طالب خبراء التربية والتعليم بالجامعات المصرية بضرورة تطبيق نظام الساعات المعتمدة مع الاهتمام بالانشطة التربوية والرياضية كشرط لنجاح منظومة الثانوية العامة الجديدة التي سوف تبدأ لجنة مشتركة من وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي في وضع الملامح والنقاط الرئيسية لها خلال الاسبوع القادم. رحب الاساتذة بمقترح جعل شهادة الثانوية العامة صالحة لمدة 5 سنوات بينما أعرب عدد من أولياء الأمور عن تخوفهم من مقترح وضع اختبارات قبول بالجامعات مشيرين إلي أهمية بقاء مكتب التنسيق كوسيلة عادلة لالحاق الطلاب بالجامعات. "الجمهورية" استطلعت آراء أساتذة الجامعات والمعلمين وأولياء الأمور لتحديد أنسب الطرق لتطبيق منظومة الثانوية العامة الجديدة. قال الدكتور عبدالعظيم صبري مدرس المناهج وطرق التدريس بجامعة حلوان انه يجب علينا ان نأخذ نتائج النظام القديم للثانوية العامة "نظام السنتين" ونقيس مدي سلبياته وايجابياته من ال 5 سنوات السابقة وان نستمع إلي آراء الطلاب وأولياء الأمور فهم من يخوضون التجربة التي يعمل المسئولون علي انشائها. أضاف لن تكون شهادة الثانوية العامة كافية لسوق العمل الا بعض التخصصات المحددة وغالباً ما تكون أنسب للدبلومات الفنية وليس للثانوية العامة. طالب بادخال بعض المقررات المهنية والعملية من المناهج لكي يكون الطالب قادراً علي التقدم لسوق العمل بشهادته الثانوية. وأشار إلي أهمية الاهتمام بالقدرات والمهارات دون الاقتصار علي المقررات النظرية. لتعلم الطالب. أوضح أهمية ان يكون للطالب أكثر من فرصة للالتحاق بالجامعة مؤكداً ان وجود امتحان قدرات كل 6 شهور خلال ال 5 سنوات هي مدة صلاحية شهادة الثانوية العامة. تزيد من فرصه في التحاقه بالكلية التي يرغبها وعدم غلق باب الالتحاق في وجه الطالب بمجرد عدم حصوله علي الحد الأدني للكلية التي يرغب بها. الساعات المعتمدة اقترحت الدكتورة سلوي الصيرفي بكلية الاداب جامعة القاهرة تطبيق نظام الساعات المعتمدة في الثانوية العامة قائلة ان هذا النظام أثبت نجاحه في العديد من الجامعات كذلك الدبلومة الأمريكية. أضافت ان تطبيق هذا النظام يضمن عودة الطالب إلي مدرسته واختياره لمعلمه ومن ثم نساهم في القضاء علي الدروس الخصوصية وهذا ما اقترحه وزير التعليم فيما قبل وأجده نظاماً ناجحاً. أشارت إلي ان السبب في ضعف مستوي أبنائنا الطلاب هو ربط المذاكرة بالامتحان فقط فيخرج الطالب بعد الامتحان بلا أدني معلومات أومعرفة للمواد التي درسها نظراً لأن الهدف من مذاكرة تلك المواد انتهي بنهاية الامتحانات. أكدت أهمية بعض المحاور التي يجب ان تعمل وزارة التعليم علي دعمها كاكساب الطالب المتطلبات الأساسية لمجتمع المعرفة وامتلاك القدرة علي العمل الجاد مع الاخرين بفاعلية أو مواجهة قضايا التقييم والامتحانات وصولاً إلي نظم تعيد التعليم إلي طبيعته ووظيفته الاساسية. تطوير المناهج شدد الدكتور سامح ريان عميد كلية التربية الاسبق بجامعة جنوبالوادي علي أهمية تطوير المناهج وجعلها كافية للتدريس في سنة واحدة فقط والعمل علي التوازن والتكامل في كل مراحل الثانوية. أشار إلي ضرورة الاهتمام بحضور الطالب للمدرسة. فنسب الغياب في المرحلة الثانوية تكون مرتفعة للغاية وسيكون ذلك بالبحث وراء أسباب هروب الطلاب من المدرسة وابتعادهم عنها وان تكون المدارس مؤهلة لاستقبال الطلاب كما يجب علينا زيادة الجانب التطبيقي والعملي في جميع المواد العملية وليس النظري فقط.. أوضح ايجابية الغاء مواد المستوي الرفيع والذي جعل المجاميع خيالية ومن ثم رفع تنسيق الجامعات. وللمدرسين.. رأي وعن آراء المدرسين والموجهين بالمدارس تري فيفي عبداللطيف موجهة بمنطقة الجيزة التعليمية ان تحويل الثانوية العامة