انتهي مهرجان "كان" وبقيت الضجة التي تثار كل عام علي الجوائز. لمن ذهبت.. هل يستحق فيلم "حياة أديل" للمخرج التونسي الفرنسي عبداللطيف كشيش الفوز بالسفعة الذهبية؟.. لماذا تقاسمت أمريكا وفرنسا الجوائز: السفعة للفرنسي والجائزة الكبري للأمريكي وأحسن ممثلة فرنسية وأحسن ممثل أمريكي. وهل تأثر رئيس لجنة التحكيم الأمريكي الشهير ستيفن سبيلبيرج بآراء نقاد فرنسا التي طاردت لجنة التحكيم يومياً علي صفحات الجرائد وعلي المواقع الالكترونية. تحت عنوان السعفة الذهبية تذهب الي فيلم "بورنو" فرنسي عن الحب المثلي. كتب الناقد السينمائي أمير العمري عن الفيلم الفائز بالسعفة الذهبية: لست من النقاد الذين يحكمون علي الافلام من منطلق أخلاقي. بدليل اشادتي بفيلم "وراء الشمعدان" للمخرج الأمريكي ستيفن سودربيرج الذي يتحدث عن علاقة حب تجمع عازف البيانو "فيرانشي" ومساعده "سكوت". والفرق بين الفيلمين هو الفرق بين تناول المشاعر الإنسانية تناولا فنياً رفيعاً وبين استعراض العلاقات الجنسية علي الشاشة دون معرفة الخيط الرفيع الذي يفصل بين أعمال الفن وأفلام الاثارة. الاسم الكامل للفيلم الفائز بالسعفة الذهبية "الفصل الأول والثاني من حياة أديل" كتبه وأخرجه التونسي - الفرنسي عبداللطيف كشيش. وهو يقدم بالتفصيل حياة ومشاعر الفتاة أديل التي تنتقل من سن المراهقة الي الشباب. تسعي لفهم رغباتها الجنسية وتعمل معلمة للأطفال في دور الحضانة وتتجه لاقامة علاقة حسية مع فتاة تكبرها بعدة سنوات رسامة تدعي ايما. الفيلم يستعرض العلاقة الجنسية بين الفتاتين ثم ينفصلان وتعيش ايما مع امرأة أخري وتسير أديل وحيدة في النهاية. قال الكثير من زوار كان هذا العام ان الصحافة الفرنسية كان لها دور كبير في توجيه لجنة التحكيم للافلام التي تستحق الفوز بالسعفة الذهبية من وجهة نظرهم. حتي ان 11 ناقداً من أصل 15 ناقداً في مجلة "الفيلم الفرنسي" قالوا ان فيلم "حياة أديل" يستحق السعفة الذهبية وهو ما حدث بالفعل. واعتبر البعض ذلك خضوعاً لآراء نقاد فرنسا. كما ذكرنا في البداية فإن فرنسا وأمريكا تقاسمتا جوائز المهرجان. حصل الفيلم الأمريكي "داخل لوين ديفير" للأخوين ايثان وجويل كوهين علي الجائزة الكبري للجنة التحكيم. وحصلت الفرنسية برينس بيجو علي جائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم "الماضي" للمخرج الايراني الفرنسي أصغر فارهادي. وحصل الممثل الأمريكي الكبير بروس ديرن علي جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم "نبراسكا". وحصل المخرج المكسيكي أمات اسكالانتي علي جائزة أحسن إخراج عن فيلم "هيلي". وفاز الفيلم الصيني "لمسة الخطيئة" علي جائزة أحسن سيناريو. وحصل الفيلم الياباني "الولد مثل أبيه" للمخرج هيروكازو علي جائزة لجنة التحكيم الخاصة.