قنا:- أغلقت معظم المنشآت الحكومية والخاصة أبوابها بمدينة قنا يوم الاثنين خوفا من تجدد الاشتباكات مرة أخرى بين قبيلتي الأشراف والحميدات، وسجلت بقية المصالح الحكومية أعلى نسبة غياب بين الموظفين. وأغلقت البنوك أبوابها خوفا من استغلال البلطجية واللصوص للوضع المتأزم ومحاولة اقتحام البنوك فيما أغلقت المدارس أبوابها خوفا على حياة التلاميذ وخوفا من تحملهم المسئولية. كما أغلقت جميع المحلات التجارية بالمدينة أبوابها خوفا من تعرضها لأعمال سلب ونهب من قبل الخارجين على القانون، وامتنع عدد من السائقين عن العمل خوفا من تعرض سياراتهم للتحطيم. وقامت قوات الأمن بنشر قواتها بمختلف الميادين والشوارع الرئيسية ومداخل ومخارج قرى الحميدات وعزبة حامد والصهاريج لمنع أي احتكاك بين أبناء القبيلتين، فيما شكلت قبيلتي الاشراف والحميدات لجان شعبية من أبنائها لحماية منشآتها الخاصة ومراقبة المداخل والمخارج تحسبا لتجدد أعمال العنف. كانت الأجهزة الأمنية بقنا قد نجحت مساء أمس في السيطرة على الاشتباكات التي وقعت بين القبيلتين على خلفية مشاجرة بين سائقين وتم خلالها استخدام الأسلحة النارية بين الطرفين بمحيط ميدان الساعة بوسط المدينةقنا لمدة ساعة تقريبا والتي أعقبت خلفها 12 مصابا بينهم 4 حالتهم غير مستقرة، كما تم تحطيم بعض المحلات التجارية بين القبيلتين. وتم عمل كردون أمني في وسط المدينة ومداخلها ومخارجها تحسبا لتجدد الاشتباكات بين الطرفين، فيما دفعت قوات الأمن المركزي ب6 تشكيلات بميدان الساعة وسط مدينة قنا. ونفى مصدر بمدرية الصحة بقنا ما تررد في بعض وسائل الأعلام عن وجود وفيات، مؤكدا أن الحالة الصحية لجميع المصابين مستقرة حتى اللحظة، وتم تحويل 6 حالات لمستشفى الأقصر الدولي وحالة واحدة لمستشفى أسيوط الجامعي وتبقى 5 حالات بمستشفى قنا العام يتلقون العلاج اللازم. وأكدت مديرية الصحة بقنا أن الحالة الصحية لجميع المصابين مستقرة حتى اللحظة، وأنه تم تحويل 6 حالات لمستشفى الأقصر الدولي و4 حالات يتلقون العلاج حاليا بمستشفى الهلال بقنا وحالتين بمستشفى قنا العام.