معاناة يومية يعيشها أصحاب المعاشات من عملاء بنك ناصر فرع أم المصريين نظراً لتهالك المبني وضيقه وانعدام التهوية وتخصيص البدروم الذي تتساقط من سقفه مياه الصرف الصحي لصرف المعاشات علاوة علي انبعاث الروائح الكريهة من المكان الذي تحول إلي مرتع للقطط علاوة علي نقص الموظفين والزحام الشديد. تؤكد ذلك محاسن محمد قائلة: كنت موظفة بشركة تليمصر وعمري الآن 63 سنة ومريضة بالسكر واضطر للحضور ثلاث مرات شهرياً للبنك لصرف المعاش أعاني من الزحام والتكدس والتدافع بالاضافة لسوء معاملة الموظفين بالبنك. غير آدمي يضيف حسين أحمد علي: كنت أعمل بوكالة أنباء الشرق الأوسط ومنذ خروجي علي المعاش وأنا أصرف معاشي من بنك ناص.ر ويرفض المسئولون بالبنك ان نصرف المعاش من أي فرع آخر ونضطر للحضور لهذا الفرع الذي لا يصلح لدورة مياه حيث تنتشر الروائح الكريهة ونغرق في مياه الصرف الصحي. وفي غضب يقول سيد محمد سيد: كنت اصرف المعاش من مكتب بريد الصف وبعد حصولي علي قرض اسكان تم تحويل المعاش لبنك ناصر مما يضطرني للانتظار أمام البنك من الساعة 2 صباحاً حتي استطيع صرف المعاش أناشد المسئولين تحويل المبلغ المتبقي من المعاش لبريد الصف بعد خصم قيمة القرض. أما فريد سعد فيقول: نذوق المر حتي نحصل علي القرض من الفرع فالاجراءات تستلزم تصوير مستندات قد تصل إلي 20 ورقة وهي غير متوافرة بالبنك فنلجأ لمحل خارج البنك يبيع الورقة بجنيه بالاضافة لعدم وجود ماكينة تصوير مستندات بالبنك فضلاً عن مماطلة الموظفين في انهاء الاجراءات حيث يتم طلب الأوراق علي دفعات مما يضطرنا للخروج أكثر من مرة وسط الزحام. ويشكو ماهر عبدالمنعم جاد من حالة الاختناق الشديد بالبنك لعدم وجود وسائل تهوية وانعدام وسائل الأمان في حالة حدوث حريق وإجباره علي عمل بوليصة تأمين علي القرض وبعد سداده لم أحصل علي قيمة التأمين فبعد ان كان الهدف الأساسي من انشاء بنك ناصر دعم الفقراء ومحدودي الدخل أصبح هدفهم الربح فقط. وتطالب علية لطفي المسئولين ببنك ناصر بسرعة اصدار كروت الكترونية لتمكنها من صرف المعاش من أي فرع من فروع البنك حتي ترحم من العذاب بهذا المكان. أنقذونا من المستنقع ويصرخ أحد الموظفين بالبنك مطالباً المسئولين بنظرة إلي هذا المستنقع وسرعة نقل مقر البنك إلي مكان يحفظ آدميتهم حتي يستطيعوا تقديم خدمات أفضل وسد العجز في عدد الموظفين فالموظف الواحد يتعامل مع أكثر من 2000 مواطن في اليوم مما يشكل عبئاً علينا وعلي الجانب الآخر هناك 6 موظفين يعملون بمكتب واحد بالفرع الرئيسي لأنهم معينون بالواسطة. وبمواجهة مديرة الفرع فاطمة عبدالجيد قالت: "أنا عبدالمأمور" فقد قمت بإرسال مطالبنا إلي المسئولين بالفرع الرئيسي وأكدوا لي انه جاري عمل مناقصة لنقل الفرع لمكان أفضل وفي خلال أسابيع سوف يتم توفير المستندات اللازمة للقروض وماكينة تصوير لرفع المعاناة عن المواطنين وعن رفض رد قيمة مبلغ التأمين لأصحاب القروض أوضحت ان شركة التأمين تخاطر بضمان قيمة القرض مقابل مبلغ التأمين الذي يسدد دفعة واحدة لأنه في حالة وفاة صاحب المعاش تضطر الشركة لسداد قيمة القرض بالكامل وعن سوء معاملة الموظفين للمواطنين أوضحت ان لديها عجزاً في الموظفين لرفض الكثير من الشباب العمل في هذه الظروف غير الملائمة.