يضغط المستوردون حاليا لإلغاء قرار وزارة التجارة والصناعة بفرض رسوم وقائية 20% علي السكر الأبيض و17% علي السكر الخام حتي أول يوليو القادم. أكدت مصادر السوق ان المستهلك لم يستفد من الأسعار المخفضة لاستيراد السكر وما زال يباع بسعر بين 500 الي 550 قرشا بمحلات السوبر ماركت. يقول المهندس عبدالحميد سلامة رئيس شركة الدلتا للسكر ان المصانع مازالت تخسر 150 جنيها في كل طن سكر يباع بالسوق المحلي بسبب البيع بأسعار تقل عن تكلفة الإنتاج التي وصلت الي 350: 4 جنيهات. قال ان المخزون بالمصانع تراجع من 500 ألف طن الي 280 ألف طن وأن جميع مصانع سكر البنجر حققت خسائر كبيرة في تصريف المخزون بأسعار أقل من التكلفة حيث كان يتم بيع الطن بسعر 3800 جنيه بانخفاض أكثر من 500 جنيه عن سعر التكلفة. قال ان مصانع سكر البنجر سبق لها ان تعاقدت مع المزارعين عند بداية الزراعة علي علاوة بنكية 20جنيها للطن فقط.. مشيرا الي ان الأسعار التي ارتضاها المزارعون عند بداية موسم زراعات البنجر عادلة. يقول المهندس احمد البكري رئيس شركة الفيوم للسكر ان المستوردين بدأوا يلعبون في الغاء قرارات الحكومة بفرض رسوم وقائية علي السكر حتي أول يوليو القادم مؤكدا ان مخزون السكر المحلي والمستورد يكفي الاستهلاك حتي أول يناير القادم. أضاف ان المستوردين نجحوا في ادخال 2.1 مليون طن من البرازيل من أنواع درجة ثانية وثالثة كانت مخزونة لتصنيع الوقود الحيوي. أوضح ان المصانع مازالت تبيع بخسائر ولم تصل الي التكلفة الجديدة التي يبدأ عندها تحقيق الأرباح. ألمح انه مع الأسعار المخفضة التي تبيع بها المصانع للتجار يجب الا يزيد سعر البيع للمستهلك عن 450 قرشا ومع ذلك يباع السكر بسعر أكثر من 500 قرش.