أنقرة - وكالات:- حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نظيره العراقي نوري المالكي من أن أنقرة لن تبقى صامتة اذا اندلع صراع طائفي في العراق. وكانت حرب كلامية بين البلدين الجارين زادت من التوترات المحتدمة في المنطقة. وتخشى تركيا ان يتجه العراق صوب حرب طائفية شاملة وتتهم بغداد انقرة بالتدخل في شؤونها. وقال اردوغان في كلمة ألقاها في المجموعة البرلمانية لحزبه العدالة والتنمية انه يجب على المالكي "ان يدرك جيدا أنه اذا أطلق صراعا في العراق على أساس طائفي فانه سيكون من المستحيل علينا أن نبقى صامتين." ورد مكتب المالكي ببيان ينتقد فيه مرة اخرى ما سماه تدخل تركيا في شؤون العراق. وقال مكتب المالكي "هذا غير مقبول في التعاملات بين مسؤولي الدول المختلفة ولا سيما من رؤساء الدول. ويجب على السيد اردوغان أن يكون أكثر حذرا في تطبيقه قواعد البروتوكول المعتادة في العلاقات الدولية." وزادت المخاوف من تجدد الصراع الطائفي في العراق منذ انسحبت القوات الامريكية في ديسمبر وأمرت حكومة المالكي باعتقال نائب الرئيس العراقي السني طارق الهاشمي بدعوى انه يدير فرق اغتيال. وتنفي حكومة المالكي انها تتبنى اجندة طائفية لكن أوامر الاعتقال التي صدرت في حق نائب الرئيس السني تهدد بتقويض الائتلاف الحكومي الهش الذي ادى الى انضمام الجماعات السنية والكردية الى حكومة المالكي. واستدعى العراق السفير التركي في بغداد الاسبوع الماضي ليشكو من تصريحات بعض المسؤولين الاتراك التي قال انها تعادل التدخل في شؤونه الداخلية. ولم يحدد العراقيون ما هي التصريحات التركية التي اغضبتهم لكن شكواهم تنبع فيما يبدو من تصريحات ادلى بها هذا الشهر اردوغان الذي قال انه اذا انطلقت شرارة صراع بين السنة والشيعة في العراق فانه قد يعصف بالعالم الاسلامي كله.