وجهت التيارات الإسلامية الدعوة لأتباعها بالمحافظات للاستنفار العام امام قصر الاتحادية بالقاهرة والميادين الرئيسية لحماية شرعية الرئيس محمد مرسي باعتباره منتخبا من الجموع الوطنية. قام رموز التيارات الدينية بتوزيع انفسهم بين قصر الاتحادية وبين مدينة الانتاج الاعلامي. حيث وجهت الدعوة السلفية بالغربية اتباعها التوجه إلي هناك لاستكمال محاصرتها استجابة لدعوة الشيخ حازم أبوإسماعيل وحتي الانتهاء من الاستفتاء علي الدستور. ونشرت الدعوة السلفية بالغربية خريطة علي صفحتها بالفيس بوك لكيفية الوصول إلي مدينة الانتاج الاعلامي أو لقصر الاتحادية. علي الجانب المقابل تداول النشطاء بالفيس بوك فيديو للداعية الإسلامي الشيخ وجدي غنيم وصف خلاله الثائرين بالأقلية وان الأكثرية بينهم من الكفرة والخائنين والمأجورين الذين يرفضون استقرار البلد. وأن من يخرج علي الشرعية يستحق القتل. واصفا الداعين إلي اسقاط الرئيس مرسي بأنهم لا يريدون اسقاط رئيس منتخب بل يريدون اسقاط الإسلام في مصر. مرددا دعوته الإسلاميين إلي قتال المعترضين علي الرئيس مرسي. واصفا الخارجين علي الرئيس بأنهم من الكفار الذين يستوجب قتلهم استنادا إلي قول الله تعالي: "يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم". محاولة اغتصاب الدولة بينما حذر ائتلاف القوي الإسلامية الذي دعا للانعقاد الدائم المتلاعبين بإرادة الشعب من محاولة اغتصاب الدولة أو الانقلاب علي الشرعية. مؤكدين عدم سماحهم باسترداد النظام البائد الفاسد تحت أي مسمي أو حجة. وان جميع الخيارات مفتوحة ومطروحة وان الملايين التي احتشدت في هذه الثورة السلمية لن تقف مكتوفة الأيدي وهي تري ثورتها تسرق مكتسباتها وتشوه منجزاتها. ندد ائتلاف القوي الإسلامية بالاعلام ووصفته بالفاسد الممول. وأن الكيل قد فاض بما يقدمه من كذب وبهتان واجرامه في حق الثورة المصرية. وانحيازه إلي النظام البائد ورجال المال الفاسد ودعا للحفاظ علي الشرعية واجراء الاستفتاء علي الدستور في موعده دون تعديل أو تأجيل. ويراه خطوة علي طريق الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة والانطلاق في انجاز الملفات العديدة التي يتوق الشعب لعلاجها. كالملف الاقتصادي والأمني. والملفات الخدمية الملحة في الصحة والتعليم وغيرها مما يعاني منه المواطن المصري. وجه د. عصام دربالة رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية جميع أفراد الجماعة في ربوع مصر الاستعداد للحشد الجماهيري في أنحاء البلاد للدفاع عن الشرعية والسلطات المنتخبة وتكوين اللجان الشعبية لمواجهة البلطجية والخروج عن الشرعية. كما حذر خالد الشريف المستشار الاعلامي لحزب البناء والتنمية الجناح السياسي للجماعة الإسلامية من الصدام والفتنة بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه مطالبا الجميع بالانسحاب الفوري من أمام الاتحادية حقناً للدماء وحفاظا علي أرواح المصريين وعدم تكرار صدامات الأربعاء الدامي التي سقط فيها ثمانية من الشهداء وتجنيب المنشآت الحيوية نار الصدام والفتنة والجلوس علي مائدة الحوار وعدم الانقلاب علي الشرعية والرئيس المنتخب. اقترح الشريف انتقال الرئيس محمد مرسي من قصر الاتحادية إلي قصر رئاسي آخر منعا للفتنة وضمان نجاح الحوار بين القوي السياسية والرئاسة فإذا أراد انصاره من الإخوان والإسلاميين الاعتصام امام قصره فليعتصموا حماية للرئيس والشرعية. طالب الإسلاميين الخروج إلي الميادين والشوارع للتعبير عن آرائهم بكل سلمية تأييداً للشرعية والحوار التي يريد البعض القفز عليها. مناشدا الجيش والشرطة دعم شرعية الرئيس المنتخب الذي جاء بإرادة شعبية حرة مطالبهم الضرب بيد من حديد علي يد الخارجين علي القانون والمتورطين والمحرضين علي العنف ضد المتظاهرين السلميين وإحالتهم للقضاء.