قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: قالت فتحية أحمد زيدان 36 سنة في نبرة مخنوقة.. وقعت ضحية خداع وظلم زوجي المزواج.. فمنذ ست سنوات طرق باب مسكن أسرتي بالجيزة صديق لوالدي بصحبته عريس يطلب زواجي.. أوهمنا بدخله الوفير من عمله بوظيفة بإحدي الهيئات ببلدته بالمنيا.. تلفت حولي لأجد والدي البسيط الحال ومن حوله أخوتي الخمسة وجوههم شاحبة من العوز والحاجة.. لم أتردد ورددت بين نفسي وبداخلي "ضل راجل ولا ضل حيط".. وارتضيت بأن اصطحبه إلي مسكن الزوجية الذي أعده بالصعيد.. ووضعت في اعتباري إسعاده والعمل علي راحته وطاعته.. ولكن سرعان ما سقط قناع الغش والخداع من فوق وجهه بعدما اكتشفت بأنني الزوجة الثالثة في الوقت الذي كنت أحمل فيه جنينا بين أحشائي في الشهور الأولي.. وعندما واجهته كشر عن أنيابه وانهال علي بالضرب بقسوة.. حملت تعاستي فوق كتفي وعدت إلي مسكن والدي بالجيزة.. ومرت أسابيع وقدم إلينا ليبدي بابتسامة الخداع ومظاهر الأسف والندم بأنه سيعوضني عما لاقيته من مرارة ظلمه.. ورضخت لنصيحة والدي وعدت بصحبته لمسكن الزوجية.. ومرت شهور الحمل وانجبت طفلا صار عمره الآن عامين.. وجاءت اللطمة الكبري ليلة ما فزعت من نومي عندما فوجئت بزوجي الشيطان يحاول الحصول علي بصمة اصبعي علي ورقة بيضاء.. وعندما افتضحت في الصباح فعلته اللاأخلاقية بين أقاربه.. طردني من مسكن الزوجية.. احتضنت طفلي وهرولت إلي قطار الصعيد وعدت مرة أخري لوالدي.. وطرقت باب العدالة برفع دعوي نفقة للصغير وجنحة تبديد المنقولات الزوجية.. وتمادي المخادع في آلاعيبه وغياب ضميره بإعلاني علي يد محضر بإنذار الطاعة في الوقت الذي ارتبط فيه بالزواج من الزوجة الرابعة.. لأرفع يدي إلي عدالة السماء وأردد وسط دموعي اختصمتك لله يا "مزواج" يا من كنت سببا في تعاستي وتدمير حياتي. ليصدق القول حقا تعدد الزواج لا يجني سوي المآسي والآلام والتعاسة والشقاء ودائما الأطفال الأبرياء هم الضحايا.. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصافي ممن ظلمني بخداعه وغياب ضميره.