لسنة واحدة بدلاً من سنتين سيؤدي إلي عدم اهتمام الطالب بدروسه لكون سنة ثانية ثانوي نقل وليست شهادة ومن ثم عدم الاهتمام بمواد في غاية الأهمية عليه ان يتقنها جيداً. قالت ان الادعاء بان النظام الجديد يخفف الاعباء عن الاسرة ويقضي علي الدروس الخصوصية كلام واه فالدروس الخصوصية منتشرة حتي في الصف الأول الثانوي والقضاء علي الدروس الخصوصية يحتاج إلي تطوير المناهج والمنظومة التعليمية ككل. قالت ان من عيوب السنة الواحدة أيضاً تكثيف جهود الطالب والاسرة علي سنة واحدة بدلاً من تقسيمه علي سنتين وأري ان ذلك سيؤدي بشكل غير مباشر إلي هروب الطلاب للقسم الأدبي باعتباره أسهل نسبياً من العلمي. وعن رأيه في اختبارات القبول في الجامعات قال ماهر محمد مدرس لغة عربية انها ستكون غير منصفة لجميع الطلاب فالمرجعية الأولي لابد ان تكون لامتحانات الثانوية العامة ومكتب التنسيق فهو الفيصل في القبول للجامعات. خالفهم في الرأي مجدي حسنين مدرس ثانوي مؤكداً ان النظام الجديد متبع في السعودية وحقق نجاحاً كبيرا وسيعطي فرصة للطلاب ان تهتم بالمدرسة وتتعلم جيداً ويفتح الباب للطالب لتحقيق رغبته كل 6 أشهر من خلال اختبارات القبول بدلاً من غلق الباب في وجهه بمجرد حصوله علي مجموع ضعيف في الثانوية العامة وعدم الالتزام بمكتب التنسيق الذي يحطم آمال الطلاب بسبب المجاميع. أشار أحمد حسين إلي ضرورة التركيز في المرحلة الثانوية علي مهارات البحث والاطلاع أكثر من الحفظ والحشو وذلك لتهيئة الطالب لدخول الجامعة قائلاً ان المعلومات الموجودة علي الانترنت تفوق كثيراً الموجودة في الكتب. أولياء الأمور عن رأي أولياء الأمور الذين يخوضون معركة الثانوية العامة مع أبنائهم تري هبة عثمان ان ما تم تسريبه حول نظام الثانوية العامة الجديد يعد أفضل كثيراً لتخفيف العبء عن الطالب والاسرة وتخفيف الضغط العصبي ولابد من تقليل المناهج والبعد عن الحشو عديم الفائدة. أشارت إلي ضرورة اهتمام الوزارة بالكتاب المدرسي والعمل علي تغيير شكله العام وان يستوفي جميع نقاط الشرح وان يقدم نموذجاً للامتحان حيث ان الطلاب يلجأون للكتب الخارجية لتركيزها علي النقاط الهامة وهو ما نأمله في كتاب الوزارة. أشار مصطفي محمد أحد أولياء الأمور إلي انه اذا أردنا تطوير الثانوية العامة فعلينا تطوير المنظومة التعليمية ككل بدءاً من المرحلة الابتدائية وما قبلها. كما يجب علينا تطوير المناهج بما يواكب التقدم التكنولوجي في باقي دول العالم. طالب بضرورة اضافة درجات للحضور للمدرسة الا اذا أصبحت المدرسة مفيدة للطالب وذات جدوي.. أكد ان اختبارات القدرات والمهارات مهمة للطلاب وستدعمهم كثيراً فكم من طالب تحطم أمله في الالتحاق بالكلية التي يريدها بسبب درجة أو درجتين. أضاف حسين مرزوق موظف: ولو نُفذ هذا المشروع لن يلتحق بالجامعات إلا أبناء الأغنياء فقط فوضع اختبارات للقبول بالكليات هي نفس فكرة النظام القديم وأكمل مرزوق لقد كان الوزير السابق أكثر حساً بمشكلات التعليم والمعلمين وأولياء الأمور. شاركه الرأي محمد عبدالعظيم- محاسب- قائلاً مكتب التنسيق هو الضمان الوحيد للعدالة بين الفقراء والأغنياء لدخول الجامعات فاذا كانت الثانوية العامة غير مؤهلة لدخول الجامعة فما هي المؤهلات المطلوبة؟ تساءلت هدي عبداللطيف موظفة- وأحد أولياء الأمور ما الفرق بين امتحان القدرات للقبول في الجامعات وامتحانات الثانوية العامة نفسها. أعتقد ان هذا سيؤثر سلباً علي العملية التعليمية فهذا سيفتح الباب أكثر للدروس الخصوصية في القدرات فتكون لمدة خمس سنوات هي مدة حصول الطالب علي الثانوية العامة إلي التحاقه بالجامعة كما ان الرقابة علي امتحانات الثانوية أقوي كثيراً من الرقابة في امتحانات الجامعة واختبارات القبول بها.