واشنطن : - قال مسؤولون أميركيون وأوروبيون إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قلقة بشكل متزايد بشأن التصريحات العلنية الاستفزازية لقادة إسرائيل فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، لكنها لا تملك أدلة مادية عن اعتزام تل أبيب ضرب إيران في الأشهر القليلة المقبلة. وقال المسؤولون إن انعدام اليقين الأميركي ونقص المعلومات بشأن خطط إسرائيل تجاه إيران هي سبب تقييم مثير للقلق للموقف تردد أنه صدر عن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا. وقال مسؤولون أميركيون يتابعون القضية إنهم يرون أن الولاياتالمتحدة لا تملك معلومات مخابراتية ملموسة ترجح اعتزام إسرائيل شن هجوم على إيران في هذا الإطار الزمني أمر محتمل أو يجري الإعداد له. وقال المسؤولون إن التقييم الأميركي الحالي للموقف يقول إن إسرائيل تعد منذ شهور خطط طوارئ واستعدادات مؤقتة سواء لشن عملية أو للتصدي لأي رد إيراني محتمل، ومع ذلك رأوا أن المؤشرات تدل على أن القيادة الإسرائيلية لم تتخذ بعد قرارا نهائيا بمهاجمة إيران. وقال كين بولاك المسؤول السابق في البيت الأبيض ووكالة المخابرات المركزية إن الزيادة المفاجئة في طرح احتمال قيام إسرائيل بضرب المواقع النووية الإيرانية المعروفة للنقاش العام أمر مضلل. وأضاف بولاك "لو كان أمام الإسرائيليين خيار عسكري جيد لاتخذوه دون أن يتحدثوا عنه.. إنهم لا يوجهون تحذيرات"، وأضاف قائلا "لذا فإن حقيقة أنهم يتحدثون عنه تعني بالنسبة لي معلومة مفادها أنهم لا يملكون خيارا عسكريا جيدا". وقال "لا ينبغي علينا أن نستبعد أبدا احتمال حدوث ضربة إسرائيلية، كما أن هذه الاحتمالات زادت في الأشهر الأخيرة نتيجة لعدد من العوامل المختلفة، ولكن يوجد العديد من المثبطات التي منعت إسرائيل من القيام بضربة منذ عشرة أعوام".وكان داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي قال إن إيران ستغير موقفها إذا فرضت عليها بسرعة عقوبات تستهدف منعها من إنتاج قنبلة نووية. وأضاف أيالون أن النقطة الرئيسة لبواعث القلق الدولي يجب أن تركز على كمية اليورانيوم المخصب التي تمكنت إيران من إخفائها في موقع تحت الأرض في فوردو جنوبي طهران.وقال أيالون إن إسرائيل والولاياتالمتحدة متفقتان تماما ليس فقط على هدف منع ايران من الحصول على قنبلة نووية، لكن أيضا بشأن كيفية تحقيق هذا الهدف. المصدر : رويترز