يعاني أهالي حي المطرية من تهالك شبكات الصرف الصحي وارتفاع منسوب المياه الجوفية والتي تخرج من أرضية المنازل مما يهدد بانهيارها في أي وقت بالإضافة لانتشار البرك والمستنقعات والحشرات التي تنشر الأوبئة ورغم كل ذلك مازال مشروع تجديد شبكة الصرف تحت التنفيذ للعام الثاني. ولم ينته حتي الآن. حُفر وبالوعات إيهاب عبدالحميد من سكان المطرية يقول: بدأ الحفر في مشروع الصرف الصحي منذ عامين تقريباً ولم ينته حتي الآن. ومازالت الشوارع غارقة في مياه الصرف والروائح الكريهة والحشرات منتشرة والبالوعات مفتوحة مما يهدد حياة المارة بالسقوط داخلها. محمود عبدالله. محاسب.. يضيف: نعيش في معاناة كبيرة. فلا نستطيع الوصول لمنازلنا بسبب انتشار الحفر في كل الشوارع. فلقد مر عامان. ولم تنته المأساة وعندما لجأنا للحي للاستفسار عن سبب التأخر في إنهاء المشروع ألقي بالتهمة علي المقاول وشركة الصرف الصحي الرئيسية! تهالك الشبكات يحيي سلامة يشير إلي تهالك شبكة الصرف الصحي القديمة مما يؤدي إلي حدوث انفجار متكرر بالمواسير فتتحول الشوارع إلي برك ومستنقعات وعند إبلاغ حي المطرية بالمشكلة يقوم بإرسال أحد العمال لتسليك المواسير. وسرعان ما تعود المشكلة من جديد بسبب تهالك الشبكة. سيف عبدالمحسن. بالمعاش.. يتساءل: أين دور الحي في الرقابة علي هذه المشاريع.. فالمدة طويلة ولا توجد أي إنجازات؟!.. فمنذ عامين ونحن لا نستطيع السير بالشارع ونضطر للمرور من الشوارع الجانبية للذهاب إلي موقف الأتوبيس ونخشي من البيارات المحفورة والبالوعات المفتوحة من سقوط الأطفال بها. مياه جوفية أما سيد عبدالمتعال صاحب ورشة فيقول: إن مياه المجاري تتنفجر من تحت أرضية الورشة بغزارة. فقمت بعمل أرضية بالأسمنت. ولكن فشل هذا الحل. فالأرض بالمنطقة مليئة بالمياه الجوفية وعند حدوث أي طفح يرتفع منسوب المياه ليغرق كل المنازل. محمد السيد من عزبة النخل يري أن انتشارا تراكم مياه الصرف وتحولها إلي مستنقعات أدي إلي انتشار الروائح الكريهة والحشرات والناموس والأوبئة مما أساب الأطفال بالعديد من الأمراض الصدرية. لا توجد ميزانية اللواء شريف حسن. رئيس حي المطرية أفاد بأن الحي قام بتحذير المقاول المسئول عن مشروع الصرف الصحي بشارع عبدالله باشا من البطء في العمل وطالبه بسرعة الانتهاء من تجديد الشبكة. وبالفعل هناك معوقات تعطل العمل كزيادة منسوب المياه الجوفية بالمنطقة. فيضطر المقاول إلي وقف العمل لسحب المياه أولاً وقد قام الحي بمخاطبة هيئة الصرف الصحي للانتهاء من تغيير شبكة الصرف في منطقتي الليمون التي تسبح في بركة من الصرف الصحي. فكان رد الهيئة عدم وجود ميزانية. كما صرح مصدر مسئول بالصرف الصحي بأن هناك مشكلة في أحد الخطوط داخل المحطة العمومي في نفس الشارع وأن الخطوط متآكلة ومتهالكة والحفر علي عمق كبير مما أدي إلي ظهور مياه جوفية لابد من شفطها وتفريغها في محطة السناري وهي محطة تحتاج إلي تطوير ونعمل علي إنشاء محطة أخري لتوسعة الطلمبات حتي يتم إنجاز العمل في هذا الشارع وبالنسبة لتجديد شبكة الصرف في منطقة شجرة مريم. فلم يتم تخصيص أي اعتماد مالي لها حتي الآن.