلي أن هناك فوضي في مواعيد التقاطر والتي تصل أحيانا إلي 7 دقائق. ويشاركه محمود شريف المرج مشيراً إلي أن قطارات المرج تحولت إلي "علب سردين" بسبب تكدس الركاب داخل العربات خاصة في أوقات الذروة التي تشهد اقبالاً ملحوظا من جانب الموظفين مشيراً إلي أن الأعطال المستمرة لأبواب القطارات أحد الأسباب الرئيسية للزحام. ويؤكد جابر ناصر أعمال حرة ان كفاءة المراوح ومعدات التبريد والتهوية بالمحطات النفقية "صفر" حيث انها دخلت الخدمة منذ عشرات السنين دون احلال أو تجديد. كما ان أعمال الصيانة التي تتم لها حبر علي ورق فضلا عن أن المراوح التي تم تركيبها ضعيفة للغاية مع درجات الحرارة العالية والرطوبة. ويضيف أحمد مصطفي السيدة زينب : ان أعطال بوابات المترو المتكررة في العديد من المحطات تسبب في تكدس الركاب أثناء الدخول والخروج مما يزيد من فترة تواجدهم داخل المحطات وعلي الأرصفة ومن ثم ضياع جهود مسئولي المترو وتفاقم مشكلة الزحام داخل القطارات. ويشير سامح الكيلاني المنيب إلي أن حالات الاختناق والإغماء بين الركاب أصبحت ظاهرة تتكرر يوميا مع ارتفاع درجات الحرارة وعدم جدوي أجهزة التهوية والتبريد وتكدس العربات لافتاً إلي ان تصريحات المسئولبن حول تشغيل عربات مترو مكيفة لم تنزل أرض الواقع حتي وقتنا الحالي وانها مجرد مسكنات يطلقها المسئولون لتهدئة الركاب الذين طفح بهم الكيل. ويتساءل بسام منصور العمرانية : ما المانع من تكييف جميع قطارات الخط الأول والثاني خاصة ان تلك التجربة مطبقة بالعديد من الدول مشيراً إلي أن مصر تمتلك الامكانيات والمهارات لتطبيق تلك البادرة بأقل الامكانيات من أجل توفير كافة سبل الراحة للركاب من كبار السن والمرضي.