طرابلس:- قتل شخصان على الأقل وأصيب 4 آخرون في انفجارين في العاصمة الليبية طرابلس صباح الاحد المصادف أول أيام عيد الفطر المبارك. وأعلن رئيس جهاز الأمن في طرابلس العقيد محمود الشريف أن الانفجارين نجما عن هجوم بسيارتين مفخختين. وقال الشريف "إنهما سيارتان مفخختان تم تفجيرهما عن بعد". كما اتهم الشريف مؤيدي نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي بالوقوف وراء الهجوم الذي تم فجر أول أيام عيد الفطر. وتشير التقارير إلى أن الانفجار الأول وقع أمام مبنى وزارة الداخلية الليبية قرب مركز المدينة. أما الانفجار الثاني فوقع أمام مبنى الأكاديمية العسكرية للنساء، وهي منشأة شبه مهجورة الآن تقع على ميدان يؤدي إلى شارع عمر المختار. وشهد الأسبوع الماضي اغتيال عميد يشغل منصبا رفيعا في وزارة الدفاع الليبية بإطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين في مدينة بنغازي شرقي ليبيا. وهي ليست المرة الأولى التي تفجر فيها سيارة في ليبيا، فقد ذكرت مصادر صحفية ليبية بانفجار سيارة مفخخة يوم السبت الموافق 4 أغسطس في وسط العاصمة الليبية طرابلس بشارع الرشيد ونتيجة لقوة الانفجار سمعت أصدائه في الأحياء المجاورة لموقع الانفجار. وقال شهود عيان إن الانفجار حدث نتيجة انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة أمام مقر الشرطة العسكرية طرابلس وتفجيرها عن بعد وهي تقنية يستعملها تنظيم القاعدة. ويعتبر هذا الانفجار الأول من نوعه في طرابلس منذ سقوط نظام القذافي خاصة وأن بنغازي شهدت في الأيام الماضية سلسلة من التفجيرات نسبت لتنظيم القاعدة الذي انتشر بسرعة في شرق ليبيا وينشط على محور درنة وبنغازي ويستهدف المرافق الأمنية والأشخاص. ومازال العنف يمثل مشكلة على الرغم من تسليم ليبيا السلطة بشكل سلمي بعد الانتخابات التي جرت فيها في يوليو وهي أول انتخابات منذ عشرات السنين بعد إنهاء حكم الفرد الواحد الذي استمر 42 عاما في ظل القذافي.