أخذت الولاياتالمتحدةالأمريكية تهديدات كوريا الشمالية بتوجيه ضربة نووية لأراضيها علي محمل الجد حيث أكدت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون انها قررت نقل منظومة متطورة للدفاع ضد الصواريخ الباليستية من طراز "THAD" إلي جزيرة هوام في الأسابيع المقبلة. في حين اعتبرت كوريا الشمالية غوام وجزر هاواي أهدافاً محتملة لصواريخها. قالت ناطقة باسم البنتاجون بهذا الصدد إن بلادها ستبقي متأهبة بوجه الاستفزازات الكورية الشمالية. وستبقي مستعدة للدفاع عن أراضيها وحلفائها ومصالحها الوطنية. وأعلن جيش كوريا الشمالية في بيان أمس أنه حصل علي موافقة نهائية لشن ضربات "لاهوادة فيها" علي الولاياتالمتحدة تشمل إمكانية استخدام الأسلحة النووية المتطورة. وكانت بيونجيانج قد هددت في الأيام القلائل الماضية بإغلاق المجمع الواقع في الطرف الغربي للحدود داخل اراضيها وسط توترات متصاعدة في شبه الجزيرة الكورية. كما أنها ستمنع الكوريين الجنوبيين من دخول المجمع. من ناحية أخري صرح مصدر مقرب من الجيش الصيني بأنه تم وضع جيش التحرير الشعبي علي أهبة الاستعداد كما يتم الآن وضع خطط طارئة تحسبا لتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. قال المصدر الذي التقي بعدة جنرالات مؤخراً إن قادة الجيش قلقون بشأن سلامة المنشآت النووية الكورية الشمالية واحتمال تدفق اللاجئين إلي الصين. في تطور آخر أكدت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن إدارة الرئيس باراك أوباما تواجه معركة شرسة في جهودها المتنامية لإقناع الصين بالقيام بدور أكثر فاعلية في توجيه كوريا الشمالية لتجنب إندلاع نزاع عسكري بشأن شبه الجزيرة الكورية. وقال مصدر من وزارة الخارجية الأمريكية أنه في الوقت الذي يركز فيه وزير الخارجية جون كيري علي قضية كوريا الشمالية خلال زيارته المرتقبة لبكين الشهر الجاري أجرت وزارة الدفاع "بنتاجون" اتصالا مع مسئولين عسكريين صينيين ملتمسة تعاونهم في نزع فتيل التوتر الذي اثارته تهديدات بيونج يانج النووية الأخيرة. وقال سكوت سنايدر رئيس برنامج السياسة الأمريكية - الكورية بمجلس العلاقات الخارجية إنه "باعتبار ان الصينيين هم الطرف الافضل معرفة ودراية بالكوريين الشماليين ولما يقيمون من علاقات تعاون وثيقة معهم فإنهم يتمتعون بالنفوذ الذي تأمل الإدارة الأمريكية في استغلال بكين لها للتصدي للمشكلة الكورية الشمالية.