توفى المخرج المسرحي أحمد زكى عن عمر يناهز الثمانين عاما في أحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة بعد صراع طويل مع المرض، ومن المقرر تشييع جنازة الفقيد بعد صلاة ظهر اليوم الخميس من مسجد صلاح الدين بالمنيل. أخرج زكي منذ بداية الستينيات ما يقرب من حوالي خمسين مسرحية من بينها (السلطان الحائر) لتوفيق الحكيم، و(المخططين) ليوسف إدريس، و(سبع سواقي) لسعد الدين وهبة، و(عرابي زعيم الفلاحين) لعبد الرحمن الشرقاوي، و(مصر بلدنا) للكاتب الساخر الراحل حسام حازم، و(2 تحت الأرض) لمحمد سلماوي. ولم يتجاهل الراحل المسرح العالمي بل ناقشه من خلال الكثير من الأعمال حيث إنه قدم (الغول ) و(مارا صاد) للكاتب العالمي الألماني بيتر فايس وأخرج أيضاً (العم النبيل ) لموليير و(جان دارك) لجان أنوي، و(الفنطاس) لبيترسون. كان زكي أستاذاً لمادتي التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية ، كما تولى إدارة مسرح العرائس، ومسرح الجيب، ثم رأس قطاع المسرح وأنشأ مسرح الأطفال ومسرح الشباب والمسرح المتجول، كما تولى أيضًا رئاسة قطاع الفنون الشعبية. وكان زكي بارعاً أيضاً في كتابة النصوص المسرحية وقدم العديد منها مثل (علاء الدين والمصباح) و(سندريلا) و(الحمار الراقص). وبالإضافة إلى ذلك قام بعمل العديد من الدراسات المسرحية مثل (عبقرية الإخراج المسرحي ... المدارس والمناهج)، (المخرج والتصوير المسرحي)، (المسرح الشامل ) وغيرها. ونال زكي العديد من التكريمات خلال مشواره المسرحي الزاخر حيث تم تكرمه في يوم المسرح المصري عام 1985 ومهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي عام 1992 وحصل على درع المسرح العراقي عام 1997 ودرع المسرح الأردني عام 1998، وكان آخر تكريم له في الدورة الأولى لمهرجان المسرح العربي بالقاهرة عام 2009.