إن كان الاسرائيليون يمتلكون المقاتلات والدبابات. فإن الفلسطينيين يمتلكون عقولا إلكترونية استطاعت التغلب علي أعتي سلاح في العالم يجاهز مخابرات متطور.. وأصابت هذا الكيان الغاصب المدعوم دوليا بالشلل التام.. وجعله يستنجد بالغرب في محاولة لوقف الحرب الجديدة. الانتفاضة الالكترونية الجديدة التي تعرضت لها اسرائيل أصابت موقع البورصة والموساد والتعليم وموقع الأمن والمخابرات الاسرائيلية بالاضافة إلي اختراق 20 ألف حساب فيسبوك و5 آلاف حساب في تويتر و30 ألف حساب مصرفي في البنوك الاسرائيلية وأكثر من 400 موقع الكتروني تم اختراقه وبحسب ما أعلنه القراصنة فإنه تم شل العدو الاسرائيلي بشكل كامل إلكترونيا. يذكر أن الدول المشاركة في الهجوم الالكتروني هي سوريا. لبنان. فلسطين. الأردن. مصر. السودان. الجزائر. إندونيسيا. المغرب. تركيا. تونس. السعودية.. وغيرها فيما وصلت أعداد المهاجمين إلي أكثر من 10 آلاف هاكرز. ما قام الهاجرز بفعله يؤكد اننا نعيش هذه الأيام فصلا مهما في الثورة المعلوماتية فقد تجمع مئات وربما آلاف من محترفي المعلوماتية العرب وشنوا هجوما واسع النطاق لاقتلاع اسرائيل من الفضاء الافتراضي وعلي الرغم من تضارب ردود الفعل الواردة من الدولة العبرية عن خطورة ماجري وأثره في وجود اسرائيل الافتراضي حيث يري البعض أن الهجوم علي المواقع الاسرائيلية حقق أغراضه تماما ولبعض الوقت فإن آخرين يقولون إن إثر الهجوم كان محدودا وأمكن ضبطه بسرعة. علي الرغم من هذا التضارب فإن الهجوم حقق غرضه الأبرز وهو إلحاق الأذي بالرمز "الاسرائيلي" الذي لا يقهر في المجال الالكتروني فالدولة العبرية مصنفة بين الأوائل في العالم في مجال التكنولوجيا المعلوماتية. وهي تحتفظ بما يشبه ال "سيليكون فالي" الذي تتجمع فيه الصناعات المعلوماتية وتحتفظ العديد من الشركات الكبري بمكاتب لها في هذه المدينة وتضخ هذه الصناعات أموالا طائلة في الخزينة الاسرائيلية. ومن مظاهر الانتصار العربي الالكتروني الذي قد يكون الأول في سلسلة متتالية من الهجمات المماثلة اتضح أنه بإمكان المقاومة العربية الالكترونية أن تحطم صورة اسرائيل المظفرة في العالم الافتراضي بعد أن حطمت المقاومة المسلحة صورتها التي لا تقهر في العالم الواقعي. أيضا أدت المقاومة الالكترونية العربية إلي حمل اسرائيل علي الانكفاء الي الخلف والدعوة إلي بناء جدار الكتروني دفاعي تماما كما فعلت في مواجهة المقاومة المسلحة إذ عمدت إلي إنشاء جدار فاصل مع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. كذلك تراجعت اسرائيل في الفضاء الالكتروني من الهجوم إلي الدفاع تماما كما فعلت في الفضاء الواقعي. أيضا كما في المقاومة المسلحة بادرت بعض الدول العربية الي اعتقال أعضاء المقاومة الالكترونية بضغط من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكأن هذه الدول لم تفهم بعد أن القادة السابقين خلعوا لأن الناس فقدوا الثقة بهم لأسباب عديدة من بينها تخاذلهم وتبعيتهم الفاضحة للبيت الأبيض. وكما في المقاومة المسلحة يتضح أيضا في المقاومة الالكترونية أن الشبان العرب يمكن أن يصنعوا المعجزات إذا عاشوا أحرارا وحصلوا علي الوسائل الضرورية لتحصيل العلوم العصرية.