تعهد وائل جمعة مدير الكرة بأن يمارس الأهلي "الضغط الهجومي" على ضيفه النجم الساحلي بعد غد السبت لكن الضيف التونسي سيعود للقاهرة وفي ذاكرته أن ملعبها العملاق كان مسرحا لأهم إنجازاته. كان هذا في نهاية 2007 حين بزغ النجم في استاد القاهرة ليحرم فريقها من لقب ثالث على التوالي في دوري أبطال افريقيا ويمثل القارة بدلا منه في كأس العالم للأندية بعدما انتصر 3-1 أمام عشرات الآلاف من عشاق الأهلي المتحمسين. لكن الظروف اختلفت بعد سبع سنوات وحين يلتقيا يوم السبت في كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم سيكون التعادل كافيا للأهلي لبلوغ الدور قبل النهائي بعدما فشل في الاحتفاظ بلقبه في دوري الأبطال. ويتصدر الأهلي الذي خسر مع مدربه الجديد الاسباني خوان جاريدو بهدف نظيف في ضيافة نكانا رد ديفلز الزامبي في التاسع من أغسطس الجاري ترتيب المجموعة الثانية بثماني نقاط وسيضمن التأهل لو أضاف إليها نقطة من مواجهة متذيل الترتيب الذي لم يجمع سوى خمس نقاط. وقال جمعة الذي واجه النجم في 2007 متحدثا لرويترز "التدريبات التي تجري حاليا تؤكد أن هناك إصرارا من جميع اللاعبين على الظهور بمستوى عال لضمان التواجد في التشكيل النهائي أمام النجم." وأضاف "سيكون أسلوبنا الضغط الهجومي من اللحظة الأولى لإحراز هدف مبكر لإحباط محاولات المنافس مع تأمين دفاعاتنا في ذات الوقت حتى لا تصاب شباكنا بأي أهداف." ولكي يتحقق للأهلي ما يريد سيكون على جاريدو الاختيار في الهجوم بين الشاب عمرو جمال وعماد متعب من الإصابة. وقال جاريدو في مقابلة مع موقع الأهلي على الانترنت هذا الأسبوع "الفريق التونسي يمتلك الخبرة الافريقية لكن الأهلي سيلعب للفوز وتحقيق النقاط الثلاث لتصدر المجموعة رغم أن التعادل يكفي للتأهل لكن الأهلي بجماهيره الكبيرة لا يقبل سوى بالفوز." وستغيب الجماهير عن هذه المباراة مثلما يحدث في مصر منذ أكثر من عامين بسبب الظروف الأمنية والسياسية وهذا عنصر لطالما اعتمدت عليه الفرق المصرية وهي تخوض المنافسات القوية ضد منافسين من شمال افريقيا. وقال حسام غالي قائد الأهلي العائد بعد انتقال لم يدم طويلا في الدوري البلجيكي "مواجهات فرق شمال افريقيا تعد أصعب بكثير من تلك المواجهات التي يخوضها الأهلي أمام الفرق الأفريقية لما يتمتع به لاعبو شمال أفريقيا من ذكاء وخبرة في هذه المباريات الحاسمة." لكن النجم الذي أعادته خسارة مباراتين متتاليتين لذيل الترتيب فأقال المدرب الصربي دراجان سفيتكوفيتش وعين بدلا منه المخضرم فوزي البنزرتي طموحه كبير في المجموعة التي تضم أيضا نكانا ولديه سبع نقاط وسيوي سبور ولديه ست. وقال رضا الجدي مساعد مدرب النجم الساحلي في تصريحات صحفية "هدفنا واضح ولا نملك خيارا غير الانتصار للصعود لدور قبل النهائي وسنعمل على تحقيق هدفنا." وأضاف "مواجهة الأهلي المصري مصيرية للفريق ليس فقط في بطولة كأس الاتحاد الافريقي ولكنها ايضا مباراة مفتاح بالنسبة للموسم الجديد." والنجم بطل هذه المسابقة ثلاث مرات في 1995 و1999 و2006 بينما لم يسبق لا للأهلي ولا لأي نادي مصري حمل كأسها.