علي رصيف ديوان المظالم بالاتحادية رصدت عدسة هموم الناس حمدي عبدالسلام الوجه المألوف والذي يقف يومياً منذ الصباح وحتي المساء. يقول: مللت من التواجد بصفة يومية رغم انني معاق وأسير علي عكازين وأجد صعوبة شديدة للوصول إلي مصر الجديدة وأتكبد عناء السفر الجسماني والمادي كل الأبواب مغلقة في وجهي وكل ما يفعلوه هو تسجيل الشكاوي ومنحنا أرقاماً لا تسمن ولا تغني من جوع. حياتي سلسلة من المآسي لكنني كنت صبوراً وراضياً بقضاء الله وقدره لم أمد يدي لأحد ولم أشعر أسرتي يوماً بعجزي عملت في العديد من الوظائف والمهن لكن ظروفي الصحية كانت تحول دون الاستمرار ورغم ذلك استطعت تعليم ابنائي واستكملت معهم المشوار حتي النهاية ولأنني لم أتعود علي مد اليد قررت ان أبحث عن عمل يقيني ذل الحاجة فقررت بيع الخبز علي الأرصفة. استمرت الحياة بحلوها ومرها لكن تأتي الرياح دائماً بما لا تشتهي السفن بدأت إدارة الاشغالات بالحي في مطاردتي من شارع لآخر وكأنها تجبرني علي التسول فقررت التقدم بطلب رسمي للحصول علي كشك لكوني معاقاً الا ان العراقيل تم وضعها في طريقي وكأنني صاحب سوابق وبعد محاولات مضنية طلب مني موظف الحي مبلغ 5 آلاف جنيه للحصول علي الرخصة وأنا لا أملك من حطام الدنيا سوي 50 جنيهاً فقط لذلك قررت مقابلة الرئيس لبحث مشكلتي ومنحي الكشك المطلوب بدلاً من الابتزاز الذي أتعرض له علي يد المسئولين بالحي وقال لن أغادر قصر الاتحادية قبل مقابلة الرئيس.