صنعاء : - أكد مسؤول محلي مقتل الشيخ طارق الذهب القيادي في تنظيم القاعدة في وقت متأخر من ليل أمس الأربعاء على يد شقيقه في نزاع عائلي بمحافظة البيضاء. وقال خالد الطشي عضو المجلس المحلي برداع إن حزام الذهب قتل شقيقه طارق على خلفية إعلان "أنصار الشريعة" المرتبطة بالقاعدة مسؤوليتهم عن اغتيال رئيسي اللجنة الإشرافية للانتخابات واللجنة الأمنية بالبيضاء مساء أمس في عاصمة المحافظة. وأضاف ان حزام كان ضمن الوساطة التي توصلت إلى اتفاق مع مسلحي القاعدة لإخراجهم من رداع في نهاية يناير الماضي مقابل إفراج عن سجناء ينتمون للتنظيم.وعقب الحادث، هاجم مسلحون من أتباع طارق حصناً يتبع القبيلة تحصن فيه حزام واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وسط أنباء غير مؤكدة عن مقتل الأخير. وقال مصدر محلي إن قائد، شقيق طارق، فجّر منزل شقيقه حزام، وان الاشتباكات استمرت حتى الصباح.وذكر الطشي ان العشرات من القتلى والجرحى من الطرفين سقطوا في المواجهات، وان القبائل تحتشد من الجانبين، كما يحتشد مسلحون من القاعدة موالون لطارق الذهب. وحسب المصادر فان الشيخ حزام الذهب " كبير العائلة" اقتحم المسجد الذي يقيم فيه طارق وارداه قتيلا , ان الوضع متوتر في منطقة المناسح بعد قيام اتباع طارق الذهب بقصف منزل حزام بقذائف المدفعية وال" ار بي جي " والاسلحة الرشاشة و كانت الخارجية الأميركية قد اعلنت منتصف يناير الماضي عن تخصيص مليون دولار أميركي لمن يدلي بمعلومات عن صهر أنور العولقي "طارق الذهب" , وذلك بعد قيام طارق الذهب بالسيطرة على مدينة رداع قبل ان يعود ويخرج منها بعد وساطة قبلية في 24 يناير . من هو طارق الذهب ؟ طارق الذهب شاب يبلغ من المعر 35عاماَ ، من مواليد محافظة البيضاء مديرية رداع، قتل على يد شقيقه الاكبر حزام الذهب، بعد ساعات من مقتل رئيس اللجنة الاشرافية بالمحافظة واللجنة الامنية ، وتوجيه الاتهامات للقاعده . وحزام الذهب هو أحد مشائخ البيضاء والاخ غير الشقيق لحزام ، الذي قتل هو الاخر بعد ساعات من مقتل طارق على يد أنصار الاخير. و قتل طارق الذهب في المسجد الذي يقيم فيه وأنصاره ، فيما قتل شقيقه الاكبر حزام في حصن والدهم اليوم الخميس على يد أنصار طارق الذهب بقيادة الأخ الأصغر (قائد الذهب) الأخ الشقيق لطارق. وانتشرأنصار طارق ، عقب مقتله في شوارع المدينة بحثا عن الشيخ حزام لذهب ، الذي انتقل إلى حصن والده. ويقول مصدر قريب من طارق الذهب لنيوزيمن إن انصار طارق ، وعقب مقتله ، قاموا بمحاصرة الحصن الذي يحتمى فيه حزام الذهب ، وقصفه بعده قذائف، إضافة إلى تلغيم الحصن وتفجيره. وأشار المصدر إن حزام الذهب وجد مصاباّ، لكن عناصر القاعدة قاموا بإعدامه مباشرة . وطارق الذهب تسلم مفتاح قلعة العامرية التارخية بمدينة رداع من الشيخ عبدالسلام النصيري -أحد مشائخ المدينة، في يناير الماضي، ليعلن استلائه على المدينة ، ورفع أعلام أنصار الشريعة . انسحب من رداع بعد 14 يوماّ ، بوساطة قبلية ، مقابل إطلاق سراح شقيقه نبيل الذهب المعتقل في الامن السياسي، سلمته السلطات السورية لليمن أثناء محاولته عبور البلد إلى للقتال في العراق عام 2006م . تربط الذهب علاقة مصاهرة مع القيادي في قاعدة جزيرة العرب أنور العولقي. مركز أبعاد للدراسات والبحوث الذي يرأسه الصحفي عبدالسلام محمد قال في تحليل إخباري سابق أن اسم طارق الذهب لم يحضر في أي عملية لتنظيم القاعدة، ولم يسافر للخارج، كما لم يعرف بانتمائه للتنظيم، لكن السلطات الأمنية تشتبه في وقوف جماعته وراء الهجوم على نقطة عسكرية تابعة للأمن برداع في 14 مايو 2011م ولم تعلن عن ذلك بل حتى لم تهاجم الوادي المتمركز فيه منذ سنوات. ولم يظهر الذهب كمتأثر أو منتمي للقاعدة إلا في خطبته يوم الجمعة 14 يناير 2012م بعد دخوله مدينة رداع برفقة 80 مسلحا مدججين بأسلحة متوسطة وخفيفة بينها صواريخ (لو) و(آر بي جي) و(رشاشات وكلاشنكوفات) وتمركزهم في مسجد العامرية الأثري المغلق منذ 15 عاما". بحسب مركز أبعاد. ورصد المركز تصريح صحفي واحد لطارق الذهب في 5 نوفمبر 2007 على موقع (مأرب برس) يقول فيه إن سجن شقيقه هو سجن تعسفي من قبل أحد النافذين وأنه قبل ذلك تم إلقاء القبض على شقيقه الأصغر عبد الرؤوف على خلفية اختطاف وأطلق سراحه، لكن نبيل تم تحويل قضيته إلى قسم الإرهاب في الأمن السياسي بدون معرفة الأسباب برفقة صهره أنور العولقي. وأشار المركز إلى إنه وبعد خروج أنور العولقي من السجن "لم يكن أمام طارق للخروج من سخطه على قبيلته وعلى الدولة إلا بالذهاب إلى وادي تمتلكه أسرته يقع بين مأرب ورداع ويسمى وادي المشيريف، ومنذ ذلك الوقت جمع حوله العشرات من المسلحين القادمين من الجوف ومأرب وشبوة والبيضاء". وتطرق إلى أن الذهب " ينفق على أصحابه بسخاء ومتكفل بعشرات الأسر الفقيرة إلا أنه لا يعرف داعم له ".