سقطت المنوفيه من حسابات المسئولين عن الآثار والسياحة منذ زمن بعيد - عمداً أوجهلاً - رغم اسمها الفرعوني "مون فرو" أو "من نفر" وهو الأرض الطيبة وهذا وحده كان كافياً للاهتمام بها والبحث عن آثارها الدفينة في الفرعونية بأشمون وفي مست "مصطاي حالياً بمركز قويسنا" أو برزقع "زاوية رزين بمنوف" وان تنن أو البتانون حالياً مركز شبين الكوم وتل البندارية بتلا وفي جبانة قويسنا التي تم اكتشافها عام 1990وعثر بها علي ثلاثة آلاف اثر فرعوني وبطلمي وروماني من جبانة واحدة علي مساحة فدان واحد من اجمالي 365فداناً حددتها البعثات الاستكشافية كمنطقة اثرية بقويسنا مما يؤكد أنها منطقة آثار عالمية إلا أن عدد زوارها صفر لعدم وجود متحف لعرض الكنوز المكتشفة بعد أن فضلت هيئة الآثار الإلقاء بها في العراء ونقل معظمها إلي كفر الشيخ وطنطا. يقول د.احمد عبد الحليم دراز رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب بشبين الكوم ومدير مشروع أعمال حفائر علمية بمنطقة محاجر قويسنا ان شعبة الآثار تقوم باستكمال اعمال الكشف عن جبانة قويسنا التي تعود إلي العصر المتأخر والعصرين البطلمي والروماني الموجودة في الناحية الجنوبية من الموقع . مشيراً إلي أن فريق البحث يضم د. محمد عبد الرحمن الشرقاوي مساعد مدير المشروع وعضوية كل من د. ابراهيم حسين ود. أميمة زهرة - آثاريونانية - و د.عبد السميع محمود - تاريخ يوناني - ود.سامي إبراهيم -مساحة ورسم خرائط - ود.نبيل الفاو ود.جمال قمح- جيولوجي- وتامرفوزي ومنار دراز وإسلام سليمان-تخصص حفائر - وأخصائي ترميم ورسام أثري. قال طارق زكي مدير إدارة العلاقات العامة بكلية الآداب توجد اماكن لآثار إسلامية وقبطية قديمة تساعد علي زيادة السياحة العالمية والداخلية ومنها مسجد العمري بمدينة أشمون والذي بني في العصر الأيوبي وعشرات المساجد الأثرية بقرية قويسنا البلد وعدد من الآثار القبطية ممثلة في كنائس من القرن ال 12 ومكتبة لفؤاد الأول تضم أكثر من 20ألف كتاب ومخطوط أثري. يقول المهندس أحمد حجازي الخبير السياحي بالمنوفية إن آثار المحافظة جزء من آثار مصر مطالباً بسرعة بناء متحف لعرض الآثار الموجودة في مخازن وسط الدلتا وتل البندارية بمدينة تلا ومعبد الملك ¢سوبك¢ بمركز ¢أبولو¢ بمدينة السادات وغيرها لتنشيط الحركة السياحية خارجيا وداخليا وزيادة الدخل القومي بالاضافة الي تشجيع رجال الأعمال علي الاستثمار لكثرة الخامات المحلية بالمحافظة للصناعات اليدوية والتي تعد من المعالم السياحية كالمشغولات الصدفية والسجاد والفخار والذي يصدر جزء منه للخارج والأماكن السياحية بالأقصر وخان الخليلي..