أكد المهندس محمود بلبع وزير الكهرباء والطاقة علي تحقيق الاكتفاء الذاتي من المعدات الكهربائية تصنيعها بالتعاون مع كبري الشركات العالمية وتحويل مصر لمركز عالمي لتصنيع وتصدير هذه المعدات خاصة وأن مصر تمتلك حاليا قاعدة عملاقة للصناعات الكهربائية يعمل بها أكثر من 200 ألف عامل.. واستثمارات تتجاوز 20 مليار جنيه. جاء ذلك خلال افتتاح الوزير أمس للمؤتمر والمعرض الدولي للكهرباء "الكتريكس" والذي يستعرض التطورات التكنولوجية في مجالات الطاقة وسبل التغلب علي مشاكل تأمين واستقرار التيار وتعظيم الشراكة المصرية والعالمية لتصنيع المعدات التي تتطلبها شبكات ومشروعات الكهرباء خاصة للطاقة المتجددة مع المانيا وتركيا والصين والتركيز علي مستلزمات إنتاج الطاقة الشمسية ويشارك في المؤتمر أكثر من 1500 خبير مصري وعالمي بالاضافة إلي 230 شركة عالمية والشركات المحلية المعنية بشئون الطاقة نقلا وتوزيعا وإنتاجا.. قال الوزير دخلت لأول مرة عصر تصنيع وإنتاج مستلزمات شبكة الجهد العالي والفائق من المحاولات ومهمات التحكم ومعدات مزارع الرياح من تربينات وأعمدة وغيرها لتحقيق الاكتفاء الذاتي بعد توفير متطلبات شبكتي الجهد العالي والمنخفض والمتوسط بنسبة 100% وان ذلك يحقق تلبية متطلبات النمو الهائل للشبكة المصرية وتصدير الفائض للأسواق العالمية..أوضح الوزير أن وجود استراتيجية وخطط واضحة لقطاع الكهرباء تمتد لأكثر من 20 عاما دفع للشركات العالمية لإنشاء خطوط إنتاج في مصر لتصنيع المعدات المصرية والتصدير كما أن الدخول المبكر لعصر إنتاج الطاقات المتجددة خاصة طاقتي الشمس والرياح اتاح لها الفرصة للدخول المبكر كذلك لإنتاج مستلزماتها وجذب رؤس الأموال والاستثمارات العالمية الهائلة المطلوبة لذلك..أوضح المهندس عمرو شوقي رئيس ايجيتك المنظمة للمؤتمر والمعرض بأن هناك مشاركة عالمية مكثفة لأول مرة بعد الثورة وان لذلك أهمية كبري يعكس صلابة قطاع الكهرباء وثقة الشركات العالمية وتطلعها للدخول للسوق المصرية..وأن الحدث فرصة لجذب الاستثمارات والتمويلات اللازمة لقطاع الكهرباء والتي تصل لأكثر من 120 مليار جنيه خلال السنوات الخمس القادمة من خلال تعرف الشركات العالمية علي برامج مصر لانشاء محطات التوليد والشبكات ومستلزمات هذه المشروعات. قال شوقي إن خبراء متخصصون في كافة مجالات الطاقة خاصة المتعلقة بالطاقات الجديدة وفي مقدمتها الطاقة الشمسية والرياح والطاقة النووية سيناقشون التحديات التي تواجه العالم خلال السنوات القادمة في مجالات الطاقة والجهود العالمية لتأمين مصادر دائمة للطاقة مع الحفاظ علي البيئة من التلوث وسبل توفير الاستثمارات الهائلة المطلوبة لهذه القطاعات وتشجيع الابحاث والجهود العلمية لتطوير التكنولوجيات المتعلقة بالطاقات الجديدة.