أجمع طلاب المدارس أن مجموعات التقوية بنظامها الجديد فشلت في تحقيق هدفها الرئيسي في محاصرة ظاهرة الدروس الخصوصية رغم التصريحات والوعود المتكررة التي اطلقها المسئولون في وزارة التربية والتعليم.. قالوا أن هناك بعض الادارات المدرسية تستغل اعمال السنة لاجبار الطلاب علي الالتحاق بها دون أي استفادة فعلية لهم. اشار المعلمون إلي انهم يشعرون بالغضب من خصم نسبة 20% من أموال المجموعات المدرسية من جانب وزارة المالية الامر الذي جعل العديد من المعلمين يحجمون عن التدريس بها. أمام مدرسة التوفيقية الثانوية بنين قال الطالبان محمد إسلام وأحمد محمود إننا أعتقدنا ان المجموعات المدرسية ستحل مشاكل بعض الطلاب الذين لا يستطيعون الحصول علي دروس خصوصية في كافة المواد ولكننا للأسف لا نجد أي اهتمام من قبل المدرسين بهذه المجموعات وكأن الطالب البسيط لا يستطيع الحصول علي حقه في التعليم مثل باقي الطلاب الذين لا يستطيعون الالتحاق بدروس خصوصية خارج المدرسة. واضاف الطلاب محمد عادل وعبدالرحمن سعيد بالصف الثالث الثانوي أننا لا نعتمد علي المجموعات المدرسية بشكل أساسي لأن المدرسين لا يشرحون دروسهم داخل الفصل وبالتالي لا يشرحون في هذه المجموعات لأن أموال الدروس الخصوصية بالنسبة لهم أفضل بكثير من مجموعات التقوية المدرسية وخاصة أن معظم طلاب المرحلة الثانوية لا يأتون إلي المدرسة من الاساس. واشار الطلاب محمد عماد وزياد خالد وأحمد مجدي أن مصاريف المجموعات المدرسية زادت حيث وصلت المجموعة المميزة الي 35 جنيها ونحن نضطر الي اللجوء الي مراكز الدروس الخصوصية والسنترات التي تقارب مصاريفها نفس مصاريف المجموعات المدرسية هذا بالاضافة الي المدرسين في المراكز الخارجية يشرحون دروسهم علي أكمل وجه. وأخيراً أكد الطلاب أحمد عاطف ومحمد أحمد أننا في مرحلة الشهادة الثانوية لا نعتمد علي دروس المدرسة ولا مجموعات التقوية المدرسية لأنها لا تقدم خدمة تعليمية جيدة.. لذلك ينصب كل اهتمامنا علي ما نحصل عليه من الدروس الخصوصية وذلك لان مدرس المدرسة لا يهتمون بالتدريس داخل الفصول من الاساس ولا يقومون بضياع وقتهم في المجموعات المدرسية لا أموالها لا تمثل أي عائد مادي بالنسبة لهم. وعلي الجانب الآخر قال محمد إبراهيم مدرس رياضيات بمدرسة الحوياتي الثانوية بنات إن المجموعات المدرسية تعمل ولكنها ليست مفعلة بنفس القوي كما كانت من قبل وذلك يرجع للظروف الامنية الخاصة بالبلد فأولياء الامور يخشون من استمرار وجود أولادهم بالمدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسي وخاصة أنهم لا يثقون في شرح وانتظام معلم المدرسة ولكننا نراعي ضمائرنا ونبذل كل جهودنا في الشرح داخل الفصول سواء اثناء اليوم الدراسي أو المجموعة المدرسية لأننا نراعي جدا الظروف الاقتصادية التي تعاني منها الاسرة المصرية البسيطة التي لا تستطيع الحاق ابناءها بالدروس الخصوصية وفي النهاية الامر يرجع للمدرس. انتقد حازم سعد "مدرس فيزياء" بمدرسة السيدة عائشة الثانوية بنات بروض الفرج قرار السيد الوزير الخاص بأموال المجموعات المدرسية المميزة الذي يذهب 20% منها للبنك و25% للأدارات التعليمية ويحصل المدرس علي 55% فقط من أموال المجموعات المدرسية مؤكداً انه بأي حق يأخذ البنك هذه الاموال ولماذا يحدث ذلك وفي النهاية ينتقدون المدرس الذي يتجه الي الدروس الخصوصية لتحسين أوضاعه المالية السيئة فلماذا لا يبحثون علي حقوق المدرس مثل حقوق الطالب.. فقد قمن باعطاء المجموعات المدرسية من أجل اصلاح أحوالنا المادية الصعبة ولكننا لا نفهم لماذا هذا القرار غير المسئول. وأشار عبدالفتاح غلوش "مدرس علوم" بمدرسة القربية الاعدادية بنين الي أن المجموعات المدرسية تعمل بنجاح رغم الظروف التي تعيشها المدرسة بحكم موقعها في قلب الاحداث السياسية.. وأضاف أن هناك متابعة مستمرة علي المجموعات المدرسية من قبل الإدارة التعليمية من قبل المتابعين للوقوف علي أي تقصير يحدث بها ولكن نستطيع أن نقول ان المجموعات المدرسية تأتي بثمارها في صفوف النقل وتؤدي دورها كاملا ولكن في الشهادات العامة الطلبة لا تنظر الي المجموعات المدرسية ويعتمدون في المقام الاول علي الدروس الخارجية. وأكد علي دسوقي "مدرس لغة عربية" بمدرسة الحسين بن علي بالسلام أن ال20% التي تخصم من أموال المجموعات المدرسية لصالح المالية أحدثت قلقا شديدا بالنسبة للمدرسين مؤكدين علي غضبهم من النسبة التي يحصل عليها البنك بدون وجه حق لذلك المدرسون غير راضين عن المجموعات المدرسية ويمتنعون عن الاشتراك بها مؤكدين أن المجموعات المدرسية لم تعد كما كانت من قبل حيث كانت المجموعة العادية تقدر ب5 جنيهات والمميزة تقدر ب10 جنيهات أما الان المجموعة العادية تقدر ب20 جنيها والمميزة ب25 جنيها وهذا الامر لا يرضي اولياء الامور أصحاب الطبقة المتوسطة وخاصة في ظل ظروف البلد السيئة. أوضح محمد حلمي مدير مدرسة المستقبل التجريبية للغات بزهراء المعادي أن المجموعات المدرسية في المدرسة التي كنت أديرها من قبل كانت تحصل أكثر من 11 ألف جنيه شهريا هذا يعني أن هناك إقبالا كبيراً جداً من قبل أولياء الامور والطلاب عليها أما الآن مستوي المجموعات المدرسية أنخفض جداً وحاولنا اصلاح الامر وحث الطلاب ضعاف المستوي علي الالتحاق بالمجموعات المدرسية لان تصوري ان المجموعة المدرسية عندما تكون جيدة تتفوق علي الدروس الخصوصية ومن ناحية أحري اسلوب المعلم في الشرح يكون عليه عامل كبير جدا في اقبال الطلاب علي هذه المجموعات او الدروس الخصوصية فالمدرس أثناء الدرس الخاص لا يعنيه سوي أن يحصل علي المال فقط.. أما المجموعات المدرسية تكون تحت اشراف المدرسة والادارة واسعارها تعتبر اقتصادية بالنسبة لظروف الاسرة المصرية وفي النهاية يجب أن نشير إلي ان العملية التعليمية في مصر في حاجة الي عملية هدم واعادة بناء من جديد.