لن أمل الدعوة إلي إعمال العقل في كل مانري ونسمع حولنا لعل العقلاء فينا يزدادون يقينا. ويفيق المترددون الذين تستهدفهم أجهزة الإعلام الموجه وحملات التشكيك.. عملية مسح ضوئي سريع لما يدور وتساؤلات تبحث عن إجابات كاشفة تهدي إلي الرشاد: 1⁄41⁄4 هل هناك شك في أن عمليات حرق القمح في أكثر من محافظة وفي تزامن مريب تهدف إلي إفساد عرس هدف استراتيجي يتحقق بأن يملك الناس في مصر قوتهم ويكتفون بقمحهم عن ذل السؤال؟ وهل تمنع مرحلة استرداد الأمن لعافيته المزارعين أن يتعاونوا في حماية زراعاتهم مثلما كان يفعلون في الماضي... فلينشط العمد وليعد الخفير النظامي إذا اضطررنا لذلك وليعامل من يتآمرون علي قوت الشعب بمنتهي القسوة وليطبق في حقهم القانون الذي يحتاج لتغيير سريع يغلظ العقوبات ويرفعها إلي المؤبد أو الإعدام مثما يحدث في الدول التي تتعامل مع هذا النوع من الجرائم علي أنه خيانة عظمي وتخريب لكيان الدولة. 1⁄41⁄4 عودة آل ساويرس إلي مصر معززين مكرمين بعد سداد حق الدولة ومبادرة الرئاسة باستقبالهم في المطار الاستقبال اللائق بمواطنين شرفاء تستحق الاشادة.. هي رسالة واضحة لكل مصري يريد أن يعود إلي وطنه بعد أن يتصالح مع نفسه ثم مع شعب مصر ويؤدي ما عليه من واجبات ويحصل في مقابلها علي كل الحقوق.. الخصومات ليست شخصية وإنما تتعلق بحقوق الشعب في موارد الدولة ولا يملك أي حاكم أن يفرط فيها.. رجال الأعمال في مصر قدوة ينظر إليهم أي مستثمر يري في مصر مناخاً صحياً للاستثمار ولاشك أنه قد قامت علي أكتافهم كثير من الصناعات التي نحتاجها ولكننا ننتظر منهم أن يسهموا في إعادة بناء القطاع العام الذي يمثل رمانة الميزان في اقتصاد بلد 40% من سكانه تحت خط الفقر ومثلهم علي خط الفقر. 1⁄41⁄4 أن ننادي بضرورة تغيير وزاري يتواكب مع سقف توقعات الناس شئ مشروع وصحي وديموقراطي. ولكني آمل ألا يؤدي ذلك إلي إغماط حق وزراء ناجحين في الحكومة أداؤهم يستحق الاشادة والتقدير من الناس.. وزير الصناعة الذي يحاول جاهداً أن يعيد مجد القطاع العام بدءا بالصناعات المتوسطة والثقيلة ركيزة أي نهضة صناعية. ووزير الزراعة الذي نجح في توفير 75% من احتياجاتنا من القمح في عدة شهور. ووزير التموين الذي نقل مكتبه إلي الشارع يعاين ويضبط ويوجه علي الطبيعة لكي يضمن عدالة التوزيع.. عزوف الكثير من كفاءات مصر عن تولي المناصب الوزارية سببه الأساسي نكران الجميل وعدم الاعتراف والتقدير. 1⁄41⁄4 حسب الله الكفرواي "فواعلي" بدرجة وزير تحس أنه يتنفس التراب ويبتلع العيش أبو مسامير وخشب ويحمد الله علي النعمة.. كان وزيراً في وزارة ممدوح سالم. الوزارة التي أحب أن أطلق عليها "وزارة خدام مصر". ويملك خرائط العديد من مشروعات التعمير التي كان السادات يثق به في تنفيذها حتي زاحمه عليها عثمان أحمد عثمان.. وهو حين يتكلم عن مشروعات تعمير سيناء بالذات يوجع قلبي. وتلمس في صوته اعتراضاً وثورة دفينة يغلفها شئ من الفلسفة الشعبية والتهكم علي فرص تضيع وموارد تهدر وأجراس خطر تدق.. استمعوا للكفراوي واستفيدوا بخبرته فهو خادم أمين لوطن يعرف أن عشق أبنائه له بلا حدود. 1⁄41⁄4 أشاهد برنامج "الأراب إيدول" اللبناني. واستمتع بالأصوات الجميلة والمواهب التي يكتشفها ويعدها. ولكني لا أتمالك نفسي من المقارنة بينه وبين برنامج شهير في أمريكا يسمي بالعربية. "أمريكا تملك الموهبة" لا يقتصر علي اكتشاف المواهب الغنائية وإنما يتجاوزها لاكتشاف أي مواهب فنية أخري مثل التمثيل وفن الاستعراض والتميز في القدرة علي التحمل أو أداء الغريب من الحركات سواء علي مستوي الأفراد أو الفرق.. وطبيعي أن يرعي أمثال تلك البرامج الموسرون والمهتمون بالفنون وأصحاب المشاريع الفنية الذين يضعون أعينهم علي المواهب ويسارعون إلي احتضانها والاستفادة منها. وطبيعي أن يصاحب ذلك تجاوزات تتحدث عنها صفحات التواصل الاجتماعي تثير العجب والاستغراب من أشكال وتكاليف الاعجاب حين يتطور إلي هوس وجنون.