شهدت الدورة ال 35 لمهرجان القاهرة السينمائي عدة مواقف وطرائف لم تشهدها الدورات السابقة من قبل فلأول مرة يعلن عن تكريم شخصيات فنية مصرية ولا يتم التكريم فبعد أن رفض مهندس الديكور أنس أبوسيف تكريمه من وزير الثقافة د.محمد صابر عرب باعتباره وزيراً في دولة إخوانية لم يتم تكريم كل من الفنانة لبلبة وابنة خالتها الفنانة نيللي في احتفال يليق بتكريمهما حيث تم تأجيل التكريم من حفل الافتتاح بسبب الأحداث التي شهدتها مصر من اعتصامات ومليونيات إلي حفل الختام والذي الغي بسبب زيادة حدة الاحتجاجات والدماء التي سالت من المصابين والقتلي الشهداء.. واكتفت إدارة المهرجان بالإعلان عن تكريمهما في مطبوعاتها الخاصة وأجهزة الإعلام من صحف ومجلات وقنوات تليفزيونية. كما تم الاجتماع مع لبلبة ونيللي في الليلة قبل الأخيرة من ختام المهرجان وتم إبلاغهما بالقرارات الأخيرة لإدارة المهرجان من إلغاء حفل الختام واتفقا علي ارسال دروع التكريم إليهما بدون احتفال بسبب الاحداث المؤسفة والتي شهدتها البلاد ولا يتناسب معها إقامة احتفالية تكريم. ولأول مرة ينحصر التكريمات الاجنبية في شخصية واحدة وهو فتي الصين الفنان زانج بيمو الذي يعد واحدا من أهم المخرجين السينمائيين في الصين ويجمع في جعبته كمخرج وممثل وسيناريست ومنتج.. وقد سبق له أن نال جائزة الاسدالذهبي من مهرجان فينيسيا السينمائي والدب الذهبي من مهرجان برلين السينمائي.. كما أخرج حفل افتتاح وختام دورة بكين الأوليمبية. وقد اتفق مع إدارة المهرجان علي تكريمه في حفل الختام وذلك لارتباطه بتكريم في مهرجان مراكش السينمائي إلي جانب اطمئنانه من الوضع في مصر ووصول المهرجان لمحطته الأخيرة في الختام.. في الوقت الذي اعتذر فيه عدد كبير من نجوم السينما العالمية في التكريم وحضور مهرجان القاهرة السينمائي. وبالرغم أن إدارة المهرجان حاولت الحفاظ علي الشكل العام للمهرجان بحضور نجوم الأفلام الفائزة إلا أن هناك أسماء أخري اعتذرت عن الحضور.. والطريق أن الممثلة الجزائرية عديلة بن ديمار بطلة فيلم "التائب" والتي فازت بجائزة أحسن ممثلة في مسابقة الأفلام العربية لم تلحق المؤتمر الصحفي الذي وزعت فيه الجوائز حيث كانت وقتها في الطريق إلي القاهرة ووصلت في الرابعة عصرا بعد الانتهاء من توزيع الجوائز وهو التوقيت الذي كان يناسب حضورها قبل حفل الختام الذي تم إلغاؤه. ومن الطريف أيضا أن المخرج الايطالي جوليانو مونالدو الفائز بجائزة الهرم الفضي المهداه من لجنة التحكيم في فيلم "رجل الصناعة" هو أكبر المخرجين سنا مشارك في المهرجان حيث يبلغ من العمر 82 عاما فهو من مواليد عام 1930. كما أن بطل الفيلم البولندي ماريان دزيدزيل الفائز بجائزة أحسن ممثل في دورة فيلم "موسم السنة الخامس" هو أكبر الفنانين الممثلين عمرا حيث يبلغ من العمر 60 عاما. ويعتبر الفيلم الفنزويلي "كاسر الصمت" هو أكثر الأفلام حصولا علي جوائز حيث نال جائزة أفضل عمل أول لمخرجه. كما نالت بطلته فانيسا دي كواترو جائزة أحسن ممثلة.. ونال أيضا جائزة لجنة الاتحاد الدولي للنقاد "فيبريس" والطريف أن الفيلم أخرجه الصديقان الثنائي لويس اليخاندرو وأندريس إدواردو.. وهو الفيلم الوحيد الفائز بجوائز يخرجه مخرجان معاً. الفيلم البولندي "روزا" الفائز بجائزة ميدان التحرير لأفضل فيلم في حقوق الإنسان للمخرج سمارزوش قد فاز من قبل بجائزة مهرجان بولندا السينمائي كأحسن فيلم عام .2011 من طرائف جوائز مسابقة الأفلام العربية أن الفيلم المغربي والمغضوب عليهم هو أول فيلم روائي طويل لمخرجه محسن بصري وأيضا الفيلم اللبناني تنورة ماكس الفائز بشهادة تقدير من لجنة التحكيم هو أول فيلم لمخرجه جوبوعيد والذي جسد فيه قصة حب وزواج والده ووالدته.. حيث انتهي الفيلم بحالة مخاض والدته وانجابه كأول طفل لها. ولأول مرة في المسابقة الدولية للأفلام الطويلة يعلن رئيس لجنة التحكيم المخرج الايطالي ماركو ميولر عن حجب ثلاث جوائز في المسابقة وهي جوائز أفضل مخرج وأفضل سيناريو.. وجائزة أفضل اسهام فني.