ألقى النائب محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب، كلمة في احتفال أقامه حزب (القوات اللبنانية) في بيروت، بمناسبة الذكرى ال18 لحلّه بقرار من النظام السوري، وجه فيها الشُكر لرئيس الهيئة التنفيذية للحزب سمير جعجع، واصفًا إياه ب"رمز الثورة والصمود" في العالم العربي، مخاطبًا إياه بالقول: "أشكرك سيّدَنا.. لقد ألهمتنا". ووجه أبو حامد تحية للرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتحية للشهيد الشيخ عماد عفت، تحية لباسل فليحان (سياسي قُتل في حادث اغتيال الحريري)، وتحية لمينا دانيال، تحية لوليد عيدو (نائب في البرلمان اللبناني وقيادي في تيار المستقبل اغتيل عام 2007)، وتحية لعلاء عبد الهادي، تحية لأنطوان غانم (نائب في البرلمان اللبناني عن حزب الكتائب اغتيل أيضًا عام 2007)، وتحية لأحمد بسيوني. وأشاد أبو حامد بجعجع الذي "استطاع أن يكون وبحق، رمزًا للثورة ورمزًا للصمود في العالم العربي كله، وليس فقط في لبنان"، مضيفًا أن جعجع ألهم الجميع "معنى الصمود، يوم كان في محبسه حرًا ولم يقبل المساومة على المبادئ والقيم الوطنية"، على حد قوله. وأضاف أبو حامد: "ألهم الجميع الانحياز لسيادة الدولة، والصالح العام، وشرعية الشعب، وحكم القانون، والارتقاء فوق المصالح الشخصية والحزبية، يوم تخلى عن السلاح بنفسه وبقراره بعد خروجه من محبسه، فلا سلاح إلا سلاح الدولة". وتابع قائلاً إن: "سمير جعجع، المسيحي المسلم، رمز الشراكة الإسلامية المسيحية على أرض لبنان، الذي ألهم الجميع أن الحرية أساس النهضة يوم قال: أي مواجهة لأي ظالم أو أي مستكبر، توصل لإنسان حر ومجتمع حر". وصمت بضع ثوانٍ قبل أن يُضيف: "أشكرك سيّدنا.. لقد ألهمتنا". الجدير بالذكر أن سمير جعجع، أحد أبرز المشاركين في الحرب الأهلية التي امتدت بين عامي 1975 و1991، وهو مُدان بارتكاب عدة جرائم قتل أبرزها قتل النائب طوني فرنجية، نجل الرئيس سليمان فرنجية، فيما يُعرف باسم (مجزرة إهدن) عام 1976، وقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رشيد كرامي، ورئيس حزب الوطنيين الأحرار داني شمعون، وأخيرًا حادث تفجير كنيسة (سيدة النجاة) عام 1994. وعام 2005 أصدر البرلمان اللبناني عفوًا عن "جعجع" الذي كان معاقبًا بالسجن، وأفرج عنه في العام نفسه ليعود إلى ممارسة الحياة السياسية منذ ذلك الحين.