مصرف الصرف الصحي والزراعي بقرية اسمنت بواحة الداخلة تحول إلي بؤرة تلوث تحاصر أهالي القرية ليلا ونهارا وحولت حياتهم إلي جحيم... مئات الوقفات الاحتجاجية والشكاوي التي تقدم بها الأهالي للمسئولين بالمحافظة كبارا وصغارا للمطالبة بردم المصرف لكن للأسف دون جدوي وتحولت حياتهم إلي عذاب بعدما رفضت الأجهزة التنفيذية الاستجابة لمطلبهم العادل والمشروع الأمر الذي دفع الأطفال الصغار إلي تنظيم وقفة احتجاجية علي طريقة السلاسل البشرية أمام المصرف لعل وعسي مسئول يستجيب لمعاناتهم. "الجمهورية" من جانبها التقت أهالي القرية في محاولة منها لنقل مأساتهم التي يعانون منها منذ سنوات طويلة إلي وزير البيئة ووزير المرافق لعل وعسي. يقول عبد المطلب مهدي من أبناء القرية :إن المصرف يتخلل الكتلة السكنية وهو عبارة عن مصرف للصرف الزراعي والصحي أقيم قبل البدء في مشروع الصرف الصحي المتكامل الذي نفذته مؤسسة التنمية المستدامة بقرية المعصرة بالتعاون مع الصندوق المصري السويسري ونظرا لعدم استكمال خطوط الصرف الصحي الداخلية بالقرية ومحطة الصرف الرئيسية أصبح المصرف هو الوعاء الذي يستقبل مياه الصرف الصحي والزراعي بالقرية وللأسف يحيط بالمنازل والمرافق والخدمات العامة من كل جانب وتحول إلي بؤرة شديدة للتلوث فضلا عن انتشار البعوض والناموس والزواحف والحشرات الضارة ويهدد حياة السكان ليلا ونهارا خاصة الأطفال أضاف عيد غنام من أبناء القرية أننا قدمنا طلبات عديدة لجميع المسئولين بالمحافظة لردم المصرف حرصا علي حياة المواطنين دون جدوي حتي أن شباب وأطفال القرية نظموا وقفة احتجاجية بالتعاون مع اتحاد تنمية مصر للتعبير عن رفضهم لتجاهل المسئولين لمطالبهم المتكررة بردم المصرف الذي يتخلل الكتلة السكنية بالقرية ويحيط بالمساكن من جميع الاتجاهات مما يتسبب في إصابة أبناء القرية بالعديد من الأمراض الناتجة عن التلوث فضلا عن الروائح الكريهة وانتشار العقارب والثعابين والناموس ولم يتطوع مسئول واحد بالرد علينا. أكد الدكتور احمد حنفي مؤسس اتحاد تنمية مصر وأحد المشاركين في الوقفة أن مصرف الصرف الصحي الزراعي تحول إلي كابوس يعاني منه أهالي القرية منذ 25 عاما وعلي الرغم من طرق جميع الأبواب بوزارة الري والموارد المائية والمحافظة لردم المصرف رحمة بالأهالي خاصة الأطفال إلا أن جميع الأبواب أوصدت أمامهم ولم يكن أمامنا سوي تنظيم وقفة احتجاجية سلمية للتعبير عن رفضنا لسياسة التجاهل والإهمال مشيرا إلي أن العشرات من الأهالي هجروا القرية بسبب الروائح الكريهة الذي يتسبب فيها وجود المصرف بجوار المساكن فضلا عن انتشار الأمراض والأوبئة وقد توفي طفلان بالقرية نتيجة لدغ للعقرب. طالب الشباب من "الجمهورية" بنقل مأساتهم إلي وزراء البيئة والصحة والري لسرعة التدخل لحل تلك المشكلة فورا وتغطية المصرف رحمة بالأهالي وأطفالهم المعرضين للموت يوميا.