تحولت كباري السيارات والمشاة التي تعبر الخط الأول لمترو الأنفاق إلي مصيدة للمواطنين والسيارات تكثر بها المنحنيات اليت تعد أحد أهم أسباب الحوادث ونتيجة لعدم صيانتها منذ إنشائها فالأعمدة غير مضاءة وأسوارها محطمة رغم عشرات الحوادث التي تحدث عليها يوميا. كمال حجازي صاحب محل يضرب مثلا بكوبري علي باشا اللالة بالمطرية الذي يشهد الكثير من الحوادث القاتلة لعدم وجود إضاءة أو علامات إرشادية بالإضافة إلي مخلفات المباني والأتربة المتراكمة التي تعوق حركة السيارات وتؤدي إلي انزلاقها وسقوطها خاصة وأن سور الكوبري ضعيف جدا ومن السهل تحطمه. وتروي صباح صبحي ربة منزل مشهد سقوط سيارة تقودها سيدة وبجوارها نجلها حيث طارت السيارة من أعلي الكوبري في الهواء واستقرت أمام باب سوبر ماركت فتح أبوابه قبل دقائق من سقوطها وتحمد الله أنه لم يكن هناك زبائن أمام المحل أو وجود مواطنين بالشارع ورغم كثرة سقوط السيارات فلا يوجد اهتمام من هيئة الطرق والكباري أو الحي والكل يتجاهل مطالب المواطنين بصيانة الكوبري وإضاءته ورصفه. عبدالنبي ناصر الشريف - مهندس - يؤكد أن معظم الكباري التي تعبر الخط الأول لمترو الأنفاق بها عيوب فنية خطيرة فالمنحنيات أعلي الكوبري تؤدي إلي كثرة الحوادث في حالة السرعات الزائدة وعدم معرفة قائد السيارة بهذا المنحني فلا توجد علامات إرشادية وبالتالي لا يستطيع تفاديه فإما إن يخترق سور الكوبري والسقوط من أعلاه أو تصادم السيارات ويري أن الخلل الناتج عن هذه العيوب الفنية يؤدي إلي المزيد من الحوادث القاتلة خاصة أن الكباري ملاصقة للمباني السكنية. يقول محمد صلاح - سائق: منذ ثلاثة شهور سقطت سيارة من أعلي الكوبري في الساعة الثالثة فجرا وتحطمت تماما وخرج من كان فيها بصعوبة بالغة وتم نقله إلي المستشفي في حالة خطرة وقد ناشدنا المسئولين إضاءة الكوبري وتزويده بعلامات إرشادية دون جدوي. مينا عبدالسيد - حارس عقار - يقول: هناك من يلقون بمخلفات المباني والمقامة علي كوبري النعام الأمر الذي يعوق سير السيارات وعلي الرغم من قيام الحي كل فترة بإزالة هذه المخلفات إلا أنها تعود من جديد ويؤكد علي محمد أن هذه الكباري أصبحت مأوي للخارجين علي القانون ولا يستطيع أحد صعودها في الصباح أو في الليل بسبب تحولها لمكان لبيع المخدرات والأعمال المنافية للآداب العامة. وتقول سيدة أحمد من سكان المنطقة: كثيرا ما تحدث المشاجرات أثناء الليل وتستخدم فيها السلاح الأبيض وطلقات الخرطوش من بعض الشباب الذين يتخذون من كوبري المشاة وكراً لهم للأعمال المنافية للآداب وتجارة المخدرات. وبمواجهة المهندس محمد مدين - مدير عام الطرق والكباري - قال: إن كوبري علي باشا اللالة تم تصميمه تحت إشراف استشاري متخصص قام بدراسة الموقع جيدا وتم وضع كافة الاحتمالات الخاصة بوجود مترو أسفله ويبرر كثرة الحوادث عليه بسبب رعونة قائدي السيارات وأن هناك بعض سائقي السرفيس والنقل يتعاطون المخدرات أثناء القيادة لاعتقادهم أنها تزيد من قدرة تحملهم للعمل ويضيف أن أعمال الصيانة دورية وعند وجود أي شكوي من كسر سور أو غيره يتم إصلاحه بصورة سريعة.