ستلوح فرصة رائعة أمام بيب جوارديولا مدرب برشلونة للفوز بخامس ألقابه مع النادي الاسباني هذا العام إذا فاز في مباراتين وأحرز لقب كأس العالم للأندية للمرة الثانية في ثلاث سنوات. وسيبدأ برشلونة بقيادة جوارديولا مشواره في البطولة المقرر إقامتها في اليابان في الفترة من الثامن الى 18 ديسمبر باللعب في الدور قبل النهائي ضد الترجي التونسي أو السد القطري بينما سيكون من المرجح وصول سانتوس البرازيلي إلى النهائي اذا غابت المفاجآت. ويحمل جوارديولا ذكريات رائعة من مشاركته السابقة في كأس العالم للأندية إذ أحرز اللقب عقب الفوز على استوديانتس الارجنتيني بعد وقت إضافي مستفيدا من هدف قاتل للمتألق ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم وتبقى لقطات احتفال المدرب الشاب البالغ عمره 40 عاما حاضرة. وأجهش جوارديولا لاعب برشلونة السابق بالبكاء عند التتويج بكأس العالم منذ عامين إذ أكمل هذا اللقب آنذاك سداسية تاريخية شهدت فوز برشلونة بكل البطولات الممكنة في عام واحد وهو الآن قريب من تحقيق إنجاز جديد. وتمكن جوارديولا من الفوز هذا العام بدوري أبطال اوروبا والدوري الاسباني وكأس السوبر الاوروبية وكأس السوبر الاسبانية واللقب الوحيد الذي ابتعد عنه هو كأس ملك اسبانيا رغم بلوغ الفريق القطالوني للمباراة النهائية. ولدى جوارديولا سجل رائع مع برشلونة منذ توليه المسؤولية عام 2008 إذ أحرز 12 من بين 15 لقبا وطور بشكل ملحوظ الكرة الهجومية للفريق والسعي وراء إحراز أهداف حتى بعد ضمان الفوز. ولم يكن غريبا أن يتمكن برشلونة هذا الموسم من الفوز في الدوري بنتيجة 8-صفر مرة واحدة و5-صفر أربع مرات كما أنه فاز في مبارياته الثلاث خارج أرضه في دور المجموعات بدوري أبطال اوروبا. وقال جوارديولا مؤخرا بعد فوز برشلونة 3-2 على ميلانو في استاد سان سيرو الشهر الماضي في تصريحات تعكس فلسفته الخاصة "لا نلعب لفرض هيمنتنا على المنافسين أو لتصحيح وجهة نظر الناس فينا. الأمر يتعلق بلعب كرة القدم ومحاولة الظهور بشكل أفضل من المنافس." وأضاف المدرب الذي سيواجه غريمه التقليدي ريال مدريد متصدر الدوري الاسباني يوم السبت المقبل "الآن يجب الاستعداد لكأس العالم للأندية وهذه هي أولويتنا حتى نهاية العام." ولا يمكن اختصار هذه النتائج الرائعة في تألق ميسي أو حتى في التمريرات المتقنة لتشابي واندريس انيستا بل انها فلسفة متكاملة للفريق خاصة بعد تغيير الأسلوب الخططي هذا الموسم. وأصبح جوارديولا مؤخرا يعتمد على طريقة 3-4-3 بدلا من الطريق التقليدية 4-4-2 وهو ما ضاعف من قوة الفريق بالاستحواذ على الكرة أكثر من أي منافس آخر في جميع المسابقات وأتى ذلك بثماره في الفوز بنتائج كبيرة رغم ظهور أيضا بعض الأخطاء الدفاعية. وقال ميسي "تعني الخطة الجديدة وجود لاعبين أكثر في وسط الملعب والاستحواذ على الكرة بشكل أطول وهو ما يريده المدرب. نعلم أنه عندما نستحوذ على الكرة يمكننا إيذاء المنافس ومنعه من إيذائنا." وأضاف اللاعب الارجنتيني المرشح للفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الثالثة على التوالي "وجود لاعب إضافي في وسط الملعب يجعل مهمتنا أكثر سهولة." ويتنافس جوارديولا على لقب أفضل مدرب مع البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد والاسكتلندي اليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد الذي خسر أمام برشلونة في نهائي دوري أبطال اوروبا باستاد ويمبلي في مايو ايار الماضي. وربما يكون من الصعب تجاهل منح الجائزة لمدرب أحرز خمسة ألقاب في عام واحد.