الرياض:- أوضح الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن زيارته إلى السعودية يوم الاثنين هدفها تقديم الشكر والتقدير للملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز لدعمه المتواصل لإرساء الاستقرار والأمن في اليمن. وأشار الرئيس اليمني إلى أن زيارته التي تعتبر الأولى له منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية اليمنية، ستكون فرصة للقاء الملك عبدالله لمناقشة سبل تعزيز الشراكة بين الرياض وصنعاء والعمل على تنمية العلاقات ما بين البلدين، فضلا عن بحث التطورات التي تشهدها المنطقة والسعي لتقوية العمل العربي المشترك. ولفت الرئيس اليمني في حديث لصحيفة "عكاظ" السعودية إلى أن "الشعب اليمني لن ينسى مواقف الملك السعودي الثابتة والمبدئية والنابعة من حرصه على تجنيب الشعب اليمني حالة الانقسام والصراعات الداخلية والتشتت". وحول نظرته لمؤتمر المانحين وأصدقاء اليمن الذي سيعقد في العاصمة السعودية في 23 مايو المقبل، أجاب "نحن نعول على النتائج التي سيتمخض عنها لجهة تقديم المساعدات لليمن لكي يستطيع الخروج من الأزمة الاقتصادية التي يواجهها بسبب التطورات التي شهدها اليمن العام الماضي". وفيما يتعلق بمستقبل المبادرة الخليجية، أكد الرئبيس اليمني ردّ "دعني أوضح أنه لولا جهود الملك السعودي الحكيمة لما وصلت الجهات اليمنية للتوقيع على المبادرة الخليجية، التي مثلت طوق نجاة لليمن وأرست قواعد نقل السلطة بشكل سلمي". وزاد "نحن ماضون في تنفيذ المبادرة الخليجية بثبات وعزم". وحول التأخير في عقد جولة الحوار الوطني، أكد الرئيس اليمني "الحرص على عقد الحوار الوطني الشامل بين مختلف مكونات الشعب اليمني وفئاته بدون استثناء"، مطالبا جميع الأحزاب السياسية ب"إيقاف الحملات الإعلامية والمناكفات السياسية والعمل على تنفيذ بنود المبادرة الخليجية". وكان هادي قد انتخب مؤخرا كمرشح وحيد في الانتخابات الرئاسية التي وشارك فيها أكثر من 60% من الناخبين المسجلين. وتولى الرئيس اليمني الحالي عبد ربه منصور هادي الحكم في فبراير الماضي لفترة انتقالية مدتها عامان يتولى خلالها إعادة هيكلة الجيش والإشراف على صياغة دستور جديد للبلاد، وذلك في إطار خطة صاغها مجلس التعاون الخليجي بدعم من أمريكا بعد عام من الاحتجاجات الشعبية ضد سلفه صالح، الذي كان يتوقع على نطاق واسع أنه سيغادر اليمن بعد تخليه عن الحكم، لكنه لم يفعل.