سكان الطالبية يعيشون فوق قنبلة موقوتة بسبب رشاح الاخلاص الملئ بتلال القمامة وجثث للحيوانات النافقة والطفح المستمر الذي يأكل اساسات العقارات ورغم استغاثات سكان المنطقة لم يتحرك احد من المسئولين. احمد ابراهيم السيد موظف يقول نعيش مأساة حقيقية فالرشاح يوميا ملئ بالصرف الصحي ويستمر بالشهور حتي تأتي النجدة لنا مما ادي لانتشار الفئران والحشرات الضارة والهيئة لاتستجيب ونطالب بضرورة ردم رشاح الاخلاص الذي لايستخدم في الري وغالبية السكان يلقون بالقمامة فيه. ويضيف السيد محمود اسماعيل ان رشاح الاخلاص جعل المنطقة لاتصلح للسكن الادمي فالباعوض يسبب وينقل اخطر الامراض وللاسف ادارة ناقلات الامراض بمديرية الشئون الصحية لاتقوم برش المنطقة ولانستطيع فتح نوافذ المنزل لما نستنشقه من روائح كريهة بالاضافة الي ان هناك حرقا مستمرا للقمامة وكثيرا ما نتعرض لضيق في التنفس من الادخنة التي لايمكن تحمل رائحتها وشكونا للمحافظة اكثر من مرة ولكن لا حياة لمن تنادي. ويضيف أحمد حسين ابلغنا الحي والمحافظة اكثر من مرة ولاتوجد سوي المسكنات فطالبنا اكثر من مرة بردم الرشاح او تغطيته اسوة بترعة المريوطية. ويتضرر مصطفي أحمد من سكان شارع الاخلاص من اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي نتيجة ان مواسير المياه اسفل مواسير الصرف ولارتفاع المنسوب حدث الاختلاط ونخشي من تحويل الرشاح لمسرح لارتكاب الجرائم حيث نفاجأ بوجود جثث للقتلي ملقاة بها بين الحين والاخر.. يلتقط اطراف الحديث الشيخ سامي محمد قائلا سبب هذه المشكلة هو عدم التكاتف والتعاون بين المسئولين.. خاطبنا المسئولين بحي العمرانية وشركة الصرف الصحي والمحافظة ولكن لاحياة لمن تنادي ولم نجد سوي سيارة شفط بعد خمسة عشر يوما من الشكوي بعد ان فاضت المياه من الترعة ووصلت للمنازل والمساجد واعاقت حركة المرور بالشوارع. ويكشف سعد الديب من سكان المنطقة ان الجزء غير المغطي من هذه الترعة يقع في نطاق مساكن الاهالي الذين لاحول لهم ولاقوة و وبمواجهة احمد نصار رئيس حي العمرانية اكد انه علي الرغم من تبعية هذه الترعة لوزارة الري الا ان الحي لم يقف مكتوف الايدي امام شكاوي المواطنين وانقاذا للموقف تم ارسال سيارات لشفط المياه حتي انخفض منسوبها 70سم علي الاقل بعد ان كانت تغطي مستوي سطح الترعة وتم دفع مقايسة من الحي لشركة الصرف الصحي لانشاء بيارتين لتوصيل صرف هذه المنازل عليها مباشرة بالاضافة للتنسيق مع الري لتطهير الترعة وسحب المياه منها والقائها بمصرف المريوطية لخفض منسوبها في الترعة حتي يمكن استكمال اعمال لتطهير والصرف الصحي الي حين توفير الاعتمادات اللازمة لتغطية هذا الجزء وهو ما يخص وزارة الري.