يبدو أن المذابح التي ارتكبها النظام السوري في شعبه، واليت فاقت ما يمكن أن يجول بذهن سفاح معتاد الإجرام، دفعت عبد الفتاح جندلي -والد الراحل ستيف جوبز مؤسس شركة أبل- لتذكر أصوله السورية، وإعلان الانضمام للثوار ومؤازرتهم ضد طغيان بشار الأسد. حيث سجل جندلي مقطع فيديو تبلغ مدته 25 ثانية، قال فيه باللغة الإنجليزية : " أنا جون جندلي. أنا متضامن مع الشعب السوري، وأرفض الوحشية والقتل الذي تقوم به السلطات السورية بحق الأبرياء. ولأن السكوت على الجرائم هو مشاركة بالجريمة، فإنني أعلن عن انضمامي لاعتصام السوريين على يوتيوب". جدير بالذكر أن جندلي البالغ من العمر 80 سنة، ولد بمدينة حمص، وهاجر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1954 واستقر هناك، ويعمل مديرا عاما في "كازينو وأوتيل بومتاون" بمدينة رينو في ولاية نيفادا. وكان جندلي قد ارتبط بعلاقة عاطفية مع زميلة له في جامعة وسكنسن الأمريكية التي درس بها بعد هجرته، من أصل سويسري ألماني واسمها جوان كارول شيبل، وأنجب منها ستيف جوبز دون زواج، ولكن والد فتاته رفضه زوجا لابنته، فانفصل عنها وعن ستيف، في حين عرضت جوان ابنها ستيف للتبني في سان فرانسيسكو، فتبناه الزوجان بول وكلارا جوبز! ومع أن ستيف جوبز اكشتف هذه الحقيقة وهو في السابعة والعشرين من عمره تقريبا، فقد رفض السعي للقاء أحد والديه، ولم يسعى إليه والدها كذلك، حتى وفاته قبل فترة وجيزة.