الرياض - وكالات:- أكدت مصر والسعودية على عمق العلاقات التاريخية بين الدولتين والشعبين والتي لا يمكن أن تتأثر بحادث فردي هنا أو هناك. وقال الدكتور الكتاتني في كلمته"جئنا باسم الشعب المصري لنعبر عن عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين والدولتين كما جئنا لنعبر عن تقديرنا للسعودية حكومة وشعبا وأن العلاقات الأخوية الوثيقة بين الشعبين والدولتين لا يمكن ان تتأثر بحادث فردي هنا أو هناك". وأضاف الكتاتني "ها هو الوفد المصري يمثل كل طوائف الشعب أحزاب والأزهر والكنيسة والفنانين والرياضيين والكتاب والمفكرين وأساتدذة الجامعات جميعهم أتوا ليعبروا عن تقديرهم للسعودية حكومة وشعبا، إننا نستشعر أن الشعبين المصري والسعودي هما شعب واحد يعيش في قطرين". جاء ذلك خلال اجتماع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي مساء الخميس مع الوفد البرلماني والشعبي المصري الذي يزور السعودية حاليا برئاسة الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب والدكتور أحمد فهمي رئيس الشورى. وقال رئيس مجلس الشعب"إننا لن ننسى أبدا المواقف الكريمة للسعودية والملك فيصل رحمه الله إبان حرب أكتوبر، وكما يقول الساسة إن مصر والسعودية يمكنهما أن يقودا المنطقة كلها بتاريخهما وإمكانياتهما العظيمة". وأضاف أن مصر بعد الثورة تريد أن تكون علاقاتها مع السعودية أعمق وأكبر، مشيرا إلى أن مصر تحتاج إلى دعم الأشقاء عموما والسعودية على وجه الخصوص، ونتطلع إلى أن تقف السعودية إلى جوار مصر وهي تمر بمرحلة التحول الديموقراطي. وقال الكتاتني إن الجالية المصرية في السعودية والأخوة السعوديين في مصر كل منهم يشعر أنه في بلده الثاني. وأشاد الكتاتني في ختام كلمته بحفاوة الاستقبال التي لقيها الوفد المصري منذ وطأت قدماه أرض المملكة. من جانبه قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل "إننا لا يمكن أن نأخذ الأبرياء بجريرة المذنبين عملا بقوله تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى)، كما أننا لا نتخذ من الأخوة والصداقة مبررا للتدخل في الشئون الداخلية لأن الشعب المصري أدرى بمصالحه من أي جهة أخرى". وأشار إلى أن السعودية ترى أن صدق المحبة نابع من الاحترام المتبادل لأن أهدافنا مشتركة ومصالحنا مشتركة. ولفت وزير الخارجية السعودي إلى أن التاريخ أثبت مرارا وتكرارا ان أي تقارب بين مصر والسعودية يحقق دوما المصلحة للامة العربية والإسلامية.