انتفضت مصر أمس غضبا من تصوير الجنود المختطفين في شريط فيديو وصفته دار الافتاء بأنه يتعارض مع الإسلام ويؤذي مشاعر كل المصريين. قالت دار الإفتاء: الإسلام لا يقر هذا الأسلوب مع أسري الحروب فكيف يحدث هذا مع جنود مصريين.. ما يحدث يهدد هيبة الدولة ووصف بيان الأزهر الشريف خطف الجنود بالعمل الإجرامي "الخسيس" الذي يتنافي مع أصول الإسلام. مطالبا الأجهزة السيادية بالدولة الضرب بيد قوية علي الخاطفين وتحرير الجنود. وفي الوقت الذي واصل أفراد الشرطة غلق منفذ رفح الحدودي واشتعل غضبهم بعد بث فيديو زملائهم المختطفين. انضم لاحتجاجهم أمام بوابة رفح أهالي الجنود المختطفين وأثار مشاعرهم كلام أمل السيد أم زميلهم المجند المختطف أحمد عبدالبديع التي احتضنت صورة نجلها وتوسطت احتجاجاهم قائلة: "ولادنا مش هيضيعوا". وفيما تضامن أفراد الشرطة علي منفذ العوجة بوسط سيناء وأغلقوه تضامنا مع زملائهم المختطفين اتسعت الاعتصامات لتشمل اغلب اقسام ومقرات الشرطة بسيناء الذين أوقفوا العمل حتي يتم الافراج عن الجنود. ووضع الفيديو المسرب للجنود علي شبكة الانترنت الأحزاب والقوي السياسية علي صفيح ساخن علي الرغم من تباين مواقفها حول أسلوب التعامل مع الأزمة فقد رفض حزب الحرية والعدالة علي لسان أمينه العام حسين إبراهيم أسلوب العقاب الجماعي لأهالي سيناء وكشف عدد من الرموز السياسية التي التقت بالرئيس محمد مرسي انهم نالوا موافقته علي تشكيل لجنة للتفاوض مع الخاطفين ومتابعة ما يحدث.. فيما أصدر التيار الشعبي المصري الذي رفض حضور الحوار بيانا طالب فيه بتحرك عاجل وفوري لاطلاق سراح الجنود وضمان سلامتهم. واتخاذ اجراءات من شأنها عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. شهدت الساعات الأخيرة تعزيزات أمنية بمختلف مناطق سيناء لتحسس الخطوة التالية للتعامل مع الخاطفين في حال فشل التفاوض وقد أعلنت قبائل سيناء دعمها للجيش المصري في أي تصرف يقومون به لإعادة الجنود المختطفين. أكد خبراء الأمن ان الحوار مع الخاطفين يضعف من هيبة الدولة وانه لابد من تحرك سريع وعاجل لتحرير المختطفين مع ضرورة وضع تصور استراتيجي بعيد المدي لتنمية سيناء والقضاء علي بؤر الارهاب.