تعليقاً على زيارة أشرف عبد الغفور نقيب الممثلين ل محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين، عبّر المخرج خالد يوسف عن عدم رضاه عن هذه الزيارة التي وصفها ب "غير الموفقة". فقد أكد خالد يوسف عبر تصريحاته الأخيرة لقناتي "الحياة" و"دريم" أن الفنانين المصريين ليسوا فى حاجة إلى طمأنة من أى تيار حاكم، كما أن النظر إلى الفن من منظور دينى يدمره فى الحال. واعترض يوسف، على الزيارة التى قام بها أشرف عبدالغفور للدكتور محمد بديع، قائلا:"الزيارة تبدو وكأن الفنانين يحتاجون الأمان والبركات من الجماعة لاستمرار العمل أو البحث عن مهنة أخرى". وأكد يوسف، أنه يرفض إخراج فيلم تنتجه جماعة الإخوان المسلمين لأن له رؤية إخراجية للعمل الفنى وانحيازات محددة لمنظومة الخير والجمال مختلفة عما تراه الجماعة، مشيرا إلى أن من حق الإخوان أن ينتجوا أفلاما تبرز فكرهم، ولكن الحكم فى النهاية سيكون للجمهور. وحول اتجاهه إلى معالجة رواية نجيب محفوظ "أولاد حارتنا" سينمائياً قال: "هذا صحيح ولست كافراً، والرواية ليس بها أى نقد للذات الإلهية، وإلا كان الأزهر قام بمصادرتها من جميع المكتبات والأرصفة ". وشدد يوسف، على رفضه الاحتكام إلى الأزهر أو هيئة كبار العلماء لتقييم عمل فنى، ولكن يجب اللجوء إلى النقاد الفنيين للحكم بعدل ومهنية على هذا العمل، لافتا إلى أن وعى الناس والمجتمع هو ضمير المبدع، فالفنون تقدم والمجتمع هو الذى يلفظها أو يقبلها. وأعلن يوسف عن تشكيل جبهة للدفاع عن حرية الإبداع ضد الفكر المتطرف من قبل عدد كبير من الأدباء والمثقفين والفنانين والمفكرين والتشكيليين، وسيكون لها اجتماع هام فى نقابة الصحفيين السبت المقبل. ولفت يوسف، إلى أن هناك بياناً سيصدر عن الجبهة يؤكد حق المبدعين والفنانين فى المشاركة فى كتابة الدستور، فالشعب قام بالثورة من أجل الحرية ومن حق المبدعين أن يحلموا بمساحات واسعة من الحرية والإبداع بعد أن أقصى نظام المخلوع الطاقات الإبداعية للشعب المصرى.