القاهرة : - قالت آن باترسون السفيرة الأمريكيةبالقاهرة، إن الإخوان المسلمين ليس لهم إي علاقة بقضية التمويل الأجنبي والإخوان اعتبروا بيان شكرهم تشويه لهم، موضحة أن سبب شكر أمريكا للإخوان المسلمين سببه أن لديهم مناقشات إيجابية مع السيناتور "ماكين" والذي قام بزيارتهم في مقرهم. وأضافت "باترسون" خلال لقائها مع الإعلامي عماد الدين أديب مقدم برنامج "بهدوء" علي قناة "سي بي سي"، لا أحد يحب الاستماع للنقد والولاياتالمتحدة موجودة في كل أنحاء العالم، وأستغرب من القول أن لدينا مخططات داخل المجتمعات العربية وأتمنى أن نكون بهذه القوة والتي يتحدث عنها الجميع. وقالت باترسون إن الولاياتالمتحدة تحاول دعم التحولات الديمقراطية بالدول ويدهشني نظريات المؤامرة والتي تعد غير صحيحة بالمرة. وأضافت أن المجتمع المدني كان له نشاطا كبيرا جدا خلال الثورة وتلك المنظمات تقوم بتعليم المهارات وكيفية عمل الأحزاب دون تدخل، مؤكدة أن المنظمات التي قامت بتمويلها الوليات المتحدة لم تتورط في أي عمليات سياسية في مصر وكل ما قامت به هو تعليم المهارات، وأضافت قائلة: "ندعم الحريات ولكن ليس لنا دخل بوضع الدستور فالمصريين قادرين على حل مشاكلهم بأنفسهم، والدستور يجب أن يحترم حقوق المرأة والأقليات". وأضافت باترسون: لا يوجد خريطة لتقسيم مصر وبعض المؤسسات الأمريكية في الثمانينات تكلمت في خريطة جديدة للشرق الأوسط ولا يتم الترويج لها، ومصر دولة موحدة منذ آلاف السنوات ولا يوجد دليل على تقسيمها ومصر دولة متماسكة اقتصاديا واجتماعيا ونحترم ذلك. وقالت السفيرة الأمريكية، مصر مرت بثورة مهمة جدا لكن هناك بعض الأمور غير المتوقعة واستجابة الولاياتالمتحدة للوضع الجديد كان بطيء جد، لكن العلاقات الثنائية بين مصر والولاياتالمتحدة قوية، فالقيادات بالقوات المسلحة يذهبون للدراسة بالولاياتالمتحدة والعكس أيضا. وأضافت باترسون "فترات التحول تتسم بالقلق وعدم الاستقرار واعتقد أنه من الممكن أن تحدث أمور غير متوقعة في الأسابيع المقبلة"، مشددة علي أن الرئيس المقبل يجب أن يحترم حقوق الأقلية والمرأة والأهم عندما يطلب الناخب منه ترك منصبه يجب أن يتركه. وقالت "باترسون" الولاياتالمتحدة لا تريد أن تتحدث في الأمور السياسية لدول أجنبية كما لا نقبل أن يتحدث أحد في أمورنا السياسية، ولدينا علاقات طويلة الأمد مع مصر وخاصة التي تتعلق بالمعونة الأمريكية فنحن أنجزنا الكثير من وراء المساعدات التي نقدمها لمصر منها مشاكل الصرف الصحي في القاهرة والإسكندرية. وأشارت باترسون الي أن الولاياتالمتحدة تحاول العمل مع الأحزاب والقوى المختلفة، موضحة أن حجم المعونة الاقتصادية صغير ويبلغ 250 مليون والأهم هو تدفق الاستثمارات الأجنبية. وأوضحت باترسون أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي واستقرار الوضع في مصر سيعيد الثقة لرجال الأعمال للاستثمار في مصر، وصندوق النقد في حاجة لوضع الشروط والاتفاق على كل الأمور الخاصة بالقرض. وأعربت عن تفاؤلها بأنه سيتم إنجاز كل الأمور خلال شهرين. وقالت السفيرة الأمريكية أن اتفاق الإخوان المسلمين مع إيران سوف يضايقنا بالطبع وإيران عليها عقوبات، مضيفة "مقابلاتنا مع الإخوان لا تعني الاتفاق في كل شيء" مشيرة إلي أن السياسة الخارجية الأمريكية معروفة للجميع وخاصة الإخوان المسلمين. واستكملت حديثها قائلة إن: "إغلاق مقر السفارة الإسرائيلية أمور روتينية وأقتنع بأنه لا يوجد أي نوع من الانسحاب في العلاقات وهم يبحثون لموقع جديد فقط، مؤكدة أن الولاياتالمتحدة تتطلع لوجود حكومة مصرية ديمقراطية تحترم حقوق المرأة وحقوق الأقليات، ونتمنى أن تستعيد مصر دورها السياسي في المنطقة في ظل ما يحدث في ليبيا والسودان وسوريا. وقالت آن باترسون إنه لا يمكن مقارنة مصر بباكستان وما نراه في مصر تطور ديمقراطي مختلف عن ما حدث في باكستان، فيما أكدت أن الشيخ عمر عبد الرحمن متواجد في السجن بالولاياتالمتحدةالأمريكية، موضحة أن فرص الإفراج عنه قليلة لأنه محكوم عليه بالسجن مدى الحياة، مضيفة "هناك بند بنقل من سجن لأخر وليس الإفراج ومن حق أهله التظاهر أمام السفارة". وأضافت باترسون "الوضع الأمني في مصر ليس سيئا مقارنة بدول أخرى مثل كولومبيا وباكستان"، موضحة أن الرئيس السابق مبارك كان فى مرحلة بيروقراطية ومصر الآن تمر بمرحلة ديمقراطية، مشيدة بالانتخابات البرلمانية ووصفتها بال"ناجحة".