بعد أن كان من أرقي ميادين وسط البلد تحول ميدان طلعت حرب "سليمان باشا سابقا" إلي سوق عشوائي مفتوح.. سرقة وتحرش في وضح النهار واحتل الباعة الجائلون أرصفته حتي نهر الطريق مما اصابه بجلطة مرورية مزمنة. يقول سليمان عبدالناصر صاحب محل ان ظاهرة انتشار الباعة صداع في رأس جميع اصحاب المحال التجارية خاصة انهم احتلوا الشارع وافترشوا الأرصفة أمام مداخل المحلات مستغلين الانفلات الأمني في عرض بضائعهم دون مراعاة لشعور أحد فتحول الشارع إلي سوق عشوائي. يضيف احمد عبدالغني صاحب محل تراجعت المبيعات بشكل كبير بسبب عزوف الزبائن والعائلات عن الشراء وتعرضت المحال لخسائر مادية فادحة بسبب الباعة الجائلين فهم يقومون بجذب الزبائن احيانا بالقوة لاجبارهم علي الشراء مما أدي إلي اغلاق الكثير من المحلات وقطع ارزاق العمال وتشريدهم. يتفق معه محمد مصطفي مؤكدا ان جميع المحال ملتزمة تجاه الحكومة بسداد الفواتير الضريبية والتي تقدر بمبالغ كبيرة فضلا عن الايجار الذي يتراوح ما بين 7 و15 ألف جنيه شهريا علاوة علي رسوم اشتراكات المياه والكهرباء فكيف نستطيع الالتزام بكل هذه المصروفات؟! يقول اسلام محمود بائع بمحل: بسبب قلة الزبائن اضطر اصحاب المحلات بالشارع لعرض بضائعهم خارج المحل لسد التزامات المحل مما تسبب في حدوث جلطة مرورية بالشارع فالباعة لا يسمحون سوي لسيارة واحدة بالمرور والويل لمن يحتك أو يسقط أي ستاند لهم فيكون جزاؤه الضرب والاهانة وكأنهم عصابة. تشير نشوي حسن بائعة بمحل إلي تفاقم ظاهرة انتشار الباعة الجائلين بعد الثورة وغياب الرقابة والانفلات الأمني فمنهم من افترش الارصفة والبعض احتل جوانب المحلات وقام بعمل اكشاك خشبية بالقوة والادهي من ذلك قيامهم بتقسيم الشارع لصالحهم مما تسبب في هروب الزبائن خاصة زبونات محلات الملابس الحريمي اللاتي ابتعدن خوفا من بلطجة الباعة وتعرضهن للتحرش الجنسي. أما غدير علي طالبة فتقول لقد تعرضت للسرقة بالشارع أكثر من مرة فالباعة الجائلون افترشوا الشارع والرصيف ولم يتركوا مكانا للمارة فيحدث تكدس وكأنها عملية مرتبة يصنعون الزحام لتسهل عملية السرقة والتي تصل في كثير من الأحيان للتحرش الجنسي.