* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق فقد رأينا ان نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قال هاشم عبداللاه أبوحسين "55 سنة" ابني جحد أبوتي وتحول إلي وحش كاسر وراح يروعني بجبروته.. نزحت منذ سنوات في قريتي بالصعيد بعدما بعت حصتي في ميراث أرض زراعية عن والدتي.. واستقر بي المطاف في الفيوم.. وانطلقت لاستصلاح أرض بور حتي تحقق حلم حياتي في زراعتها بالبرتقال والعنب.. أرويها بالكد والعرق لأجني حصادها لمواجهة متطلبات الحياة المعيشية لأسرتي زوجتي وولدنا وشقيقاته الثلاث حتي كبروا وترعرعوا وصار ابني يعاونني في زراعة الأرض وتسويق منتجاتها من الفاكهة في الأسواق لتجار الجملة. كان لقائي مع مرارة الغدر والظلم من أعز الناس إلي قلبي يوم توجهت إلي بلدتي بالصعيد لانهاء نزاع بين شقيقتي الكبري وشقيقنا علي الميراث تعرضت لحادث تصادم بين المكروباص الذي استقله وسيارة نقل وأصبت بكسور جسيمة وكدمات ومكثت طريح فراش العجز والآلام علي مدي شهرين بالمستشفي.. وبعدما تماثلت للشفاء توكأت علي عصا العجز وما أن عدت ووطأت قدماي أرضي فوجئت بابني الأكبر ومن حوله شقيقاته ووالدتهم جحدوا أبوتي بعد ما دست زوجتي بين آذانهم سم الخراب والدمار بأنني عقدت النية علي الزواج من ابنة عمي الأرملة.. واحتدم النقاش بيننا.. طرحني ابني أرضا وانهال علي جسدي النحيل المصاب ركلا بالأقدام وأجبرني بالتهديد والإكراه علي التوقيع علي عقد بيع الأرض لوالدته ببصمة أصبعي والخاتم المعدني باسمي وتكاتف جميعهم في طردي وأصبحت قلوب المارة بالطريق الزراعي أحن وأرق من فلذات كبدي الذين يصدق فيهم قول الله تعالي: "إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فأحذروهم".. حررت بالشرطة محضرا بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.. أستصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين قراءة مأساتي الإنسانية بالقلوب قبل العيون.