لا حديث اليوم على صفحات الفيسبوك إلا عن قصة مقتل الطفل الذي لم يتعد عمره العشر سنوات في ميدان التحرير. الواقعة حدثت منذ يومين تقريباً، عندما نشر الفيسبوك صورة لطفل مقتول بطلق ناري، وقامت الصفحات جميعها بنشر الصورة علي نطاق واسع، حيث إن الطفل ما زال مجهول الهواية ولم يتعرف أحد على أهليته. وكان الخبر الحزين بالأمس أن هذا الطفل هو بائع البطاطا الذي نشر خبر عنه منذ عشرة أيام تحت عنوان "مقتل بائع بطاطا بمحيط السفارة الأمريكية برصاص جندي أمن مركزي عن طريق الخطأ"! ولكن ما أشعل غضب الفيسبوكيين أن بائع البطاطا ما هو إلا طفل صغير!، كما لم تذكر التقارير السابقة أنه قتل برصاصتين نافذتين في الرأس والصدر بل قالت إن جندي أمن مركزي أطلق رصاصة واحدة بطريق الخطأ وهذا لم يحدث. مما جعل الفيسبوكيين يطرحون سؤالاً: كيف يقتل طفل عن طريق الخطأ وهو مقتول بطلقتين وليس طلقة واحدة؟، والسؤال الأهم ما هو ذنب هذا الطفل الذي خرج لبيع البطاطا من أجل جنيهات قليلة أن يُقتل بتلك الصورة البشعة؟!