تحت شعار "الأمة العربية.. الوضع الراهن وتحديات المستقبل". بدأ أمس توافد القادة والزعماء العرب للمشاركة في القمة العربية في دورتها الرابعة والعشرين التي تنعقد بالعاصمة القطرية الدوحة اليوم والتي من المنتظر أن يشارك فيها 17 من قادة وزعماء الوطن العربي. يشارك الرئيس محمد مرسي في القمة حيث يلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية يحدد فيها المواقف المصرية تجاه أبرز القضايا المطروحة علي جدول أعمال القمة. وفي مقدمتها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية. وتطوير وهيكلة الجامعة العربية. والتكامل الاقتصادي العربي. وتعزيز العمل العربي المشترك. ومن المقرر أن يعقد الرئيس مرسي سلسلة من اللقاءات. مع عدد من الزعماء العرب. لبحث تدعيم العلاقات الثنائية. وتوسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري. وعدد من القضايا الإقليمية والتطورات الجارية علي الساحة العربية. كما يلتقي الرئيس علي هامش زيارته للدوحة بممثلي الجالية المصرية في قطر. في إطار لقاءاته مع المصريين في الخارج. لبحث مشكلاتهم. ووضع الحلول المناسبة لها. وكيفية مساهمتهم في دعم الاقتصاد المصري كما يلتقي الرئيس مع أعضاء مجلس رجال الأعمال المصري القطري مساء اليوم قبل مغادرته العاصمة القطرية الدوحة. وقبل أربع وعشرين ساعة من انطلاق أعمال القمة العربية العادية الرابعة والعشرين بدت العاصمة القطرية الدوحة مستعدة ومؤهلة تماماً لاستقبال أكبر تجمع سياسي عربي.. فعلي مستوي الإجراءات الأمنية. وعلي الرغم من أن المواطن العادي لا يشعر بإجراءات استثنائية في شوارع العاصمة إلا أن المنطقة المحيطة بفندق الشيراتون - مكان انعقاد القمة - تشهد إجراءات مشددة حيث ينتشر أفراد الأمن الذين يستخدمون تقنيات عالية في إجراءات تفتيش السيارات التي تنقل الوفود الإعلامية والوفود المشاركة في القمة بسهولة ويسر.. وبالنسبة لإقامات الوفود تكاد تكون فنادق العاصمة الدوحة وصلت إلي نسبة الاشغال الكاملة خاصة أن عدد الوفود الإعلامية والصحفية المصرح لها بتغطية أعمال القمة يتجاوز حتي الآن 800 صحفي وإعلامي. ومن المقرر أن تبدأ القمة في الحادية عشرة صباح اليوم بتوقيت الدوحة بكلمة للعراق الرئيس السابق للقمة العربية تتسلم بعدها دولة قطر رئاسة القمة العربية والعشرين حيث يلقي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر كلمة في الجلسة الافتتاحية يعقبها كلمة للأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي. وتجري أعمال القمة بعد ذلك في جلسات مغلقة حيث سيتم التباحث حول عدة بنود تم إقرارها من جانب وزراء الخارجية العربي أهمها علي الإطلاق مستجدات الملف السوري والقضية الفلسطينية وتطوير جامعة الدول العربية والقضايا الاقتصادية المرفوعة من وزراء المال والاقتصاد العرب في اجتماعهم التحضيري للقمة يوم الجمعة الماضي. بالإضافة إلي المقررات التي ستصدر عن القمة والتي تشمل كافة مجالات التعاون العربي المشترك فإنه من المنتظر ايضا أن يصدر عن القمة "إعلان الدوحة" الذي سيتم تلاوته في الجلسة الختامية للقمة غداً. ومن المقرر أن تتركز مناقشات القمة العربية علي أربعة ملفات رئيسية هي جهود حل الأزمة السورية. بالإضافة إلي تطورات القضية الفلسطينية. وملف تطوير وهيكلة الجامعة العربية إلي جانب ملف التكامل الاقتصادي العربي. حيث أكد السفير محمد بن إبراهيم التويجري الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية. أن اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيرية علي مستوي كبار المسئولين وعلي المستوي الوزاري ركز علي إجراء مناقشات تفصيلية لخمسة بنود أولها متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الثالثة والعشرين التي عقدت في بغداد وقمة الرياض الاقتصادية التي عقدت في يناير الماضي.