حقق المنتخب البرازيلي فوزا صعبا على نظيره الكولومبي بهدفين لهدف في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب كاستلو ضمن منافسات الدور ربع النهائي لبطولة كأس العالم المقامة حاليا في البرازيل، لتتأهل البرازيل للدور النصف النهائي وتواجه الماكينات الألمانية على بطاقة التأهل للمباراة النهائية. فيما حقق المنتخب الألماني فوزا صعبا أيضا على الديك الفرنسي بهدف نظيف سجل هدف المباراة الوحيد المدافع ماتياس هوملز في الدقيقة (12) بضربة رأس رائعة من تمريرة عرضية لزميله توني كروس. في مباراة البرازيل شهد الشوط الأول من المباراة اندفاعا هجوميا من جانب السيليساو الذي يتمكن بالفعل من إحراز هدف مبكر في الدقيقة السابعة من ركلة ركنية أكملها تياجو سيلفا داخل المرمى، ورد المنتخب الكولومبي بهجمات سريعة لمحاولة إدراك التعادل إلا أن صلابة الدفاع البرازيلي وقفت عائقا أمام جميع المحاولات الكولومبية لينتهي الشوط الأول بتقدم البرازيل بهدف وحيد. وفي الشوط الثاني هدأ الأداء نسبيا مع محاولات كولومبية لم يكتب لها النجاح، ولعب المنتخب الكولومبي بصورة أفضل من الشوط الأول لكن دون أن يتمكن من هز الشباك، في حين نجح المدافع ديفيد لويس في تسجيل هدف صاروخي في الدقيقة 69 من ضربة حرة سددها بقوة لتستقر داخل الشباك الكولومبية، وحاول المنتخب الكولومبي العودة إلى اللقاء من جديد عن طريق مهاجمه رودريجيز، وفي الدقيقة 72 استطاع المنتخب الكولومبي أن يحصل على ركلة جزاء بعدما عرقل الحارس سيزار المهاجم الخطير رودريجيز الذي أحرزها أيضا، لينجح في تقليص الفارق ويرفع رصيده الشخصي من الأهداف في المونديال إلى ستة أهداف في صدارة الهدافين، وحاول المنتخب الكولومبي عبر تكثيف الهجمات تعديل الكفة لكن دون جدوى حيث أطلق الحكم صافرة النهاية معلنا فوز البرازيل وتأهلها لملاقاة منتخب الماكينات الألمانية. اما مباراة ألمانيا فقد جاءت المباراة متوسطة المستوى بين المنتخبين حيث اتسمت بالأداء التكتيكي والابتعاد عن النزعة الهجومية في ظل لجوء منتخب ألمانيا للدفاع المنظم وغياب الهجمات الخطيرة عن المنتخب الفرنسي بشكل عام. بدأت المباراة بحذر دفاعي وبمرحلة من جس النبض خلال الدقائق العشر الأولى من جانب كلا المنتخبين وسط أجواء مرتفعة الحرارة تأثر بها لاعبو الفريقين بشدة منذ البداية. وينجح المنتخب الألماني في تسجيل الهدف الأول عن طريق المدافع هوملز في الدقيقة (12)، بعد كرة مباشرة رفعها كروس، وارتقى لها هاملز، من بين مدافعي الديوك الفرنسية وحولها في المرمى بعد أن اصطدمت بالعارضة. بعد الهدف، استفاق منتخب فرنسا سريعاً وبدأ إعادة تنظيم صفوفه بتمريرات متبادلة في وسط الملعب لاستعادة الثقة والتوازن ولكن دون تشكيل أي خطورة حقيقية على ألمانيا، حيث تألق نوير حارس "المانشافت" في التصدي لتسديدة ماتيودي في الدقيقة (35) لينتهي الشوط الأول بتقدم ألمانيا بهدف نظيف. بدأ الشوط الثاني بضغط فرنسي من أجل إدراك هدف التعادل وسط تماسك دفاعي ألماني نجح في إحباط الهجوم الفرنسي. أجرى لوف المدير الفني لألمانيا تغييراً هجومياً بالدفع بأندريه شورلي مهاجم تشيلسي الإنجليزي بدلاً من ميروسلاف كلوزه الذي لم يقدم أي مرود إيجابي طوال المباراة. وفي المقابل، حاول ديشامب المدير الفني لفرنسا إيجاد حلول لإدراك هدف التعادل بإجراء تغييرين دفعة واحدة في الدقيقة (73) بإشراك لوران كوتشيليني ولويك ريمي بدلاً من مامادو ساكو ويوهان كاباي. كما أجرى لوف تغيريين بإشراك ماريو جوتزه بدلاً من أوزيل، و كرامر على حساب توني كروس، بينما ألقى ديشامب بآخر أوراقه بإشراك جيرو بدلاً من فالبوينا في الدقيقة (82). وتمر الدقائق المتبقية من عمر المباراة بضغط بلا أنياب من جانب الديوك الفرنسية ولكنها تفتقد الدقة واللمسة الأخيرة حتى كاد كريم بنزيمة إحراز هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة، لكن تصدى لها ببراعة نوير الحارس الألماني ليطلق الحكم الأرجنتيني نيستور بيتانا صافرة نهاية المباراة بفوز ألمانيا على فرنسا بهدف دون مقابل.