أثارت الوعكة الصحية الخطيرة التي ألمت بالرئيس العراقي جلال طالباني "79عاما" مؤخرا ونقل علي إثرها للعلاج في ألمانيا أمس تساؤلات في الشارع العراقي عمن سيخلف طالباني في المنصب في حال شغوره. لأي سبب بما في ذلك عدم القدرة الصحية للرئيس الحالي. علي ممارسة مهامه بعد تعافيه. وليس من المتوقع أن تثير مسألة اختيار خليفة لطالباني أزمة علي المستوي السياسي في البلاد. حيث ان المنصب من حصة كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي. وعلي وجه الخصوص حزب ¢الاتحاد الوطني الكردستاني¢ بزعامة طالباني. في حين تم اعطاء رئاسة الحكومة للشيعة العرب ورئاسة البرلمان للسنة العرب. وبالتالي ليس هناك أي تخوف لدي الأكراد من خسارة المنصب. غير أن تساؤلات الشارع ركزت علي مدي توافق المكون الكردي علي تسمية من سيخلف طالباني في حال شغور المنصب. ويقول كمال رءوف وهو مراقب سياسي ورئيس تحرير صحيفة ¢هاولاتي¢ الكردية: ¢ما من أحد داخل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني يستطيع ان يخلف جلال طالباني ¢ في حالة شغور المنصب. يضيف: ¢لا يستطيع أحد الحفاظ علي التوازن في داخل الحزب كما لا يستطيع أحد أن يجيد التوازن السياسي في هذه الظروف التي يعيشها الإقليم وبغداد¢. تابع ¢ نائبه الثاني داخل الحزب برهم صالح لديه فرصة لشغل المنصب رغم ان هناك معارضة داخل الحزب لإعطاء المنصب إليه¢. أوضح ان ¢الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني يرغب أن يأتي مرشح من عائلة طالباني لرئاسة حزب الاتحاد الوطني لكي يكون الاتحاد الوطني حزب العائلة مثل حزبهم واذا لم يستطع ذلك. يمكن ان يدعم برهم صالح ولكن فرصة برهم قليلة جدا من داخل حزبه¢. اختتم : ¢حزب الاتحاد الوطني غير مستعد للتنازل عن منصب رئيس الجمهورية لصالح الحزب الديمقراطي الكردستاني. حسب اتفاق مسبق بين الجانبين بأن يتولي الديمقراطي رئاسة الاقليم والاتحاد الوطني رئاسة العراق¢. يقول المحلل السياسي. توانا عثمان. ¢بحسب قانون حزب الاتحاد الوطني. من المفروض أن يحل محل طالباني في حالة شغور المنصب. نائبه الاول كوسرت رسول واذا لم يستطع. يأتي نائبه الثاني برهم صالح¢. ورأي عثمان أنه في حال. لا قدر الله. ¢وفاة طالباني. سيفقد الكرد منصب رئاسة الجمهورية لان العراق لن يعطي هذا المنصب الي الاكراد بعد طالباني بسبب الوضع المتأزم بين الاقليم وبغداد ولعدم وجود مرشح كردي وقد تكون هناك طبخة سياسية في العراق بأن يأتوا برئيس من السنة في الدورات المقبلة وتعطي رئاسة البرلمان للأكراد¢.