نجح بايرن ميونيخ الألماني في الثأر من النادي الأهلي وفاز بهدفين مقابل هدف في المباراة الودية التي جمعت الناديين على ملعب نادي الريان في الدوحة. وثأر النادي البافاري من خسارته بنفس النتيجة باستاد القاهرة عام 1975 عندما حقق الأهلي الفوز بهدفي محسن صالح وشريف عبد المنعم، وكان البايرن وقتها يضم نجوم المنتخب الألماني الفائز بمونديال 1974. وتقدم أحمد السيد للبايرن بهدف في مرماه عندما فشل في إبعاد رأسية سهلة لكرواتي إيفيكا أوليتش في الدقيقة 30 وحولها بغرابة داخل مرماه، وأدرك الزئبقي بركات التعادل في الدقيقة 50، قبل أن يعيد أوليتش البايرن للمقدمة في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع. وقدم الأهلي أداء دفاعيا ملتزما في شوط المباراة الأول وأغلق جميع المنافذ المؤدية إلى مرماه باعتماد البرتغالي مانويل جوزيه على ثنائي الارتكاز محمد شوقي وحسام عاشور أمام ثلاثى الدفاع حسام غالي وأحمد السيد ووائل جمعة. فيما تكفل سيد معوض وأحمد فتحي باللعب على الأطراف وتركت المسئولية الهجومية للثلاثي بركات وعبد الله السعيد وجدو. وفرض الفريق البافاري سيطرته على المباراة منذ البداية دون تشكيل خطورة حقيقية على مرمى شريف إكرامي الذي لم يظهر في الصورة إلا في تصديه لثبات لركلة حرة من خارج منطقة الجزاء. وظهرت ملامح الخطورة الهجومية للأهلي على فترات عن طريق التمريرات الطولية لمحمد بركات ومحمد ناجي جدو فشل اللاعبان في استغلالها لقلة عدد المهاجمين. وكانت الفرصة الأخطر للقلعة الحمراء تسديدة قوية من عبد الله السعيد أبعدها جيروم بواتينج من على خط المرمى في ظل غياب المتابعة الهجومية من جدو. ويهدر الهولندي روبن المنفرد كرة الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة بعد أن تصدى شريف إكرامي للكرة ببراعة ينهي بعدها حكم اللقاء انتهاء الشوط الأول. وفي الشوط الثاني يدفع جوزيه بالبرازيلي جونيور بدلا من محمد ناجي جدو ومحمد أبو تريكة بدلا من غير الموفق عبد الله السعيد. ويحصل جونيور على ضربة حرة ينفذها أبو تريكة على رأس حسام غالي إلا أن كرته تمر بجوار القائم في أول فرصة للأهلي في الشوط. ومن تمريرة سحرية للماجيكو أبو تريكة يسجل محمد بركات هدف التعادل بعد أن وضع الكرة على يمين مانويل نوير حارس البايرن ليلهب حماس الجماهير المصرية في مدرجات ملعب الريان. وكاد جونيور أن يضاعف النتيجة بعد أن سدد كرة قوية حولها بواتينج إلى ركنية لم تستغل. ويهدر أوليتش فرصة مؤكدة لإعادة البايرن للمقدمة بعد أن أخطأ تحويل عرضية خطيرة من القائد فيليب لام، ويسدد بعدها الهولندي روبن كرة ضعيفة تمر بجوار القائم. ويهدر روبين فرصة التقدم عندما حول عرضية توماس مولر إلى المرمى قبل أن تصطدم الكرة بوائل جمعة وتخرج إلى ركنية لم تستغل. ويتوغل بركات ويحصل على ضربة حرة مباشرة ينفذها تريكة وينقذها مانويل نوير ويشتت دفاع البايرن الذي بدا مهتزا نسبيا في شوط المباراة الثاني خاصة بعد تسجيل التعادل. ويسيطر الأهلي نسبيا ويتناقل لاعبوه الكرة بسلاسة بمرور الوقت وتتزايد الثقة عن لاعبيه وسط محاولات على استحياء من بايرن ميونيخ، ويدفع جوزيه بالتغيير الثالث بنزول وليد سليمان بدلا من محمد بركات صاحب الهدف التاريخي. وبمرور الوقت يهدأ إيقاع اللعب وتختفي الخطورة على المرميين إلا من خلال تحركات الخطير للغاية روبين والنجم الشاب توماس مولر. ويجري جوزيه تغييرين بنزول شهاب الدين أحمد بدلا من حسام عاشور وأحمد شديد قناوي بدلا من سيد معوض لمنحهم فرصة الظهور أمام النادي البافاري التي لا تتكرر كثيرا. وفي الوقت الذي يستعد فيه بدأ فيه لاعبو الأهلي في التفكير في احتفالية التعادل مع النادي البافاري يخطف إيفيكا أوليتش هدف الفوز للبايرن في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع لتنتهي المباراة بفوز البايرن بهدفين مقابل هدف.