عبّرت الفنانة عايدة عبد العزيز عن حزنها الشديد لفراق زوجها المخرج الراحل الدكتور أحمد عبد الحليم وقالت إنها ليست قادرة على تقبل الصدمة وتحمل مرارة الفراق. وأضافت عبد العزيز ل"المصري اليوم": "أنا محطمة نفسياً والحياة لم يعد لها معنى، وأشعر بالوحدة منذ أن فقدت زوجي وصديقي وحبيبي أحمد عبد الحليم، الذي كان كل شيء بالنسبة لي في الحياة، وبعد رحيله اكتشفت أنني لا أعرف شيئاً ولا أستطيع أن أخطو خطوة بدونه، فهو كان النافذة التي أطل من خلالها على العالم". وأكدت الفنانة القديرة أنها غير قادرة على استيعاب خبر وفاته وأنها تنتظر قدومه في أي لحظة كما أنها لا تستطيع أن تنام لأنها لا تشعر بوجوده بجانبها. كما أوضحت أنها لا تعرف شيئاً عن أوراقه الشخصية الخاصة بهما لذا أحضرت ابنها شريف ليساعدها في ذلك. وأشارت عبد العزيز إلى أن الموت قد خطف منها حبيب عمرها وزوجها دون مقدمات وأنه لم يشك من المرض إلا في آخر أيامه وأن الأطباء لم يكتشفوا حقيقة مرضه إلا بعد أن تمكن المرض منه. كما صرحت بأنه كان يعاني من الغليظ ولكنه اكتشف أنه مصاب بالسرطان بعد أن أجرى له أحد أصدقائه الأطباء عملية منظار. وتابعت: "الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة كان صديقا عزيزًا لأحمد، رحمه الله، حيث تولى مهمة إخراج مسرحيتين له، وهو الذي تعهد بسفره إلى ألمانيا ليبدأ رحلة العلاج هناك، ولكن للأسف كان الوقت قد تأخر كثيراً، ووزير الثقافة كان أول من استقبلوا جثمانه في مطار القاهرة، وفتح له قاعة كبار الزوار، كما كان أول من صلى عليه الجنازة في اليوم التالي، إلا أن الجنازة لم يحضرها أحد من أصدقاء المخرج الراحل، ومعظم الحضور كانوا من تلاميذه في جامعة أكتوبر ومعهد الفنون المسرحية". وصرحت الفنانة عايدة عبد العزيز بأن زوجها كان يعمل عميداً لكلية الدراسات الاجتماعية والفنية بإحدى الجامعات الخاصة وأنه خصص كل وقته للكتابة والتدريس لتخريج جيل جديد يحمل الراية من بعده ويثبت نظرية أن المسرح هو مرآة المجتمع ومكان لاكتساب الثقافة والخبرات في كل ميادين الحياة. واختتمت حديثها موضحة أنه لم يحاول أن يتدخل في اختياراتها الفنية إلا بالنصح والمشورة كما أنها هي الأخرى لم تفكر أبداً في أن تتدخل في عمله ولا في رؤيته كمخرج.